للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن الفاكهاني: وهو ظاهر المذهب، ونحوه لمالك في العتبية (١)، وشهره صاحب العمدة، ولما قوي الأول عند الشيخ اقتصر عليه، وإلا فعادته في مثل هذا أن يقول خلاف.

قوله: (أَوْ ظُلْمَةٍ) أي: (٢) فلا يجوز الجمع في انفرا د الظلمة، وهو متفق عليه، وإلا لأدى ذلك (٣) إلى الجمع في جلِّ الليالي؛ لأن الليالي المظلمة (٤) أكثر من (٥) المقمرة (٦).

قوله: (أُذِّنَ لِلْمَغْرِبِ كَالْعَادَةِ) أي: على المنار في أول وقتها، قاله مالك (٧) في الواضحة (٨)، ومثله في الرسالة.

قوله: (وَأُخِّرَ قَلِيلًا) أي: يؤخر المغرب قليلًا (٩) ويقدم العشاء بحيث ينصرف القوم وعليهم إسفار قبل مغيب الشفق، وهو المشهور.

وقيل: يصلي المغرب أول وقتها والعشاء تليها.

وقيل: يؤخر المغرب إلى آخر وقتها ويجمع بينهما جمعًا صوريًّا.

وقيل: يؤخر المغرب، ثم يطيل، ثم يقيم (١٠) العشاء (١١)، ثم يطيل حتى يغيب الشفق أو معه ثم ينصرفون، وهو ضعيف؛ إذ لا فائدة في الجمع (١٢) حينئذٍ لانصرافهم في الظلمة، وكذلك على (١٣) القول الذي قبله.


(١) انظر: المقدمات الممهدات: ١/ ٨٤.
(٢) قوله: (أي) ساقط من (ن).
(٣) قوله: (ذلك) ساقط من (ن) و (ن ٢).
(٤) قوله: (الليالي المظلمة) يقابله في (ن ٢): (الظلام)، وفي (ن): (ليالي الظلام).
(٥) زاد بعده في (ن): (الليالي).
(٦) في (ن ٢): (ليال المقمرة).
(٧) قوله: (مالك) ساقط من (ن).
(٨) انظر: شرح التلقين: ٨٤١ و ٨٤٢.
(٩) قوله: (أي يؤخر المغرب قليلًا) ساقط من (ز) قوله: (قليلا) ساقط من (ن).
(١٠) في (ن ٢) و (ز) و (س): (يقدم).
(١١) قوله: (بحيث ينصرف القوم ... يطيل ثم يقدم العشاء) مكرر من (س).
(١٢) قوله: (في الجمع) ساقط من (ن).
(١٣) قوله: (على) ساقط من (س) و (ن) و (ن ٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>