كسر: كَسَرَ الشَّيْءَ يَكْسِرُه كَسْراً فانْكَسَرَ وتَكَسَّرَ شُدِّد لِلْكَثْرَةِ، وكَسَّرَه فتَكَسَّر؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: كَسَرْتُه انْكِسَارًا وانْكَسَر كَسْراً، وَضَعُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْمَصْدَرَيْنِ مَوْضِعَ صَاحِبِهِ لِاتِّفَاقِهِمَا فِي الْمَعْنَى لَا بِحَسَبِ التَّعَدِّي وَعَدَمِ التَّعدِّي. وَرَجُلٌ كاسرٌ مِنْ قَوْمٍ كُسَّرٍ، وامرأَة كاسِرَة مِنْ نِسْوَةٍ كَواسِرَ؛ وَعَبَّرَ يَعْقُوبُ عن الكُرَّهِ من قول رؤبة:
وخافَ صَقْعَ القارِعاتِ الكُرَّهِ
بأَنهن الكُسَّرُ؛ وَشَيْءٌ مَكْسور. وَفِي حَدِيثِ الْعَجِينِ:
قَدِ انْكَسَر
، أَي لانَ واخْتَمر. وَكُلُّ شَيْءٍ فَتَر، فَقَدِ انْكسَر؛ يُرِيدُ أَنه صَلَح لأَنْ يُخْبَزَ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:
بسَوْطٍ مَكْسور
أَي لَيِّنٍ ضَعِيفٍ. وكَسَرَ الشِّعْرَ يَكْسِرُه كَسْراً فانْكسر: لَمْ يُقِمْ وَزْنَه، وَالْجَمْعُ مَكاسِيرُ؛ عَنْ سِيبَوَيْهِ؛ قَالَ أَبو الْحَسَنِ: إِنما أَذكر مِثْلَ هَذَا الْجَمْعِ لأَن حُكْمَ مِثْلِ هَذَا أَن يُجْمَعَ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ فِي الْمُذَكَّرِ، وبالأَلف وَالتَّاءِ فِي الْمُؤَنَّثِ، لأَنهم كَسَّروه تَشْبِيهًا بِمَا جَاءَ مِنَ الأَسماء عَلَى هَذَا الْوَزْنِ. والكَسِيرُ: المَكْسور، وَكَذَلِكَ الأُنثى بِغَيْرِ هَاءٍ، وَالْجَمْعُ كَسْرَى وكَسَارَى، وَنَاقَةٌ كَسِير كَمَا قَالُوا كَفّ خَضِيب. والكَسير مِنَ الشَّاءِ: المُنْكسرةُ الرَّجُلَ. وَفِي الْحَدِيثِ:
لَا يَجُوزُ فِي الأَضاحي الكَسِيرُ البَيِّنَةُ الكَسْرِ
؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: المُنْكَسِرَةُ الرِّجْل الَّتِي لَا تَقْدِرُ عَلَى الْمَشْيِ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ: لَا يَزَالُ أَحدهم كاسِراً وِسادَه عِنْدَ امرأَة مُغْزِيَةٍ يَتَحَدَّثُ إِليها
أَي يَثْني وِسادَه عِنْدَهَا وَيَتَّكِئُ عَلَيْهَا ويأْخذ مَعَهَا فِي الْحَدِيثِ؛ والمُغْزِيَةُ الَّتِي غَزا زوْجُها. والكواسِرُ: الإِبلُ الَّتِي تَكْسِرُ العُودَ. والكِسْرَةُ: القِطْعَة المَكْسورة مِنَ الشَّيْءِ، وَالْجَمْعُ كِسَرٌ مِثْلُ قِطْعَةٍ وقِطَع. والكُسارَةُ والكُسارُ: مَا تَكَسَّر مِنَ الشَّيْءِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ ووَصَفَ السُّرْفَة فَقَالَ: تَصْنعُ بَيْتًا مِنْ كُسارِ العِيدان، وكُسارُ الحَطَب: دُقاقُه. وجَفْنَةٌ أَكْسارٌ: عَظِيمَةٌ مُوَصَّلَة لكِبَرها أَو قِدمها، وإِناء أَكْسار كَذَلِكَ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. وقِدْرٌ كَسْرٌ وأَكْسارٌ: كأَنهم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ مِنْهَا كَسْراً ثُمَّ جَمَعُوهُ عَلَى هَذَا. والمَكْسِرُ: مَوْضِعُ الكَسْر مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. ومَكْسِرُ الشَّجَرَةِ: أَصلُها حَيْثُ تُكْسَرُ مِنْهُ أَغصانها؛ قَالَ الشُّوَيْعِر:
فَمَنَّ واسْتَبْقَى وَلَمْ يَعْتَصِرْ ... مِنْ فَرْعِهِ مَالًا، وَلَا المَكْسِرِ
وعُود صُلْبُ المَكْسِر، بِكَسْرِ السِّينِ، إِذا عُرِفَتْ جَوْدَتُه بِكَسْرِهِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ طَيِّبُ المَكْسِرِ إِذا كَانَ مَحْمُودًا عند الخِبْرَةِ [الخُبْرَةِ]. ومَكْسِرُ كُلِّ شَيْءٍ: أَصله. والمَكْسِرُ: المَخْبَرُ؛ يُقَالُ: هُوَ طَيِّبُ المَكْسِرِ ورَدِيءُ المَكْسِر. وَرَجُلٌ صُلْبُ المَكْسِر: باقٍ عَلَى الشِّدَّةِ، وأَصله مِنْ كَسْرِكَ العُودَ لتَخْبُرَه أَصُلْبٌ أَم رِخْوٌ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا كَانَتْ خُبْرَتُه مَحْمُودَةً: إِنه لَطَيِّبُ المَكْسِرِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ هَشُّ المَكْسِرِ، وَهُوَ مَدْحٌ وَذَمٌّ، فإِذا أَرادوا أَن يَقُولُوا لَيْسَ بمُصْلِدِ القِدْحِ فَهُوَ مَدْحٌ، وإِذا أَرادوا أَن يَقُولُوا هُوَ خَوَّارُ العُود فَهُوَ ذَمٌّ، وَجَمْعُ التَّكْسِيرِ مَا لَمْ يبنَ عَلَى حَرَكَةِ أَوَّله كَقَوْلِكَ دِرْهم وَدَرَاهِمُ وبَطْن وبُطُون وقِطْف وقُطُوف، وأَما مَا يُجْمَعُ عَلَى حَرَكَةِ أَوّله فَمِثْلُ صَالِحٍ وَصَالِحُونَ وَمُسْلِمٍ وَمُسْلِمُونَ. وكَسَرَ مِنْ بَرْدِ الْمَاءِ وحَرِّه يَكْسِرُ كَسْراً: فَتَّرَ. وانْكَسَر الحَرُّ: فتَر. وَكُلُّ مَنْ عَجَز عَنْ شَيْءٍ، فَقَدِ انْكَسَر عنه. وكل شيء فَتَر عَنْ أَمر يَعْجِزُ عَنْهُ يُقَالُ فِيهِ: انْكسَر، حَتَّى يُقَالَ كَسَرْتُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute