للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذِي خفٍّ. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَلم تَرَوْا إِلى البَعِير يَكُونُ بكِرْكِرَته نُكْتَة مِنْ جَرَب

هِيَ بِالْكَسْرِ زَوْرُ الْبَعِيرِ الَّذِي إِذا بَرَكَ أَصاب الأَرضَ، وَهِيَ ناتِئَة عَنْ جِسْمِهِ كالقُرْصَةِ، وَجَمْعُهَا كراكِرُ. وَفِي حَدِيثِ

عُمَرَ: مَا أَجْهَلُ عَنْ كَراكِرَ وأَسْنِمة

؛ يُرِيدُ إِحضارها للأَكل فإِنها مِنْ أَطايب مَا يُؤْكَلُ مِنَ الإِبل؛ وَفِي حَدِيثِ

ابْنِ الزُّبَيْرِ:

عَطاؤكُمُ للضَّارِبِينَ رِقابَكُمْ، ... ونُدْعَى إِذا مَا كَانَ حَزُّ الكَراكِرِ

قَالَ ابْنُ الأَثير: هُوَ أَن يَكُونَ بِالْبَعِيرِ دَاءٌ فَلَا يَسْتَوِي إِذا بَرَكَ فَيُسَلُّ مِنَ الكِرْكِرَةِ عِرْقٌ ثُمَّ يُكْوَى؛ يُرِيدُ: إِنما تَدْعونا إِذا بَلَغَ مِنْكُمُ الجُهْدُ لِعِلْمِنَا بِالْحَرْبِ، وَعِنْدَ العَطاء والدَّعة غَيْرَنا. وكَرْكَر الضاحِكُ: شَبَّه بكَرْكَرَة الْبَعِيرِ إِذا رَدَّدَ صَوْتَهُ. والكَرْكَرَةُ فِي الضَّحِكِ مِثْلُ القَرْقَرة. وَفِي حَدِيثِ

جَابِرٍ: مَنْ ضَحِكَ حَتَّى يُكَرْكِرَ فِي الصَّلَاةِ فلْيُعِدِ الوضوءَ وَالصَّلَاةَ

؛ الكَرْكَرَةُ شِبْهُ القَهْقَهَة فَوْقَ القَرْقَرة؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وَلَعَلَّ الْكَافَ مُبْدَلَةٌ مِنَ الْقَافِ لِقُرْبِ الْمَخْرَجِ. والكَرْكَرَةُ: مِنَ الإِدارَةِ والتَّرْديد، وَهُوَ مِنْ كَرَّ وكَرْكَرَ. قَالَ: وكَرْكَرَةُ الرَّحى تَرْدادُها. وأُلِحَّ عَلَى أَعرابي بِالسُّؤَالِ فَقَالَ: لَا تُكَرْكِرُوني؛ أَراد لَا تُرَدّدوا عَليَّ السُّؤَالَ فأَغْلَطَ. وَرَوَى عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ أَبيه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنه قَالَ: كُنَّا نَفْرَحُ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ وَكَانَتْ عَجُوزٌ لَنَا تَبْعَثُ إِلى بُضاعَة فتأْخُذُ مِنْ أُصول السِّلْقِ فَتَطْرَحُه فِي قِدْرٍ وتُكَرْكِرُ حباتٍ مِنْ شَعِيرٍ، فَكُنَّا إِذا صَلَّينا انْصَرَفْنَا إِليها فتُقَدِّمه إِلينا، فَنَفْرَحُ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ مِنْ أَجله؛ قَالَ القَعْنَبي: تُكَرْكِرُ أَي تَطْحَنُ، وسمِّيت كَرْكَرَةً لِتَرْدِيدِ الرَّحَى عَلَى الطَّحْن؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:

إِذا كَرْكَرَتْه رِياحُ الجَنوبِ، ... أَلْقَحَ مِنْهَا عِجافاً حِيالا

والكَرْكَرُ: وِعاءُ قَضِيبِ الْبَعِيرِ والتَّيْسِ وَالثَّوْرِ والكَراكِرُ: كرادِيسُ الْخَيْلِ، وأَنشد:

نحنُ بأَرْضِ الشَّرْقِ فِينَا كَراكِرٌ، ... وخَيْلٌ جِيادٌ مَا تَجِفُّ لُبودُها

والكَراكِرُ: الجماعاتُ، وَاحِدَتُهَا كِرْكِرَةٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الكِرْكِرَة الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ. والمَكَرُّ، بِالْفَتْحِ: مَوْضِعُ الْحَرْبِ. وَفَرَسٌ مِكَرٌّ مِفَرٌّ إِذا كَانَ مؤَدَّباً طَيِّعاً خَفِيفًا، إِذا كُرَّ كَرَّ، وإِذا أَراد رَاكِبُهُ الفِرارَ عَلَيْهِ فَرَّ بِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَفَرَسٌ مِكَرٌّ يَصْلُحُ للكَرِّ وَالْحَمْلَةِ. ابْنُ الأَعرابي: كَرْكَرَ إِذا انْهَزَمَ، ورَكْرَكَ إِذا جَبُنَ. وَفِي حَدِيثِ

سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو حِينَ اسْتَهداه النبي، صلى الله عليه وَسَلَّمَ، ماءَ زَمْزَم: فاستعانَت امرأَته بأُثَيْلَةَ ففَرَتا مَزَادَتَيْنِ وَجَعَلَتَاهُمَا فِي كُرَّيْنِ غُوطِيَّينِ.

قَالَ ابْنُ الأَثير: الكُرُّ جِنْسٌ مِنَ الثِّيَابِ الْغِلَاظِ، قَالَ: قَالَهُ أَبو مُوسَى. وأَبو مَالِكٍ عَمْرُو بْنُ كِرْكِرَةَ: رَجُلٌ مِنْ علماء اللغة.

كربر: حَكَاهُ ابْنُ جِنِّيٍّ وَلَمْ يُفَسِّرْهُ.

كركر: التَّهْذِيبُ فِي النَّوَادِرِ: كَمْهَلْتُ الْمَالَ كَمْهَلَةً وحَبْكَرْتُه حَبْكَرَةً وكَرْكَرْتُه إِذا جَمَعْتَهُ ورَدَدت أَطراف مَا انْتَشَرَ مِنْهُ، وكذلك كَبْكَبْتُه.

كزبر: الكُزْبَرة: لُغَةٌ فِي الكُسْبَرة؛ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الكُزْبَرة، بِفَتْحِ الْبَاءِ، عَرَبِيَّةٌ مَعْرُوفَةٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الكُزْبُرَة مِنَ الأَبازير، بِضَمِّ الْبَاءِ، وَقَدْ تُفْتَحُ، قَالَ: وأَظنه مُعَرَّبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>