للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن يُوْنُس في "تارِيْخِه": "كان كاتِب الحَارِث بن مِسْكِيْن، وكَتَب - أيضًا - لعِيْسَى بن المُنْكَدِر، وهَارُوْن الزُّهْرِي قُضَاة مِصْر، وكان ابْنُه مِنْ أَهْل الأَدَب".

وذَكَرَ ابن قُدَيْد أَنَّ الحارِث بن مِسْكِيْن لما أَتاه كِتَاب القَضَاء وجَلَس للحُكْم وَلى على أَمْوَال السَّبِيْل والغَيَب جَمَاعَةٍ مِنْهم إِبْرَاهِيم بن أبي أَيُّوب (١).

وقال المِقْرِيزِي في "المُقَفَّى الكَبِير": كان فَقِيْهًا، وَهو كَاتِب الحَارِث بن مِسْكِين حِين كان عَلَى القَضَاء، وكَتَب - أيضًا - لعِيْسَى بن المُنْكَدِر، وهَارُوْن بن عَبْد الله قُضَاة مِصْر، وهو مِنْ جُمْلَة أَصْحَاب أَبِي عَبْد الله مُحَمَّد بن إِدْرِيس الشَّافِعِي.

وقال الحافظ في "رَفْع الإِصْر عن قُضَاة مِصْر" (٢): "كان إِبْرَاهِيم بن أَبِي أَيُّوب يَكْتُب للحارِث بن مِسْكِيْن، فلمَّا دَخَل بَكَّار مِصْر حَضَر إليه، وكان ذكِرَ عِنْدَه بِسُوْء، فقال له: انْصَرف فلا حاجَة لنا بك! فَخَرج فرآه أَهْل الخُصُوْمات الذين بباب بَكَّار، فَثَارُوْا إليه، وَمَزّقُوا ثِيَابه، وضَرَبُوْه فَقِيل لبَكَّار: إنْ لم تُدْرِكُه قُتِل! فقام فنَادى: كُفّوا فَقَد أَشْرَكْنَاه في الكِتَابَة مع كاتِبِنَا، فَجَعَل الذين وَثَبُوا عَلَيْهِ يَنْفُضُوْن ثيابه، ويَعْتَذِرُوْن إِلَيْهِ، ولولا هذه الحِيْلَة مِنْ بَكَّار كان إِبْرَاهِيم قُتِل، ثَمَّ لَم يِسْتَعْمِلْهُ بَكَّار".

وَفَاتُهُ:

تُوُفِّي يوم الاثنين لثلاث عَشْرة من المُحَرّم سنة ستين ومائتين.


(١) الوُلاة والقُضَاة (ص: ٤٦٨).
(٢) (١/ ٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>