للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن صَدَقَة البَغْدَادِيُّ (١)، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة السُّلَمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، وأَبُو مُحَمَّد يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صَاعِد البَغْدَادِيُّ - وَذَكَر أَنَّهُ سَمِع مَنْهُ بالبَصْرَة (٢) -.

رَوَى عَنْه ابن خُزَيْمَة في "الصَّحِيح"، وَذَكَر لَهُ البَرْذَعِي في "سُؤَالاتِه" (٣) قِصَّةً تَدُلُّ على مَكَانَتِهِ ومَعْرِفَتِهِ، فقال: "قلت لأَبِي زُرْعَة: قُرَّة بن حَبِيب تَغَيّر؟ فقال: نَعَم، كُنَّا أنْكَرْنَاهُ بِأَخَرَة؛ غَيْر أَنَّهُ كان لا يَحُدِّث إِلا مِنْ كِتَابهِ، ولا يُحَدِّث حَتى يَحْضُر ابنه، ثم تبسّم، فَقُلْت: لم تَبَسَّمْتَ؟ قال: أَتَيْتُه ذَات يَوْم، وأَبُو حاتِم، فَقَرَعْنَا عَلَيه البَاب، واسْتَأَذَنَّا عَلَيه؛ فَدَنَا مِنِ البَاب لِيَفْتَح لنا، فإِذَا ابْنَتُه قد خَفَّت، وقالت له: يا أَبَة إِنَّ هَؤُلاء أَصْحَاب الحَدِيث، ولا آمن أن يُغَلّطُوْك، أو يُدْخِلُوا عَلَيْك ما ليْس مِنْ حَدِيْثِك، فلا تَخْرُج عَلَيْهِم حتى يَجِيء أَخِي - تَعْنِي: عَلِي بن قُرَّة - فقال لها: أَنا أَحْفَظ، فلا أُمَكِّنُهُم ذاك، فقالت: لَسْتُ أَدَعُكَ تَخْرُج؛ فإِنِّي لا آمَنْهُم عَلَيْك! فَمَا زَال قُرَّة يَجْتَهِد ويَحْتَج عَلَيْهَا في الخرُوج وَهِي تَمْنَعُه وتَحْتَج عَلَيْه في تَرْك الخُرُوج، إلى أنْ يَجِيء علي بن قُرَّة، حَتى غَلَبَتْ عَلَيْه، ولم تَدَعْه، قال أَبُو زُرْعَة: فانْصَرفنا، وَقَعَدْنَا حتى وَافى ابنه عَلِي، قال أَبُو زُرْعَة: فَجَعَلْتُ أَعْجَب مِنْ صَرْامَتِهَا، وصِيَانَتِهَا أَبَاها".

أَمَّا الهَيْثَمِي فقال في "المَجْمَع" (٤): عَلِي بن قُرَّة بن حَبِيب لم أَعْرِفْهُ".


(١) المُعْجَم الأَوْسَط (برقم: ١٣٩٥).
(٢) ناسِخ الحدِيث وَمَنْسُوخه (برقم: ٥٠٥).
(٣) (٢/ ٨٤٠).
(٤) (١٠/ ٣٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>