هسر: ابْنُ الأَعرابي قَالَ: الهُسَيْرةُ تَصْغِيرُ الهُسْرَةِ، وَهُمْ قَرَابَاتُ الرَّجُلِ مِنْ طَرَفَيْهِ أَعمامُه وأَخوالُه.
هشر: الهَشْرُ: خِفَّة الشَّيْءِ ورِقَّتُه. وَرَجُلٌ هَيْشَرٌ: رِخْوٌ ضَعِيفٌ طَوِيلٌ. والهَيْشَرُ والهَيْشُور: شَجَرٌ، وَقِيلَ: نَبَاتٌ رِخْوٌ فِيهِ طُولٌ عَلَى رأْسه بُرْعُومَةٌ كأَنه عُنُقُ الرَّأْلِ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ فِرَاخَ النَّعام:
كأَن أَعْناقَها كُرَّاثُ سائِفَةٍ ... طارَتْ لَفائِفُه، أَوْ هَيْشَرٌ سُلُبُ
أَي مَسْلُوبُ الْوَرَقِ؛ وَقَالَ الرَّاجِزُ:
باتتْ تَعَشَّى الحَمْضَ بالقَصِيم ... لُبايَةً مِنْ هَمِقٍ هَيْشُور
قوله [لباية] بموحدة فمثناة تحتية بينهما ألف، كذا بالأصل ونسخة من القاموس شرح عليها السيد مرتضى وصوَّبها. وفي نسخ من الصحاح والقاموس: لبابة بموحدتين. وَفِي رِوَايَةٍ: هَيْشُوم، وَقِيلَ: الْهَيْشُورُ شَجَرٌ يَنْبُتُ فِي الرَّمْلِ يَطُولُ وَيَسْتَوِي وَلَهُ كمأَة، البَزْرُ فِي رأْسه. وَالسَّائِفَةُ: مَا اسْتَرَقَّ مِنَ الرَّمْلِ. غَيْرُهُ: الهَيْشَرُ كَنْكَرُ البَرِّ يَنْبُتُ فِي الرِّمَالِ. ابْنُ الأَعرابي: الهُشَيْرَةُ تَصْغِيرُ الهُشْرَةِ، وَهِيَ البَطَرُ. وَفِي النَّوَادِرِ: شَجَرَةٌ هَشُورٌ وهَشِرَةٌ وهَمُورٌ وهَمِرَةٌ إِذا كَانَ وَرَقُهَا يَسْقُطُ سَرِيعًا. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: مِنَ العُشْب الهَيْشَرُ وَلَهُ وَرَقَةٌ شاكَةٌ فِيهَا شَوْكٌ ضَخْمٌ وَهُوَ يُسَمِّقُ، وَزَهْرَتُهُ صَفْرَاءُ وتطولُ، لَهُ قصبةٌ مِنْ وَسَطِهِ حَتَّى تَكُونَ أَطول مِنَ الرَّجُلِ، وَاحِدَتُهُ هَيْشَرَةٌ. والمِهْشارُ مِنَ الإِبل: الَّتِي تَضْبعُ قَبْلَها قوله [التي تضبع قبلها] أي تشتهي الفحل قبل الإبل. ووقع في القاموس: التي تضع أي من الوضع قبلها أي بضمتين، وخطأه شارحه وصوّب ما في اللسان وصوّب وتَلْقَحُ فِي أَوّل ضَرْبَة وَلَا تُمارِنُ. والمَهْشُورُ مِنَ الإِبل: المُحْتَرِقُ الرِّئَةِ.
هصر: الهَصْرُ: الكسْرُ. هَصَرَ الشيءَ يَهْصِرُه هَصْراً: جَبَذَه وأَماله واهْتَصَرَه. أَبو عُبَيْدَةَ: هَصَرْتُ الشَّيْءَ ووَقَصْتُه إِذا كَسَرْتَهُ. والهَصْرُ: عَطْفُ الشَّيْءِ الرَّطْبِ كَالْغُصْنِ وَنَحْوِهِ وكَسْرُه مِنْ غَيْرِ بَيْنُونَةٍ، وَقِيلَ: هُوَ عَطْفُك أَيَّ شَيْءٍ كَانَ؛ هَصَرَه يَهْصِرُه هَصْراً فانْهَصَرَ واهْتَصَرَه فاهْتَصَر. الْجَوْهَرِيُّ: هَصَرْتُ الغُصْنَ وبالغُصْنِ إِذا أَخذت برأْسه فأَملته إِليك. وَفِي الْحَدِيثِ: كَانَ إِذا رَكَعَ هَصَرَ ظَهْرَه أَي ثَنَاهُ إِلى الأَرض. وأَصل الهَصْرِ: أَن تأْخذ برأْس عُودٍ فتثنيَه إِليك وتَعْطِفَه. وَفِي الْحَدِيثِ: لَمَّا بَنَى مسجدَ قُباءٍ رَفَعَ حَجَراً ثَقِيلًا فَهَصَرَه إِلى بَطْنِهِ أَي أَضافه وأَماله. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الانْهِصار والاهْتِصار سُقُوط الْغُصْنِ عَلَى الأَرض وأَصله فِي الشَّجَرَةِ؛ وَاسْتَعَارَهُ أَبو ذُؤَيْبٍ فِي الْعِرْضِ فَقَالَ:
وَيْلُ أُمِّ قَتْلى، فُوَيْقَ القَاعِ مِنْ عُشَرٍ ... مِنْ آلِ عُجْرَةَ أَمْسَى جَدُّهُمْ هَصِرَا
التَّهْذِيبُ: اهْتَصَرْتُ النَّخْلَةَ إِذا ذَلَّلْت عُذُوقَها وسَوَّيْتَها؛ وَقَالَ لَبِيدٌ:
جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنُوءُ بِهِ ... مِنَ الكَوافِرِ، مَهْضُومٌ ومُهْتَصَرُ
وَيُرْوَى: مَكْمُومٌ أَي مُغَطًّى. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنه كَانَ مَعَ أَبي طَالِبٍ فَنَزَلَ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَتَهَصَّرَتْ أَغصانُ الشَّجَرَةِ
أَي تَهَدّلَتْ عَلَيْهِ. والهَيْصَرُ: الأَسدُ. والهَصَّارُ: الأَسد. وأَسدٌ هُصُورٌ وهَصَّارٌ وهَيْصَرٌ وهَيْصارٌ ومِهْصارٌ وهُصَرَةٌ وهُصَرٌ ومُهْتَصِرٌ: يَكْسِرُ ويُمِيلُ؛ مِنْ ذَلِكَ؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:
وخَيْل قَدْ دَلَفْتُ لَهَا بِخَيْلٍ ... عَلَيْهَا الأُسْدُ تَهْتَصِرُ اهْتِصارَا