للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالتراب، خلافًا لابن يونس، فإنه قال: الصواب في الملح المطروح أنه يسلب الطهورية (١)، وإليه أشار بقوله: (وَالأَرْجَحُ السَّلْبُ بِالمِلحِ) (٢) وحكى سند عن الباجي (٣) أن المعدني لا يضر بخلاف المصنوع (٤)، سند: والأولى عكسه، ولم يجزم الباجي بما حكاه سند (٥) عنه، وإنما ذكره على سبيل الاحتمال، نعم لا يبعد أن يكون لغير الباجي.

(المتن)

وَفِي الاِتِّفَاقِ عَلَى السَّلْبِ بِهِ إِنْ صُنِعَ تَرَدُّدٌ. لا بِمُتَغَيِّرٍ لَوْنًا، أَوْ طَعْمًا، أَوْ رِيحًا، بِمَا يُفَارِقُهُ غَالِبًا مِنْ طَاهِرٍ أَوْ نَجِسٍ، كَدُهْنٍ خَالَطَ أَوْ بُخَارِ مُصْطَكَى، وَحُكْمُهُ


= تصانيفه الكتاب المشهور في الخلافيات: "عيون الأدلة" حقق بعضه، اعتمادًا على بقايا نسخة خطية له. انظر ترجمته في: ترتيب المدارك، لعياض: ٧/ ٧، والديباج، لابن فرحون: ٢/ ١٠٠، وشجرة النور، لخلوف: ١/ ٩٢، وطبقات الفقهاء، للشيرازي، ص: ١٤٢، وتاريخ بغداد: ١٢/ ٤١، واصطلاح المذهب عند المالكية، لمحمد إبراهيم علي، ص: ٢٦٠.
(١) انظر: الجامع، لابن يونس، ص: ١١٦.
(٢) قوله: (فإنه قال: الصواب في الملح المطروح ... وَالأَرْجَحُ السَّلْبُ بالمِلحِ) ساقط من (ن ٢).
(٣) هو: أبو الوليد، سليمان بن خلف بن سعدون بن أيوب بن وارث التجيبي، الأندلسي، الباجي، القاضي، المتوفى سنة ٤٧٤ هـ، من أسرة ترجع أصولها إلى بَطَليوس، ثم انتقلت إلى باجه بالأندلس، ثم سكنوا قرطبة أخذ عن ابن الرحوي، وأبي الأصبغ بن أبي درهم، وأبي محمد مكي بن أبي طالب، وأبي شاكر القبري، والقاضي يونس بن مغيث، وتفقه بالقاضي أبي الطيب الطبري، والقاضي أبي عبد الله الصيمري، وأبي الفضل بن عمروس، وغيرهم، رحل إلى المشرق سنة ٤٢٦ هـ، وأخذ عن جماعة من مصر والعراق والشام، ثم عاد إلى وطنه بعد ثلاث عشرة سنة بعلم جم، وولي قضاء أماكن، وصنف تصانيف كثيرة منها "المنتقى" في شرح الموطأ انتقاه من شرح كبير له سماه: "الاستيفاء"، واختصر المنتقى بكتاب سماه "الإيماء" و"المقتبس في علم مالك بن أنس" لم يتم، واختصار، وشرح للمدونة لم يتم، وفي الحديث: "اختلاف الموطآت"، و"التعديل والتجريح من خرج عنه البخاري في الصحيح"، وفي أصول الدين: "كتاب التسديد إلى معرفة طريق التوحيد"، وفي أصول الفقه: "أحكام الفصول في أحكام الأصول"، و"الإشارة في الأصول"، و"الحدود" وغيرها من التصانيف. انظر ترجمته في: ترتيب المدارك، لعياض: ٤/ ٨٠٢، والديباج، لابن فرحون: ١/ ١٩٧، وشجرة النور، لمخلوف: ١/ ١٢٠، ومعجم الأدباء، لياقوت: ١١/ ٢٤٦، ووفيات الأعيان، لابن خلكان: ٢/ ٤٠٨، وسير أعلام النبلاء، للذهبي: ١٨/ ٥٣٥.
(٤) انظر: المنتقى، للباجي: ١/ ٣١٢.
(٥) قوله: (سند) زيادة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>