للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصحيح (١) أنَّ الصحابي مَن رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وإن لم يروِ عنه، ولم تَطُلْ مدة حياته.

وأمَّا عَطْفُهُ الأزواج عليه فمن باب عطف الخاص على (٢) العام.

وأُمَّةُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أتباعُهُ على دينه، والأُمَّةُ: القَرْن ولها معانٍ كثيرة قاله في المشارق (٣).

والدليلُ على أنَّ أمته - صلى الله عليه وسلم - أفضل الأمم قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: ١١٠]، أي: أنتم.

وقد جمع المصنف -رَحِمَهُ اللهُ- بين الصلاة والسلام عليه وفاقًا من قال من العلماء (٤) رضي الله تعالى عنهم، لا يقتَصِر على أحدهما.

وفي سنن أبي داود والترمذي والنسائي، عن فضالة بن عبيد رضي الله تعالى عنه، قال: "سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا يدعو في صلاته، ولم يحمد (٥) الله تعالى، ولم يصل على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عَجِلَ هَذَا" ثم دعاه، فقال له - أو لغيره -: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُم فَليَبْدَأ بِتَحْمِيدِ رَبهِ سُبْحَانَه وَالثَّنَاءِ عَلَيهِ، ثُم يُصَلِّي عَلَى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -، ثُم يَدْعُو بَعْدُ بِما شَاءَ" قال الترمذي: حديث حسن صحيح (٦).

(المتن)

وَبَعْدُ: فَقَدْ سَأَلَنِي جَمَاعَةٌ أَبَانَ اللهُ لِي وَلَهُم مَعَالِمَ التَّحْقِيقِ، وَسَلَكَ بِنَا وَبِهِمْ أَنْفَعَ طَرِيقٍ، مُخْتَصَرًا عَلَى مَذْهَبِ الإِمَامِ مَالِكِ بْنِ أنَّسٍ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، مُبَيِّنًا لِمَا بِهِ الْفَتْوَى،

(الشرح)

أي: أمَّا بعد التسمية والحمد والشكر والصلاة والسلام (٧) وسؤال اللطف


= إنك حميد مجيد اللَّهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد".
(١) قوله: (أن الصحيح) ساقط من (ن).
(٢) في (ن): (باقي).
(٣) انظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار، للقاضي عياض: ٢/ ١٧٩.
(٤) قوله: (من العلماء) ساقط من (ن).
(٥) عند أبي داود، والنسائي: "لم يمجد".
(٦) صحيح، أخرجه الترمذي: ٥/ ٥١٧، في كتاب الدعوات، برقم: ٣٤٧٧، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأبو داود: ١/ ٤٦٧، في باب الدعاء، من كتاب سجود القرآن، برقم: ١٤٨١، والنسائي: ٣/ ٤٤، في باب التمجيد والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، من كتاب صفة الصلاة، برقم: ١٢٨٤. كلهم من حديث فضالة بن عبيد - رضي الله عنه -.
(٧) قوله: (والسلام) ساقط من (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>