وهذا استثناءٌ مما سبقَ في حُكْمِ المشهور. (٢) عبد القاهر بن طاهر بن محمد التميمي الإسفرائيني البغدادي الشافعي، تلميذ أبي إسحاق الإسفرائيني، له اضطلاعٌ في علوم كثيرة، منها الفقه والأصول والحديث، درسَ سبعةَ عَشَرَ نوعًا من العلوم. (ت ٤٢٩) ودُفِنَ إلى جنب شيخه. له مؤلفاتٌ كثيرة، منها الفَرْقُ بين الفِرَق (ط). والتحصيل في أصول الفقه. (٣) محمد بن الحسن بن فُوْرَك الأصبهاني، أبو بكر المشهور بابن فُوْرَك، الأستاذ المتكلم الأصولي الأديب النحوي الواعظ، أحيا الله به أنواعًا من العلوم في نيسابور، وكان شديدَ الردِّ على الكَرَّاميّة المُجَسِّمَة والمُشَبِّهة، (ت ٤٠٦) مسمومًا، تقارب مؤلفاتُه المئة. (٤) المُسلسَل: الذي تتابع رواتُه على صِفة واحدة أو حالٍ واحدةٍ أو فعل، وسيأتي ص ١٢٢. والمراد هنا نوع منه، وهو الذي تتابع رواته بكونهم جميعهم من الأئمة الحفاظ، أو رجالِ أصحِّ الأسانيد، ولا يَتفرَّدُ هذا الإسنادُ بالحديث. (٥) الإمام المُبجَّلُ العَلَمُ أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني أبو عبد الله ولد (١٦٤)، وتبحَّر في العِلْمِ، وصار صاحبَ المذهب الفقهي، انتَصَرَ للسُّنَّةِ ومذهبِ السَّلَفِ، وامتُحِنَ مِحنةً شديدةً، (ت ٢٤١) روى له الشيخانِ وغيرُهما. من كتبه: المسند (ط)، وفضائل الصحابة (ط). (٦) الإمام العَلَم محمد بن إدريس بن العباس الشافعي المُطَّلِبي، ولد (١٥٠)، وطار صيتُه في الآفاق لإمامته للمذهب المنسوب إليه. نهضَ بمنهج المُحَدِّثين وانتصر له، وأرسى قواعدَ مهمةً في قواعده وحجيته. (ت ٢٠٤)، عُدَّ مُجَدِّدَ رأسِ المئتين. له "الرسالة" و"الأم" مطبوعان.