للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما جاء في إسبال الرَّجل ثوبه

وقع فيه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إزرة المؤمن» إلخ. كتب من قرأ ابن بشكوال أنه قال: الرواية أزرة (فجعل ضمة على الهمزة)، والصواب: إزره (جعل كسرة تحت الهمزة) كذا ردَّه على شيخنا ابن بشكوال، وقال: كذا ردَّه علينا ابن العربي.

[ما جاء في إسبال المرأة ثوبها]

وقع فيه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «فذراعًا لا تزيد عليه» في طرة نسخة ابن بشكوال عنه قال أبو عمر: عجبت من ابن وضَّاح كان يقول: «لا تزيد عليه» ليس من كلام النبيء عليه السلام وقد روينا هذا الحديث من وجوه كثيرة فيها كلُّها عن النبيِّ عليه السلام «فذراعًا لا تزيد عليه» اهـ.

[ما جاء في الانتعال]

وقع فيه قول مالك: «لا أدري ما أجابه الرَّجل»، أي: لا أدري أأجابه أم لم يجبه ولا بماذا أجابه؛ وذلك لأنَّ مثل هذا الاستفهام المقصود منه التعليم لا يحتاج إلى جواب من المسؤول؛ بل الغالب أن يلقيه السائل، ثمَّ يجيب عنه هو مثل قوله تعالى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (١) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} [النبأ: ١، ٢] وقوله {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا} الآية [الأعراف: ٣٢].

* * *

ووقع فيه قوله: «ما كانت نعلا موسى» إلخ ثبت في رواية صحيحة «ما كانتا» باتصال الفعل بضمير المثنى فالفعل على هذا رافع لضمير مستتر عائد إلى «نعليك» في قوله: «لعلَّك تأوَّلت هذه الآية: {فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ} [طه: ١٢] ويكون قوله: «نعلا

<<  <   >  >>