للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قُلْتَهُ بِالنَّصْبِ اعْتِمَادًا عَلَى الْمَصْدَرِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَقَالُوا هَذَا عَرَبِيٌّ مَحْضٌ ومَحْضاً، الرَّفْعُ عَلَى الصِّفَةِ، وَالنَّصْبُ عَلَى الْمَصْدَرِ، والصِّفة أَكثر لأَنه مِنَ اسْمِ مَا قَبْلَهُ. الأَزهري: وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ هُوَ عَرَبِيٌّ مَحْض وامرأَة عَرَبِيَّةٌ مَحْضَةٌ ومَحْضٌ وبَحْتٌ وبَحْتَةٌ وقَلْبٌ وقَلْبةٌ، الذَّكَرُ والأُنثى وَالْجَمْعُ سَوَاءٌ، وإِن شِئْتَ ثَنَّيْتَ وجمَعْتَ. وَقَدْ مَحُضَ، بِالضَّمِّ، مُحُوضةً أَي صَارَ مَحْضاً فِي حسَبه. وأَمْحَضَه الودَّ وأَمْحَضَه لَهُ: أَخْلَصَه. وأَمْحَضَه الْحَدِيثَ والنصِيحةَ إِمْحاضاً: صدَقَه، وَهُوَ مِنَ الإِخْلاص؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

قُلْ للغَواني: أَما فِيكُنَّ فاتِكَةٌ، ... تَعْلُو اللَّئِيمَ بِضَرْبٍ فِيهِ إِمْحاضُ؟

وَكُلُّ شَيْءٍ أَمْحَضْتَه «١»، فَقَدْ أَخْلَصْتَه. وأَمْحَضْتُ لَهُ النُّصْحَ إِذا أَخلصتَه. وَقِيلَ: مَحَضْتُك نُصْحِي، بِغَيْرِ أَلف، ومَحَضْتُكَ مودَّتي. الْجَوْهَرِيُّ: ومَحضْتُه الودَّ وأَمْحَضْتُه؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي قَوْلِهِ مَحَضْتُهُ الْوُدَّ وأَمحضته: لَمْ يَعْرِفِ الأَصمعي أَمْحَضْتُه الْوُدَّ، قَالَ: وعَرفه أَبو زَيْدٍ. والأُمْحُوضةُ: النَّصيحة الخالصة.

مخض: مَخِضَتِ المرأَةُ مَخاضاً ومِخاضاً، وَهِيَ ماخِضٌ، ومُخِضَت، وأَنكرها ابْنَ الأَعرابي فإِنه قَالَ: يُقَالُ مَخِضَتِ المرأَةُ وَلَا يُقَالُ مُخِضَتْ، وَيُقَالُ: مَخَضْتُ لَبَنَهَا. الْجَوْهَرِيُّ: مَخِضَت النَّاقَةُ، بِالْكَسْرِ، تَمْخَضُ مَخاضاً مِثْلَ سَمِعَ يَسْمَعُ سَمَاعًا، ومَخَّضَت: أَخذها الطَّلْقُ، وَكَذَلِكَ غَيْرُهَا مِنَ الْبَهَائِمِ. والمَخاضُ: وَجعُ الوِلادةِ. وكلُّ حَامِلٍ ضرَبها الطلْقُ، فَهِيَ ماخِضٌ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ

، المَخاضُ وجَعُ الوِلادةِ وَهُوَ الطلْق. ابْنُ الأَعرابي وَابْنُ شُمَيْلٍ: ناقةٌ ماخِضٌ ومَخُوضٌ وَهِيَ الَّتِي ضَرَبَهَا المَخاضُ، وَقَدْ مَخِضَت تَمْخَضُ مَخاضاً، وإِنها لتَمَخَّضُ بِوَلَدِهَا، وَهُوَ أَن يَضْرِبَ الولدُ فِي بَطْنِهَا حَتَّى تُنْتَجَ فتَمْتَخِضَ. يُقَالُ: مَخِضَتْ ومُخِضَت وتَمَخَّضَتْ وامْتَخَضَت. وَقِيلَ: الماخِضُ مِنَ النِّسَاءِ والإِبل وَالشَّاءِ المُقْرِبُ، وَالْجَمْعُ مَواخِضُ ومُخَّضٌ؛ وأَنشد:

ومَسَدٍ فَوْقَ مَحالٍ نُغَّضِ، ... تُنْقِضُ إِنْقاضَ الدَّجاجِ المُخَّضِ

وأَنشد:

مَخَضْتِ بِهَا لَيْلَةً كلَّها، ... فجئْتِ بِهَا مُؤْيِداً خَنْفَقِيقا

ابْنُ الأَعرابي: نَاقَةٌ ماخِضٌ وشاةٌ ماخِضٌ وامرأَةٌ ماخِضٌ إِذا دَنا وِلادُها وَقَدْ أَخذها الطلْقُ والمَخاضُ والمِخاضُ. نُصَيْرٌ: إِذا أَرادت النَّاقَةُ أَن تَضَعَ قِيلَ مَخِضَت، وعامَّةُ قَيْسٍ وَتَمِيمٍ وأَسد يَقُولُونَ مِخِضَتْ، بِكَسْرِ الْمِيمِ، وَيَفْعَلُونَ ذَلِكَ فِي كُلِّ حَرْفٍ كَانَ قَبْلَ أَحد حُرُوفِ الْحَلْقِ فِي فِعِلْت وفِعِيل، يَقُولُونَ بِعيرٌ وزِئيرٌ وشِهِيقٌ، ونِهِلَتِ الإِبِلُ وسِخِرْت مِنْهُ. وأَمْخَضَ الرجلُ: مَخِضَت إِبلُه. قَالَتِ ابْنَةُ الخُسِّ الإِيادِيّ لأَبيها: مَخِضَت الفُلانِيّةُ لناقةِ أَبيها، قَالَ: وَمَا عِلْمُكِ؟ قَالَتْ: الصَّلا رَاجٌّ، والطَّرْفُ لَاجٌّ، وتَمْشِي وتَفاجّ، قَالَ: أَمْخَضَتْ يَا بِنْتِي فاعْقِلي؛ راجٌّ: يَرْتَجُّ. ولاجٌّ: يَلَجُّ فِي سُرعةِ الطرْف. وتفاجُّ: تُباعِدُ مَا بَيْنَ رِجْلَيْها. والمَخاضُ: الحَوامِلُ مِنَ النُّوقِ، وَفِي الْمُحْكَمِ: الَّتِي أَولادُها فِي بُطونها، وَاحِدَتُهَا خَلِفةٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَلَا وَاحِدَ لَهَا


(١). قوله [وكل شيء أمحضته إلخ] عبارة الجوهري: وكل شيء أخلصته فقد أمحضته.

<<  <  ج: ص:  >  >>