وقع فيه قول القاسم بن محمد رحمه الله:«ثم تقف حتى يبيض ما بينها وبين الناس من الأرض».
أي: حتَّى يخلو المكان من الناس، فعبَّر عنه بالابيضاض تبعًا لتعبيرهم عن الناس بالأّسْودة، كما ورد في حديث الإسراء في ذكر آدم:«فإذا عن يمينه أسودة وعن يساره أسودة»، ويقال للإنسان: سَواد. قال حسان:
لا يسألون عن السواد المقبل
ويسمى الجمع الكثير السوادَ الأعظم، فجُعل خلو الأرض من سواد الناس بَياضًا. وهم يصفون الأرض بالبياض أيضًا إذا كانت ظاهرة، قال الحماسي:
أي: لكثرة ورود العفاة والمستضيفين في طرقهم لم يبق فيها لون التُّراب أحمرَ وصار أبيض. وفي المشارق «قال مالك: معنا تظهر لها الأرض، يريد يذهب الناس من الموقف».
مَا جَاءَ فِي صِيَامِ أَيَّامِ مِنْى
مالك عن أبي النصر، عن سليمان بن يسار، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن صيام أيام منى.
ذكر ابن عبد البرِّ أنَّ مرسل في جميع الروايات عن مالك، وأنَّ النسائي وصله