كتاب تحبير المختصر وهو الشرح الوسط لبهرام على مختصر خليل

باب [في الصيام] - ج: 1 - ص: 640

قوله: (وَذَوْقُ مِلْحٍ وَعِلْكٍ ثُمَّ يَمُجَّهُ) نحوه في المدونة (١). ابن نافع عن مالك (٢): أكره للصائم مضغ الطعام لصبي ولحس المداد، فإن دخل في جوفه شيء منه فليقضه، ولا يذوق الصائم الملح والعسل وإن لم يدخل جوفه (٣)، ومن كتاب ابن حبيب: ويكره له (٤) ذوق الخل والعسل ومضغ اللبان (٥) والعِلْك ولمس العقب (٦) ولحس المداد والمضغ للصبي، فإن فعل شيئًا (٧) من ذلك ثم مجه (٨) فلا شيء عليه (٩).

قوله: (وَمُدَاوَاةُ حَفْرٍ) بالحاء المهملة وسكون الفاء (١٠)، وقد (١١) نص في المدونة (١٢) على كراهته (١٣) كما هنا (١٤). وقال (١٥) أشهب (١٦): وأحب إلي لصاحب الحفر أن لا يداويه إلا في الليل، فإن فعل نهارًا فلا شيء عليه (١٧)، وقال ابن حبيب: يكره له مداواته بفيه إلا أن يكثر فيصير مرضًا فيداويه، ويقضي؛ لأن الدواء (١٨) يصل إلى جوفه (١٩).

---

(١) في (ن ١): (الذخيرة). انظر المدونة: ١/ ١٩٩.
(٢) قوله: (عن مالك) زيادة من (س).
(٣) انظر: النوادر والزيادات: ٢/ ٤٠.
(٤) قوله: (له) ساقط من (ن ٢).
(٥) قوله: (ومضغ اللبان) يقابله في (ن ٢): (وموضع اللبن).
(٦) قوله: (ولمس العقب) يقابله في (ن ١): (ولحس المداد)، وفي (ن ٢): (ولحس العنب).
(٧) في (ز): (شيء).
(٨) في (ز): (يمجه).
(٩) انظر: النوادر والزيادات: ٢/ ٤٠.
(١٠) قوله: (بالحاء المهملة وسكون الفاء) زيادة من (س).
(١١) في (س) و (ن ٢): (قد).
(١٢) في (ن) و (ن ١): (المقدمات).
(١٣) انظر: المدونة، دار صادر: ١/ ١٩٩.
(١٤) قوله: (كما هنا) ساقط من (ن ٢).
(١٥) قوله: (وقال) زيادة من (ن ٢).
(١٦) قوله: (أشهب) زيادة من (س).
(١٧) انظر: النوادر والزيادات: ٢/ ٤٢.
(١٨) قوله: (لأن الدواء) يقابله في (ن ١): (لا الدواء).
(١٩) انظر: النوادر والزيادات: ٢/ ٤٢.