أولًا: حُمَيْد الخَرَّاط اسْم أَبِيه زِيَاد. ثانيًا: ذَكَرَ الخَطِيب في كِتابهِ مَنْ وَافَقَت كُنْيَته اسم أَبيه ثلاثةً مِمّن يُقَال لَهُم: حُمَيْد بن عَبْد الله، ولم يَصِفْ واحدًا مِنْهم بالخَرَّاط. ولَعَلّ الّذِي أَوْقَع ابن خُزَيْمَة - رَحِمَه الله تَعَالى - في ذلك؛ شُهْرَة حُمَيْد الخَرَّاط بالرِّوَاية عَنْ أُمّه، وَعَنُه يَحْيَى بن سَعِيد القَطَّان، وَهَذَا وَحْدَهُ غَيْرُ لازِمٍ: أولًا: لأَنَّ حُمَيْد بن عَبْد الله الأَصَم قد ذُكِر أَنَّه رَوَى عَنْ أُمّه، عن عائِشَة رَضَي الله عَنْهَا، كَمَا في طَبَقَات ابن سَعْد (٨/ ٧٣)، وأَنْسَاب الأَشْرَاف للبَلاذِرِي (٢/ ١٠٣٦/ تحقيق: د. المَرْعَشلي). ثانيًا: أَنَّه قَد نُصّ في تَرْجَمَتِه - أَعْنِي: الأَصَم - عَلَى رِوَايَةِ يَحْيَى عَنْه، وهو يَحْيَى بن زَكَرِيا بن أبي زَائِدة، وليْس بالقَطَّان. ثالثًا: أن الأثر الَّذي أَخْرَجَه له ابن سَعْد، والبَلاذِرِي هو في بَيَان صِفَة الخِمَار، وأثَرُهُ المُخَرَّج في صَحِيح ابن خُزَيْمَة هو في الخِمَار، وفي هَذَا إِشَارَة إلى أَنَّه الأَصَم. الله أَعْلَم. (٢) تَصَحّف في مَنْ وافَقَتْ كُنْيَته اسْم أبيه إلى: الأَزْدِي. (٣) الطَّبَقَات الكُبْرَى (٦/ ٢٦١). (٤) الطَّبَقَات الكُبْرَى (٣/ ٢٨). (٥) تَصَحّف في التَّجْرِيد إلى عُتَيْبَة. (٦) تَصَحّف في الثِّقَات لابن قُطْلُوْبُغَا إلى: أبي رَاشِد، وقد جاء على الصَّواب في مَطْبُوْعَة الجَرْح والتَّعْدِيل، وقبل ذلك في المُصَنَّف لابن أبي شَيْبَة (٢١/ ٣٧٤/ ٣٨٩٣١).