وأَجْعَلَكَ مَعَهُ. وقال: حَاجَتُكَ؟ قال: مَا لِي حَاجَةٌ إِلا أَنْ تُعْفِيَنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ. فَلَمَّا أَدْبَر قال: رُدُّوْهُ عَلَيَّ! فقال: إِنِّي أُعْطِيكَ شَيْئًا فاقْبَلْهُ مِنِّي، فإِنِّي أُقْسِمُ لَكَ بِالله إِنَّهُ لمَنْ صُلْب مَالِي، قَد أَمَرْتُ لَكَ بِمَزْرَعَةٍ وَبَقَرِهَا وَخَدَمِهَا وآلتِهَا! قال: تُنْفِذُ قَضَائِي فِيْهَا؟ قال: نَعَم. قال: فَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّ ثُلُثًا مِنْهَا في سَبِيل الله، والثُّلُث الثَّانِي لِيَتَامَى قَوْمِي وَمَسَاكِيْنِهِم، والثُّلُث الثَّالِث لِرَجُلٍ صَالِحٍ يقُومُ عَلَيْهَا وَيُؤَدِيِّ الحقَّ فِيْهَا، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تَأَخُذَ مِنِّي مَا أَجْرَيْتَ عَلَيّ مِنَ الرِّزْقِ؛ فَإِنَّهُ في كُوَّةِ البَيْتِ، فَخُذْهُ فَرُدَّهُ فِي بَيْتِ المَال. قال: وَلِمَ ذَاكَ؟ قال: لا أُحِبُّ أَنْ آخُذَ عَلَى مَا عَلَّمَنِي الله أَجْرًا".
عَدَدُ مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَج لَهُ ابنُ خُزَيْمَة أثَرًا وَاحِدًا عَنْ عَبْد الله بن عُمَر - رضي الله عنه - (١).
قلت: [صَدُوقٌ قَاضٍ وَرِعٌ].
مَصَادِر تَرْجَمَتِهِ:
"التَّارِيخ الكَبِير" (٣/ ٤٣٩)، "الجرْح والتَّعْدِيل" (٣/ ٦٠٥)، "الثِّقَات" (٤/ ٢٦٨)، "مَعْرِفَة التَّابِعِين مِنَ الثِّقَات" (برقم: ١١٦٠)، "مَشَاهِير عُلَمَاء الأَمْصَار" (برقم: ٨٨٢)، "المُؤْتَلِف والمُخْتَلِف" للدَّارَقُطْنِي (١/ ٣٣٧)، "الإِكْمَال" (١/ ٥٦٨)، "تارِيخ دِمَشْق" (٨/ ١٩)، "مُختصَره" (٩/ ٣٧)، "تَهْذِيبه" (٥/ ٣٧٦)، "المُشْتَبِهِ" (١/ ١٢٣)، "ذَيْل دِيْوَان الضُّعَفَاء" (برقم: ١٤٦)،
(١) الصَّحِيح (برقم: ٢١٥٦)، إِتْحَاف المَهَرَة (٨/ ٣١٦/ ٩٤٥١)، تَفَرَّد بِه عَنَ ابن عُمَر، وَقَد تَابَعَ ابن خُزَيْمَة عَلَيْه أبو العَبَّاس الأَصَم. أَخْرَجَهُ البَيْهَقِي في السُّنَن الكُبْرَى (٤/ ٣٠١)، وابن عَسَاكِر في تارِيخه (١٩/ ٨). وكَذَا تُوْبِعَ شَيْخُهَ كَمَا في مُسْنَد الشَّامِيين (برقم: ١٩٤٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute