كتاب تحبير المختصر وهو الشرح الوسط لبهرام على مختصر خليل

باب [في الصلاة] - [فصل في أعذار التخلف عن الجماعة] - ج: 1 - ص: 522

قوله: (وَتَمْرِيضٌ، وَإِشْرَافُ قَرِيبٍ) أي (١): ومن (٢) الأعذار تمريض القريب أو إشرافه على الموت (٣). قال ابن شاس: إذا كان المريض قريبًا مشرفًا على الوفاة، وفي معناه الزوجة والمملوك (٤).

ولم يقيده الباجي بكونه قريبًا؛ لقوله: قال مالك: أو مريض يخاف عليه الموت (٥)، وإلى هذا أشار بقوله (وتمريض وإشراف قريب) أي ومما يكون من الأعذار تمريض القريب وإشرافه على الموت) (٦) وهو ظاهر (٧) إذا لم يكن له من يقوم به ويخشى عليه الضيعة، فإن لم يكن مشرفًا ولم ينل مع حضوره ضررًا، لم يجز الترك وإلا جاز (٨).

قوله: (وَنَحْوِهِ) يريد (٩) الزوجة والمملوك كما تقدم.

قوله: (وَخَوْفٌ عَلَى مَالٍ، أَوْ حَبْسٍ، أَوْ ضَرْبٍ) يريد: أن من الأعذار أيضًا الخوف على المال.

اللخمي: فإن كان يخاف سلطانًا إن ظهر أخذ ماله، أو يخاف (١٠) أن يسرق أو يُحرَق شيء من ماله جاز له التخلف (١١).

قال سحنون: إذا خاف غريمًا أن يحبسه لم يسعه التخلف، كان له مال أم لا (١٢).

---

(١) قوله: (أي) ساقط من (ن ٢).
(٢) في (ن ٢): (ومما يكون من).
(٣) قوله: (تمريض القريب أو إشرافه على الموت.) يقابله في (ن): (التمريض).
(٤) انظر: عقد الجواهر: ١/ ١٦٨.
(٥) قوله: (قال ابن شاس: إذا كان. . . مريض يخاف عليه الموت) ساقط من (ن ٢). وانظر: المنتقى: ٢/ ١٢٥.
(٦) قوله: (وإلى هذا أشار بقوله: "وتمريض وإشراف قريب". . . على الموت) زيادة من (ن).
(٧) قوله: (وهو ظاهر) يقابله في (ن ٢): (وذلك).
(٨) قوله: (فإن لم يكن. . . يجز الترك وإلا جاز) ساقط من (ز) و (ن).
(٩) زاد في (ن ٢): (أن).
(١٠) في (س): (خاف).
(١١) انظر: التبصرة، للخمي، ص: ٥٥٧.
(١٢) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ٤٥٧.