من الريح من حائط أو شجر، النكس بكسر النون وسكون الكاف: الرجل الضعيف، أو المقصر عن غاية النجدة والكرم، الخرق: بكسر الخاء: الكريم المتخرق في الكرم أو الفتى الظريف في سماحة ونجد.
فالشاعر يقول: لو كنت في قصر ريمان باليمن مقيماً فيه أبداً، قد سدت فروجه وأحكم غلق نوافذه، آكلاً شارباً فيه، لأتتني فيه منيتي تبتغيني.
ولقد مررت على اللئيم - وهو يسبني - فلم أحفل به، ولم أهتم بما يقول، وحدثت نفسي قائلاً: مثل هذا اللئيم لا أقيم له وزناً، ولا أعيره اهتماماً، مع أنه قد امتلأ غضباً وحنقاً علي، يكاد يهلك نفسه ويحرق صدره بما يكنه من العداء إن هذا - وربك - هو ما يرضيني ويريح نفسي، ولئن مت ليفرحن الضعيف الحقير، وليحزنن الكريم الأصيل.
وإذا دخلت اللام على ما يراد به جميع الأفراد المندرجة تحت الحقيقة، سميت اللام لام الاستغراق سواء أكان الاستغراق حقيقياً، كما في قوله تعالى:"إنَّ الإنسَانَ لَفِي خُسْرٍ"، لأن المراد: جميع الأفراد التي يتناولها لفظ الإنسان، أم كان الاستغراق عرفياً، كما في قولك:"امتثل الجند أمر القائد" لأن المراد: جميع الأفراد التي يتناولها لفظ الجند بحسب العرف.