للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيما إذا جعل موضع الله أكبر، سمع الله لمن حمده، أو جعل موضع سمع الله لمن حمده، الله أكبر (١) العكس (٢) هل عليه سجود سهو (٣) أم لا؟ فمنهم من تأولها على السجود ومنهم من نفاه (٤).

(المتن)

وَلَا لإِدَارَةِ مُؤْتَمٍ وَإِصْلَاحِ رِدَاءٍ أَوْ سُتْرَةٍ سَقَطَتْ أَوْ كَمَشْيِ صَفَيْنِ لِسْتْرَةٍ أَوْ فُرْجَةٍ، أَوْ دَفْعِ مَارٍّ أَوْ ذَهَابِ دَابَّةٍ وَإِنْ بِجَنْبٍ، أَوْ قَهْقَرَةٍ وَفَتْحٍ عَلَى إِمَامِهِ إِنْ وَقَفَ، وَسَدِّ فِيهِ لِتَثَاؤُبٍ، وَنَفْثٍ بِثَوْبٍ لِحَاجَةٍ كَتَنَحْنُحٍ. وَالْمُخْتَارُ عَدَمُ الإِبْطَالِ بِهِ لِغَيْرِهَا.

(الشرح)

قوله: (وَلَا لإِدَارَةِ مُؤْتَمٍ وَإِصْلَاحِ رِدَاءٍ أَوْ (٥) سُتْرَةٍ سَقَطَتْ) هذا معطوف على قوله: (ولا لفريضة (٦)) أي: ولا يسجد لإدارة مؤتم وإصلاح (٧) رداء، وذلك لما ورد أنه - عَلَيْهِ السَّلَام - أدار ابن عباس حين وقف على يساره إلى جهة يمينه (٨)، وأصلح - صلى الله عليه وسلم - رداءه بعد أن أحرم (٩)، ومثل ذلك إصلاح السترة إذا سقطت.

قوله: (أَوْ كَمَشْيِ صَفيْنِ (١٠) لِسُتْرَةٍ أَوْ فُرْجَةٍ) هو نحو قوله في المدونة:


(١) قوله: (جعل موضع سمع الله لمن حمده الله أكبر) ساقط من (ز ٢).
(٢) قوله: (العكس) زيادة من (ز ٢).
(٣) قوله: (سهو) زيادة من (س).
(٤) انظر: المدونة: ١/ ٢٢٢.
(٥) قوله: (أَوْ) يقابله في (س) والمطبوع من مختصر خليل: (و).
(٦) في (ن): (بفريضة).
(٧) في (س): (مأموم أو إصلاح)، وفي (ن): (مأموم وإصلاح).
(٨) متفق عليه، أخرجه البخاري: ١/ ٥٥، في باب السمر في العلم، من كتاب العلم، برقم: ١١٧، ومسلم: ١/ ٥٢٥، في باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، من كتاب صلاة المسافرين وقصرها، برقم: ٧٦٣، ولفظ البخاري: "عن ابن عباس قال: بت في بيت خالتي ميمونة بت الحارث زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - عندها في ليلتها فصلَّى النبي - صلى الله عليه وسلم - العشاء ثم جاء إلى منزله فصَّى أربع ركعات ثم نام ثم قام ثم قال: "نام الغليم" أو كلمة تشبهها ثم قام فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين ثم نام حتى سمعت غطيطه أو خطيطه ثم خرج إلى الصلاة".
(٩) لَمْ أقف عليه.
(١٠) في (ن): (بين الصفين).

<<  <  ج: ص:  >  >>