للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال البُخَاري في "التَّارِيخ الكَبِير": "لَيْس بِقَوِي".

وقال في "الأَوْسَط": "لَيْس بالقَوِي" (١).

وقال الجَوْزَجَانِي في "مَعْرِفَة أَحْوَال الرِّجَال": أبو حَفْص العَبْدي قَرِيْبٌ مِنْهُ - يَعْنِي: أَبا هَارُون العَبْدي (٢) - وهو صَاحِبُهُ، فَيُرْفَض حَدِيْثُهُمَا".

وقال مُسْلِم بن الحَجَّاج في "الكُنَى": "ضَعِيفُ الحَدِيث".

وقال البَرْذَعِي في "سُؤَالاته": قُلْتُ لأَبِي زُرْعَة الرَّازِي: أبو حَفْص العَبْدي؟ قال: وَاهِي الحَدِيث، لا أَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْهُ كَبِير أَحَد، إِلا مَنْ لا يَدْرِي الحَدِيث".

وقال ابن أبي حَاتِم في "الجَرْح والتَّعْدِيل": سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ؟ فقال: "ضَعِيفُ الحَدِيث، لَيْس بالقَوِي، هُوَ عَلَى يَدَيْ عَدْلٍ (٣).


(١) قال الذَّهَبِي في الموقظة (ص: ٨٣): البُخَاري قَدْ يُطْلِق عَلَى الشَّيْخ: لَيْس بِالقَوِي، ويُرِيْدُ أَنَّهُ ضَعِيفٌ.
(٢) قال فِيه: كَذَّاب مُفْتَرٍ.
(٣) بإِضَافَةِ اليَدَيْن إلى عَدْل، وعَدْل عَلَى وزن (فَعْل) اسم رَجُلٍ وليَ شُرْطَة تُبَّعٍ، يقال لَهُ: عَدْل بن سَعْد العَشِيْرة، كان تُبَّع إِذَا أَرَادَ قَتْل رَجُلٍ وهَلاكَهُ دَفَعَهُ إِلَيْهِ، فقال النَّاسُ: وُضِعَ على يَدَيْ عَدْل، ثم قِيل ذَلِكَ لِكُلِّ شَيءٍ قَدْ يُئسَ مِنْهُ. نَقَل ذَلِك ابن قُتَيْبَة في أدب الكاتب (ص ٤٣)، ابن الكَلْبِي.
وقال الثَّعالبي في ثِمَار القُلُوْب (ص ١٣٧): وَعَهْدِي بِأَبِي بَكْر الخُوَارِزْمِي يَقُول عِنْد ذَم العُدُوْل: مَا وَقَع فِي يَدَي عَدْل، فَهُوَ عَلَى يَدَي عَدْل.
قال الحافظ في التَّهْذِيب (٣/ ٥٥٣/ ط الرِّسَالَة): قَوْلُهْ - يَعْنِي: أَبا حَاتِم -: عَلَى يَدَيْ عَدْل.
مَعْنَاهُ قَرُب مِنَ الهَلاك، وَهَذَا مَثَلٌ للعَرَب، كان لِبَعْض المُلوك شُرْطِي اسْمُهُ: عَدْل فإذا دَفَع إِلَيْهِ مَنْ جَنى جِنَاية جَزَمُوا بِهَلاكِهِ غالبًا. ذَكَرَهُ ابن قَتَيْبَة، وَغَيْرُهُ، وَظَنَّ بَعْضُهُم أَنَّهَا مِنْ أَلْفَاظ التَّوْثِيْق فَلَم يُصِبْ.
قلت: المُرَاد بالبَعْض هُنَا الحافظ العِرَاقِي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>