للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لم يجزئه (١) عند ابن القاسم، ويجزئه عند أشهب على مذهب ابن الماجشون (٢) وسحنون (٣)، ولم يحكِ اللخمي (٤) خلاف هذا الثاني. ابن رشد: وإن بقي على (٥) شكِّه لم يجزئه على مذهب ابن القاسم، ويجزئه على (٦) مذهب ابن الماجشون وسحنون (٧)، ورجح ابن يونس قول عبد الملك (٨) هذا، ونسبه لأشهب، وإلا هذا وما قبله (٩) أشار بقوله: (أَوْ بَقِيَ عَلى شَكهِ، وفي مُصَادَفَتِهِ ترَدُّدٌ).

قوله: (وَصِحَّتُهُ مُطْلَقًا) أي: فرضًا كان (١٠) أو نفلًا معينًا كان أو غير معين.

قوله: (بنيةٍ) يريد: لقوله عليه الصلاة والسلام: "إنما الأعمال بالنيات" (١١)، ولأن (١٢) النية إنما شرعت لتميز (١٣) بين العبادات وبين غيرها (١٤)، أو تمييز (١٥) بعضها عن (١٦) بعض.

قوله: (مُبَيَّتةٍ) أي: فلا تصح نهارًا لقوله عليه الصلاة والسلام: "لا صيام لمن لم (١٧) يبيت الصيام من الليل" (١٨)،


(١) قوله: (وإن كان بعده أجزأة ... وإن علم أنه أصابه لم يجزئه) ساقط من (س).
(٢) قوله: (على مذهب ابن الماجشون) ساقط من (س) وإن) و (ن ١) و (ن ٢).
(٣) انظر: البيان والتحصيل: ٢/ ٣٣١.
(٤) في (ن): (سحنون).
(٥) في (س): (عليه).
(٦) قوله: (مذهب ابن القاسم ويجزئه على) ساقط من (س).
(٧) قوله: (وسحنون) زيادة من (س). انظر: البيان والتحصيل: ٢/ ٣٣١.
(٨) في (ن): (ابن الماجشون).
(٩) في (ن ١): (بعده).
(١٠) قوله: (كان) زيادة من (ن ٢).
(١١) سبق تخريجه.
(١٢) في (س): (إنما).
(١٣) في (س): (ليميز).
(١٤) قوله: (وبين غيرها) يقابله في (ن ٢): (وغيرها).
(١٥) قوله: (أو تمييز) ساقط من (س)، وفي (ن ٢): (ولتميز).
(١٦) في (س) و (ن ٢): (من).
(١٧) في (س): (لا).
(١٨) صحيح، أخرجه مالك: ١/ ٢٨٨، في باب من أجمع الصيام قبل الفجر، من كتاب الصيام، برقم: ٦٣٣، وأبو داود: ١/ ٧٤٤، في باب النية في الصيام، من كتاب الصيام، برقم: ٢٤٥٤، والترمذيّ =

<<  <  ج: ص:  >  >>