للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول حتى يكمل المستخلف صلاته؛ يريد: إذا كان المستخلف أيضًا. مسبوقًا.

قوله: (كَأَنْ سُبِقَ هُوَ (١)) يريد أن المستخلف إذا كان مسبوقًا وحده، فإن المأموم أيضًا إذا تمت صلاته يجلس حتى يفرغ ويسلم معه؛ لأنه قد (٢) ألزم نفسه السلام مع الأول، وهذا الثاني نائبه فليس له أن يسلم قبله على المشهور، حكاه ابن بشير، وزاد (٣) المازري: أنه يستخلف من يسلم بهم؛ لأن السلام من بقية صلاة الأول (٤).

قوله: (لا المُقِيمُ يَسْتَخْلِفُهُ مُسَافِرٌ، لِتَعَذُّرِ مُسَافِرٍ أَوْ جَهْلِهِ، فَيُسَلِّمُ المُسَافِرُ) أي إن الإمام المسافر إذا استخلف مقيمًا على مسافرين ومقيمين جهلًا منه، أو لَمْ يكن خلفه مسافر (٥) فإن المسافرين - يريد في الصورة الأولى - إذا كملوا (٦) صلاتهم يسلمون ولم ينتظروا المستخلف؛ لأن المستخلف دخل (٧) على أن لا يقتدي (٨) بالأول في السلام وهو قول مالك (٩)، وقيل: يستخلفون من يسلم بهم منهم، وقيل: ينتظرونه حتى يسلم بهم، وأما المقيمون فيقومون بعد انقضاء صلاة الأول لقضاء ما بقي عليهم أفذاذًا؛ لكونهم دخلوا على عدم السلام مع الأول، وهذا معنى قوله: (وَيَقُومُ غيرُهُ للقضاء (١٠)) أي: غير المسافر (لِلْقَضَاءِ) قاله مالك في الواضحة، وعن جماعة من أصحابنا لا يقومون للقضاء إلا بعد سلام (١١) المستخلف (١٢).


(١) قوله: (هُوَ) ساقط من (س).
(٢) قوله: (قد) زيادة من (س).
(٣) في (ن): (ورأى).
(٤) انظر: شرح التلقين: ٢/ ٦٩١، والتوضيح: ١/ ٤٩٩.
(٥) في (ن ٢): (مسافرون). وفي (ن): (لتعذر مسافرين).
(٦) في (س): (أكملوا).
(٧) قوله: (لأن المستخلف دخل) يقابله في (ن): (لأنهم دخلوا).
(٨) قوله: (لا يقتدي) يقابله في (ن): (يقتدوا). وقوله: (لأن المستخلف دخل على أن لا يقتدي) يقابله في (ن ٢): (لأنهم دخلوا على أن لا يقتدوا).
(٩) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ٤٣٩.
(١٠) قوله: (للقضاء) زيادة من (ن ٢).
(١١) في (ن) و (ن ٢): (صلاة).
(١٢) انظر: التوضيح: ١/ ٤٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>