للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:

أجمعين وسلم تسليماً كثيراً والحمد لله رب العالمين) يقول ناقل تكميل الشرح الفقير مصطفى العقباوي سامحه الله والمؤمنين من جميع المساوئ: الحامل لي على ذلك امتثال أمر ولي الله خليقة شيخنا المصنف الشيخ صالح السباعي نفعنا الله به في الدارين هذا وما وجدته من صواب فمن فيض شيخنا القطب المصنف وإمدادات خاتمة المحققين من منح العلم الظاهري والباطني شيخنا العلامة سيدي الشيخ محمد الأمير وأسأل الله من فضله أن يعفو عنا ويرحمنا ووالدينا وأن يختم لنا بالإيمان الكامل، وصلى الله وسلم على واسطة عقد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. وكان الفراغ من تبييضه غرة ربيع الأول سنة ١٢٢٠، ونسأل الله أن يفرج كرب آل بيت نبينا والمؤمنين إنه لطيف كريم حليم بجاه جدهم سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم والحمد لله رب العالمين.

ــ

الأصحاب خاصاً وخصهم لمزيد فضلهم فيكون بينهما العموم والخصوص المطلق.

قوله: [أجمعين]: تأكيد.

قوله: [وسلم]: معطوف على صلى وهو مسلط على جميع من تقدم وتسليماً مصدر مؤكد لعامله وكثيراً صفة له.

قوله: [والحمد لله رب العالمين]: عطف على وصلى الله وبين الجملتين كمال الاتصال؛ لأن كلاً خبرية لفظاً إنشائية معنى على التحقيق.

قوله: [الحامل لي على ذلك] إلخ: مقول القول.

قوله: [ولي الله]: قد صدق في ذلك فإني صحبته نحو الثلاثين سنة ما رأيته فعل حراماً ولا مكروهاً ولا مدح الدنيا ولا ذمها وما رأيت أحداً من جماعة شيخنا المصنف جاهد نفسه مثله - رضي الله عنه - وعنا به.

قوله: [وإمدادات]: معطوف على فيض.

قوله: [خاتمة المحققين]: هذا الوصف فيه كالشمس في رابعة النهار، وبالجملة فهو حقيق بقول الشاعر:

حلف الزمان ليأتين بمثله ... حنثت يمينك يا زمان فكفر

وبقوله أيضاً:

لم تر العين بعده في صفات ... لا وحق الشفيع يوم الحساب

قوله: [من منح] إلخ: نعت لخاتمة المحققين وقوله شيخنا العلامة بدل أو عطف بيان.

وهذا آخر ما أجراه الله على يد الفقير الحقير في خدمة أقرب المسالك وشرحه. وأسأل الله من فضله أن يجعلها وصلة لنا بمؤلفه في دار السلام بسلام، والحمد لله ذي الجلال والإكرام، وصلى الله على سيدنا محمد سيد الأنام وعلى آله وأصحابه. البررة الكرام وأتباعه إلى منتهى الإسلام.

وكان الفراغ من تعليقها صبيحة يوم الجمعة المبارك رابع يوم مضى من شهر جمادى الآخرة سنة ١٢٢٣ هـ ثلاث وعشرين ومائتين وألف من هجرته - عليه الصلاة والسلام -

<<  <  ج: ص: