(٢) عياض بن موسى بن عياض اليَحْصُبِي السَّبْتِيّ الشهير بالقاضي عياض. ولد (٤٧٦)، وكان إمامًا في التفسير والحديث والفقه وعلوم عصره، أديبًا، له المصنفات القيمة. (ت ٥٤٤). من كتبه: "الشفا في التعريف بحقوق المصطفى" (ط). و"الإلماع في أصول الرواية وتقييد السماع" (ط). وهو مفيد جدًّا في بابه. (٣) عمر بن عبد المجيد بن الحسن المَيَّانِشي والميانجي، نسبة إلى "مَيانِش" قرية بإفريقية. نزيلُ مكةَ شيخُ الحرمِ، وكان خطيبًا وعالمًا ورعًا. (ت ٥٨١). وكتابه "ما لا يَسَعُ المحدِّثَ جهلُهُ" رسالة صغيرة في نحو سبع صفحات، فيها نُبَذٌ عن الصحيح والحسن وبعضِ أنواع الحديث، لكنها محشوّةٌ بما لا طائلَ منه مما يسعُ كلَّ محدثٍ جهلُه، ولعل المصنف رحمه الله انخدع بعنوان الكتاب. وانظر التوسع في كتاب "الحافظ الخطيب" للدكتور محمود الطحان: ٤٤٦ و ٤٧٢. وكان الأَولى من هذا الجزء أن يُذْكَر واسطةً بعد عِياض قسم علوم الحديث في مطلع جامع الأصول لابن الأثير (ت ٦٠٦) ففيه بحث جامع لا يُستغنى عنه في علوم الحديث. (٤) عثمان بن عبد الرحمن (الملقب بالصلاح) بن عثمان الشَّهْرَزُوري تقي الدين، ولد (٥٧٧) نشأ في بيت علم ورئاسة وحصَّل العلومَ بأنواعها، وعُني بالحديث وعلومه، ونَزَل بدمشق وتولّى التدريسَ بدار الحديث الأشرفية وغيرها، وطار صيتُه =