(٢) (١٤/ ١٠١١). (٣) الصَّحِيح (برقم: ١٨٧٢)، إِتْحَاف المَهَرَة (٣/ ٥٧٩/ ٣٧٩٠). قال الطَّبَرَانِي في الأَوْسَط (برقم: ٢٣٧٩): لا يُرْوَى هَذَا الحَدِيث عَنْ جَابِر إِلا بِهَذا الإِسْنَاد، تَفَرَّدَ بِهِ عَبْد الله بن عَبْد الوَهَّاب الحَجَبِي. اهـ. قلت: لم يَتَفَرَّدْ بِهِ؛ فَقَد تَابَعَهُ عَلَيْهِ عَلي بن حُجْر السَّعْدِي، رَوَاهُ عَنْهُ ابن خُزَيْمَة في الصَّحِيح، وأبو المُوَجِّه، وعَبْد الله بن جَعْفَر، أَخْرَجَهُ عَنْهُمَا الحَاكِم في المُسْتَدْرَك (برقم: ٧١٨٣). وخَالَفَهُمَا يَعْقُوب بن مُحَمَّد الزُّهْرِي فَرَوَاهُ عن عَاصِم بن سُوَيْد، حَدَّثَنِي مُوْسَى بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم، عن أَبِيه، عن جَابِر. أَخْرَجَهُ البَزَّار في مُسْنَدهِ كَمَا في كَشْف الأَسْتَار (١/ ٤٥١). قال ابن رَجَب في فَتْح البَارِي (٥/ ٥٣٧): إِنْ كَان مَحْفُوْظًا؛ فَهُو مُوْسَى بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِي، وهو مُنْكَرُ الحدِيث جِدًّا اهـ. قلت: يَعْقُوب بن مُحَمَّد الزُّهْرِي ضَعِيفُ الحَدِيث، كَثِيْرُ الوَهْم، والحجَبِي، والسَّعْدِي ثِقَتَان حَافِظَان، والضَّعِيْفُ لا عِبْرَةَ بِرِوَايَتِهِ عِنْد مُخَالَفَتِهِ للثِّقَات، لأَنَّ العِبْرَة بِمَا رَوَاهُ الثِّقَات. تَنْبيه: عَلَّقَ ابن خُزَيْمَة الحُكْم بِصِحَّتِهِ فقال: إنْ صَحَّ الخبرُ فَإِنِّي لا أَقِفُ عَلَى سَمَاعِ مُوْسَى بن الحَارِث في جَابِر بن عَبْد الله.