للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يُقَالُ: ضبَحَتْه النارُ وضَبَتْه وقَهَرَتْه إِذا غيرته.

قهقر: القَهْقَرُ والقَهْقَرُّ، بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ: الْحَجَرُ الأَمْلَسُ الأَسود الصُّلْبُ، وَكَانَ أَحمد بْنُ يَحْيَى يَقُولُ وَحْدَهُ القَهْقارُ؛ وَقَالَ الجَعْدِيّ:

بأَخْضَرَ كالقَهْقَرِّ يَنْفُضُ رأْسَه، ... أَمامَ رِعالِ الخَيْلِ، وَهِيَ تُقَرَّبُ

قَالَ اللَّيْثُ: وَهُوَ القُهْقُور. ابْنُ السِّكِّيتِ: القُهْقُرُّ قِشْرَة حَمْرَاءُ تَكُونُ عَلَى لُبّ النَّخْلَةِ؛ وأَنشد:

أَحْمَرُ كالقُهْقُرِّ وضَّاحُ البَلَقْ

وَقَالَ أَبو خَيْرَة: القَهْقَرُ والقُهاقِرُ وَهُوَ مَا سَهَكْتَ بِهِ الشيءَ؛ وَفِي عِبَارَةٍ أُخرى: هُوَ الْحَجَرُ الَّذِي يُسْهَكُ بِهِ الشَّيْءُ، قَالَ: والفِهْرُ أَعظم مِنْهُ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:

وكأَن، خَلْفَ حِجاجِها مِنْ رأْسِها ... وأَمامَ مَجْمَعِ أَخْدَعَيْها، القَهْقَرا

وَغُرَابٌ قَهْقَرٌ: شَدِيدُ السَّوَادِ. وحِنْطَةٌ قَهْقَرة: قَدِ اسْوَدَّتْ بَعْدَ الخُضْرَة، وَجَمْعُهَا أَيضاً قَهْقَرٌ. والقَهْقَرة: الصَّخْرة الضَّخْمَةُ، وَجَمْعُهَا أَيضاً قَهْقَرٌ. والقَهْقَرَى: الرُّجُوعُ إِلى خَلْفٍ، فإِذا قُلْتَ: رَجَعْتُ القَهْقَرَى، فكأَنك قُلْتَ: رَجَعْتُ الرجوعَ الَّذِي يُعْرَفُ بِهَذَا الِاسْمِ لأَن القَهْقَرَى ضَرْبٌ مِنَ الرُّجُوعِ؛ وقَهْقَر الرجلُ فِي مِشْيَته: فَعَلَ ذَلِكَ. وتَقَهْقَر: تَراجَعَ عَلَى قَفَاهُ. وَيُقَالُ: رَجَعَ فلانٌ القَهْقَرَى. وَالرَّجُلُ يُقَهْقِرُ فِي مِشْيَته إِذا تَراجَعَ عَلَى قَفَاهُ قَهْقَرة. والقَهْقَرَى: مَصْدَرُ قَهْقَرَ إِذا رَجَعَ عَلَى عَقِبَيْهِ. الأَزهري: ابْنُ الأَنباري: إِذا ثَنَّيْتَ القَهْقَرَى والخَوْزَلى ثَنَّيْتَه بإِسقاط الْيَاءِ فَقُلْتَ القَهْقَرانِ والخَوْزَلانِ، اسْتِثْقَالًا لِلْيَاءِ مَعَ أَلف التَّثْنِيَةِ وَيَاءِ التَّثْنِيَةِ، وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ

عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ: أَن النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِني أُمْسِكُ بحُجَزكُمْ هَلُمَّ عَنِ النَّارِ وتَقاحَمُونَ فِيهَا تَقاحُمَ الفَراشِ وتَرِدُونَ عَليَّ الحَوْضَ ويُذْهَبُ بِكُمْ ذاتَ الشِّمَالِ فأَقول: يَا رَبِّ، أُمَّتي فَيُقَالُ: إِنهم كَانُوا يمشونَ بَعْدَك القَهْقَرَى

؛ قَالَ الأَزهري: مَعْنَاهُ الإِرتداد عَمَّا كَانُوا عَلَيْهِ. وَتَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ القَهْقَرَى وَهُوَ المَشْيُ إِلى خَلْف مِنْ غَيْرِ أَن يُعيدَ وَجْهه إِلى جِهَةِ مَشْيِهِ، قِيلَ: إِنه مِنْ بَابِ القَهْرِ. شَمِرٌ: القَهْقَرُ، بِالتَّخْفِيفِ، الطَّعَامُ الْكَثِيرُ الَّذِي فِي الأَوعية مَنْضُوداً؛ وأَنشد:

باتَ ابنُ أَدْماءَ يُسامي القَهْقَرا

قَالَ شَمِرٌ: الطَّعَامُ الْكَثِيرُ الَّذِي فِي العَيْبَةِ. والقُهَيْقِرانُ: دُوَيْبَّةٌ. النَّضِرُ: القَهْقَرُ العَلْهَبُ، وَهُوَ التَّيْسُ المُسِنُّ، قَالَ: وأَحْسبُه القَرْهَبَ.

قور: قارَ الرجلُ يَقُورُ: مَشَى عَلَى أَطراف قَدَمَيْهِ ليُخْفِيَ مَشْيَه؛ قَالَ:

زَحَفْتُ إِليها، بَعْدَ ما كنتُ مُزْمِعاً ... عَلَى صَرْمِها، وانْسَبْتُ بالليلِ قائِرا

وقارَ القانصُ الصيدَ يَقُورُه قَوْراً: خَتَله. والقارَةُ: الجُبَيْلُ الصَّغِيرُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ الجُبَيْلُ الصَّغِيرُ المُنْقَطع عَنِ الْجِبَالِ. والقارَةُ: الصَّخْرَةُ السَّوْدَاءُ، وَقِيلَ: هِيَ الصَّخْرَةُ الْعَظِيمَةُ، وَهِيَ أَصغر مِنَ الْجَبَلِ، وَقِيلَ: هِيَ الْجُبَيْلُ الصَّغِيرُ الأَسود المنفردُ شِبْهُ الأَكَمَة. وَفِي الْحَدِيثِ:

صَعِدَ قارَةَ الْجَبَلِ

، كأَنه أَراد جَبَلًا صَغِيرًا فَوْقَ الْجَبَلِ، كَمَا يُقَالُ صَعِدَ قُنَّةَ الْجَبَلِ أَي أَعلاه. ابْنُ شُمَيْلٍ: القارَةُ جُبَيْلٌ مُسْتَدِقٌّ مَلْمُومٌ طَوِيلٌ فِي السَّمَاءِ لَا يَقُودُ فِي الأَرض كأَنه جُثْوَةٌ، وَهُوَ عَظِيمٌ مُسْتَدِير. والقارَةُ: الأَكَمَةُ؛ قَالَ مَنْظُورُ بْنُ مَرْثَدٍ الأَسَدِيّ:

<<  <  ج: ص:  >  >>