وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ أُنَيْسٍ: كأَنه الرِّئْبالُ الهَصُورُ
أَي الأَسد الشَّدِيدُ الَّذِي يَفْتَرِسُ ويَكْسِرُ، وَيُجْمَعُ عَلَى هَواصِرَ؛ وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ:
ودارَتْ رَحاها باللُّيُوثِ الهواصِرِ
وَفِي حَدِيثِ سَطِيح:
فربما ... أَضْحَوْا بِمنْزِلَةٍ ... تَهابُ صَوْلَهُمُ الأُسْدُ الهَواصِيرُ
كذا بياض بالأصل. جَمْعُ مِهْصارٍ، وَهُوَ مِفْعَالٌ مِنْهُ. والهَصْرُ: شِدَّةُ الغَمْزِ، وَرَجُلٌ هَصِرٌ وهُصَرٌ. وهَصَرَ قرْنَه يَهْصِرُه هَصْراً: غَمَزَهُ. والهَصْرُ: أَن تأْخذ برأْس شَيْءٍ ثُمَّ تَكْسِرُهُ إِليك مِنْ غَيْرِ بَيْنُونَةٍ؛ وأَنشد لِامْرِئِ الْقَيْسِ:
وَلَمَّا تَنازَعْنا الحَدِيثَ وأَسْمَحَتْ ... هَصَرْتُ بغُصْنٍ ذِي شَمارِيخ مَيَّالِ
قَوْلُهُ: تَنَازَعْنَا الْحَدِيثَ أَي حَدّثَتْنِي وحَدَّثْتُها. وأَسْمَحَتْ: انْقَادَتْ وتَسَهَّلَتْ بَعْدَ صُعُوبَتِهَا. وهَصَرْتُ: جَذَبْتُ؛ وأَراد بِالْغُصْنِ جِسْمَها وقَدَّها فِي تَثَنِّيهِ وَلِينِهِ كَتَثَنِّي الْغُصْنِ، وَشَبَّهَ شَعْرَهَا بِشَمَارِيخِ النَّخْلِ فِي كَثْرَتِهِ وَالْتِفَافِهِ. والمُهاصِريُّ: ضَرْبٌ مِنَ البُرُود، وَفِي التَّهْذِيبِ: مِنْ بُرُودِ الْيَمَنِ. والهَصْرَةُ والهَصَرَةُ: خَرَزَة يُؤَخَّذُ بِهَا الرِّجَالُ. وهاصِرٌ وهَصَّارٌ ومُهاصِر: أَسماء.
هطر: هَطَرَ الكلبَ يَهْطِرُه هَطْراً: قَتَلَهُ بِالْخَشَبِ. قَالَ اللَّيْثُ: هَطَرَه يَهْطِرُه هَطْراً كَمَا يُهَيِّجُ الكلبَ بِالْخَشَبَةِ. ابْنُ الأَعرابي: الهَطْرَةُ تَذَلُّلُ الْفَقِيرِ لِلْغَنِيِّ إِذا سأَله.
هعر: الهَيْعَرَةُ مِنَ النِّسَاءِ: الَّتِي لَا تَسْتَقِرُّ مِنْ غَيْرِ عِفَّةٍ كالعَيْهَرَة، وَالْفِعْلُ كَالْفِعْلِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: هَيْعَرَتِ المرأَةُ وتَهَيْعَرَت إِذا كَانَتْ لَا تَسْتَقِرُّ فِي مَكَانٍ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: كأَنه عِنْدَهُ مَقْلُوبٌ مِنَ العَيْهَرَةِ لأَنه جَعَلَ مَعْنَاهُمَا وَاحِدًا. وَتَرْجَمَ الأَزهري بَعْدَ هَذِهِ تَرْجَمَةً أُخرى وأَعاد هَذِهِ التَّرْجَمَةَ وَقَالَ: قَالَ بَعْضُهُمُ الهَيْعَرُونُ الدَّاهِيَةُ. وَيُقَالُ لِلْعَجُوزِ المُسِنَّة: هَيْعَرُونٌ، سُمِّيَتْ بِالدَّاهِيَةِ. قَالَ: وَلَا أَحُقُّ الهَيْعَرُونَ وَلَا أُثْبِتُه وَلَا أَدري مَا صِحَّتُهُ.
هقر: الهَقَوَّرُ: الطَّوِيلُ الضَّخْمُ الأَحمقُ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الطَّوِيلِ الْعَظِيمِ الْجِسْمِ: هِرطالٌ وهِرْدَبَّةٌ وهَقَوَّر وقَنَوَّرٌ؛ وأَنشد أَبو عَمْرٍو لِنجادٍ الخَيْبَرِيِّ:
لَيْسَ بِجِلْحابٍ وَلَا هَقَوَّرِ ... لَكِنَّهُ البُهْتُرُ وابْنُ البُهْتُرِ
عِضٌّ لَئِيمُ المُنْتَمى والعُنْصُرِ
الجلحات: الْكَثِيرُ الْهَمِّ. والبُهْتُرِ: الْقَصِيرُ، لُغَةٌ فِي البُحْتُر. والعِضُّ: العَسِرُ. يُقَالُ: غَلَقٌ عِضٌّ إِذا كَانَ لَا يَكَادُ يَنْفَتِحُ. والهُقَيْرَةُ: تَصْغِيرُ الهَقْرَةِ، وَهُوَ وَجَعٌ مِنْ أَوجاع الغنم.
هكر: الهَكْرُ: العَجَبُ، وَقِيلَ: الهَكْرُ أَشدُّ العجبِ. هَكِرَ يَهْكَرُ هَكَراً وهِكْراً، فَهُوَ هَكِرٌ: اشتدَّ عَجَبُه، مِثَالُ عَشِقَ يَعشَقُ عِشْقاً وعَشَقاً؛ قَالَ أَبو كَبِير الْهُذَلِيُّ:
أَزُهَيْرُ، وَيْحَكِ لِلشَّبابِ المُدْبِرِ ... والشَّيْبُ يَغْشَى الرأْسَ غَيْرَ المُقْصِرِ
فَقَدَ الشَّبابَ أَبوكِ إِلا ذِكْرَه ... فاعْجَبْ لِذَلِكَ، رَيْبَ دَهْرٍ، واهْكَرِ