كتاب المسالك القويمة بتراجم رجال ابن خزيمة، في الصحيح والتوحيد والفوائد

من اسمه محمد - [١٤٠] (خز، قط، كم): محمد بن إبراهيم بن كثير بن واقد، أبو الحسن، الصوري، الأنطاكي. - ج: 2 - ص: 822

رِبْعِي، عَنْ حُذَيْفَة - رضي الله عنه - قال: قال رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المَهْدِيُّ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِي وَجْهُهُ كَالْكَوْكبِ الدُّرِّيّ ... " (١). قال عَبْد الرَّحْمَن بن حَمْدَان الجَلاب: "هَذا حَدِيثٌ بَاطِلٌ، ومُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الصُّوْرِي لم يَسْمَع مِنْ رَوَّاد شَيْئًا، وَلَم يَرَهُ، وَمَع هَذا كان غَاليًا في التَّشَيُّع".

وقال الذَّهَبِي في "تارِيخِه": "مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ، أَغْفَلَه ابن عَسَاكِر، وَهْو عَلَى شَرْطِه، رَوَى الجَلَّاب عَنْه قال: "ثنا رَوَّاد بن الجَرَّاح ... ثُمَّ ذَكَر حَدِيثًا مُنْكَرًا في ذِكْر المَهْدِي، لَكِنْ ما قَصَّرَ الجَلَّابُ؛ فقال: "هذا حَدِيثٌ بَاطِلٌ، ومُحَمَّد لم يَسْمَع مِنْ رَوَّاد، وكان مَعَ هذا غَالِيًا في التَّشَيُّع! ".

وقال في "المِيزَان": "رَوَى عن رَوَّاد بن الجَرَّاح خبرًا باطلًا ومُنْكَرًا في ذِكْر المَهْدِي، قال الجَلَّابُ: "هذا بَاطِلٌ، ومُحَمَّد الصُّوْرِي لم يَسْمَع مِنْ رَوَّاد، وكان مَعَ هذا غَالِيًا في التَّشَيُّع! ".

وتَعَقَّبَهُ الحافظ في "اللِّسَان" فقال: "مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم قَدْ ذَكَرَهُ ابن حِبَّان في "الثِّقَات".

قال الأَلْبَانِي في "الضَّعِيْفَة" (٢): "قُلْتُ: "فإِنْ ثَبَت أنَّه ثِقَةٌ؛ فالْعِلَّة مِنْ رَوَّاد بن الجَرَّاح؛ فإِنَّه - وإِنْ كان صَدُوْقًا، فَقَد كان - اخْتَلَط بآخِرِه فَتُرِك، كَمَا في "التَّقْرِيب"، فَيَكُون الحدِيث مِنْ تَخَالِيْطِهِ".

وقال الذَّهَبِي في "المُغْنِي": "رَوَى عَنْه عَبْد الرَّحْمَن بن حَمْدَان الجَلَّاب في ذِكْرِ المَهْدِي، فقال: "كان شِيْعِيًّا غَالِيًا".

---

(١) أَخْرَجَه الجوْزَقَانِي في الأَباطِيْل (١/ ٣١٦ - ٣٢٧/ ٢٩٧).
(٢) (١٠/ ٢١٢/ ٤٦٨٤).