للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رأَتْ حولَها النّسوانَ يَرْفُلْن فِي الثَّرا، ... مُقَلَّدةً أَعناقُها بِالْقَلَائِدِ

أَسَرَّكِ أَني نلتُ مَا نَالَ جعفرٌ ... مِنَ العَيْش، أَو مَا نَالَ يحْيَى بنُ خالدِ؟

وأَنَّ أَميرَ الْمُؤْمِنِينَ أَغَصَّنِي ... مَغَصَّهُما بالمُرْهَفات البَوارِدِ؟

دَعِينِي تَجِئْنِي مِيتَتِي مُطْمَئِنَّةً، ... وَلَمْ أَتَجَشَّمْ هولَ تِلْكَ المَوارِدِ

فإنَّ رَفيعاتِ الأُمورِ مَشُوبَةٌ ... بِمُسْتَوْدَعاتٍ، في بُطونِ الأَساوِدِ

برجد: أَبو عَمْرٍو: البُرْجُد كِسَاءٌ مِنْ صُوفٍ أَحمر؛ وَقِيلَ: البُرْجُد كِسَاءٌ غَلِيظٌ، وَقِيلَ: البُرْجُد كِسَاءٌ مُخَطَّطٌ ضَخْمٌ يَصْلُحُ لِلْخِبَاءِ وَغَيْرِهِ. وبَرْجَدُ: لَقَبُ رَجُلٍ. والبَرْجَدُ: السَّبْيُ، وَهُوَ دَخِيلٌ، وَاللَّهُ أَعلم.

برخد: قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَرى اللِّحْيَانِيَّ حَكَى: امرأَةٌ بَرَخْداةٌ في بخَنْداة.

برقعد: الأَزهري فِي الْخُمَاسِيِّ العين: بَرْقَعِيدُ موضع.

برند: سَيْفٌ بِرِنْدٌ: عَلَيْهِ أَثرٌ قديمٌ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ؛ وأَنشد:

أَحْمِلُها وعِلْجَةً وزادَا، ... وصارِماً ذَا شُطَبٍ جَدَّادَا،

سَيْفاً بِرِنْداً لَمْ يكُنْ مِعْضادا

والمُبَرْنِدَةُ مِنَ النِّسَاءِ: التي يكثُرُ لحمُها.

بعد: البُعْدُ: خِلَافُ القُرْب. بَعُد الرَّجُلُ، بِالضَّمِّ، وبَعِد، بِالْكَسْرِ، بُعْداً وبَعَداً، فَهُوَ بِعِيدٌ وبُعادٌ؛ عَنْ سِيبَوَيْهِ، أَي تَبَاعَدَ، وَجَمَعَهُمَا بُعَداءُ، وَافَقَ الَّذِينَ يَقُولُونَ فَعيل الذين يَقُولُونَ فُعال لأَنهما أُختان، وَقَدْ قِيلَ بُعُدٌ؛ وَيُنْشِدُ قَوْلَ النَّابِغَةِ:

فتِلْكَ تُبْلِغُني النُّعْمانَ أَنَّ لَهُ ... فَضْلًا عَلَى الناسِ، فِي الأَدْنى وَفِي البُعُدِ

وَفِي الصِّحَاحِ: وَفِي البَعَد، بِالتَّحْرِيكِ، جَمْعُ باعِدٍ مثل خادم وخَدَم، وأَبْعده غَيْرُهُ وباعَدَه وبَعَّده تَبْعِيدًا؛ وَقَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:

قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتي بَيْنَ ضارِجٍ، ... وبَيْنَ العُذَيْبِ بُعْدَ مَا مُتَأَمَّلِ

إِنما أَراد: يَا بُعْدَ مُتَأَمَّل، يتأَسف بِذَلِكَ؛ وَمِثْلُهُ قَوْلُ أَبي الْعِيالِ:

....... رَزيَّةَ قَوْمِهِ ... لَمْ يأْخُذوا ثَمَناً وَلَمْ يَهَبُوا «٤»

. أَراد: يَا رَزِيَّةَ قَوْمِهِ، ثُمَّ فَسَّرَ الرَّزِيَّةَ مَا هِيَ فَقَالَ: لَمْ يأْخذوا ثَمَنًا وَلَمْ يَهَبُوا. وَقِيلَ: أَرادَ بَعُدَ مُتَأَمَّلي. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ، فِي سُورَةِ السَّجْدَةِ: أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ

؛ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سأَلوا الرَّدَّ حِينَ لَا رَدَّ؛ وَقِيلَ: مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ، مِنَ الْآخِرَةِ إِلى الدُّنْيَا؛ وَقَالَ مُجَاهِدٌ: أَراد مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ مِنْ قُلُوبِهِمْ يَبْعُدُ عَنْهَا مَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ لأَنهم إِذا لَمْ يَعُوا فَهُمْ بِمَنْزِلَةِ مَنْ كَانَ فِي غَايَةِ الْبُعْدِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ

؛ قَالَ قَوْلُهُمْ: سَاحِرٌ كَاهِنٌ شَاعِرٌ. وَتَقُولُ: هَذِهِ الْقَرْيَةُ بَعِيدٌ وَهَذِهِ الْقَرْيَةُ قَرِيبٌ لَا يُرَادُ بِهِ النَّعْتُ وَلَكِنْ يُرَادُ بِهِمَا الِاسْمُ، وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنهما اسْمَانِ قَوْلُكَ: قريبُه قريبٌ وبَعيدُه بَعيدٌ؛ قَالَ الفراءُ: الْعَرَبُ إِذا قَالَتْ دَارُكَ مِنَّا بعيدٌ أَو قَرِيبٌ، أَو قَالُوا فُلَانَةٌ مِنَّا قَرِيبٌ أَو بَعِيدٌ، ذكَّروا الْقَرِيبَ وَالْبَعِيدَ لأَن الْمَعْنَى هِيَ فِي مَكَانٍ قَرِيبٍ أَو بَعِيدٍ، فَجَعَلَ الْقَرِيبَ وَالْبَعِيدَ خَلَفًا مِنَ الْمَكَانِ؛ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ

؛


(٤). قوله [رزية قومه إلخ] كذا في نسخة المؤلف بحذف أول البيت

<<  <  ج: ص:  >  >>