عَادَةً فَهِيَ مِمْلاطٌ، وَالْجَنِينُ مَلِيطٌ. والمَلِيطُ: السَّخْلةُ. والمَلِيطُ: الجَدْي أَوَّل مَا تَضَعُهُ الْعَنْزُ، وَكَذَلِكَ مِنَ الضأْن. ومَلَطَتْه أُمُّه تَمْلُطه: وَلَدَتْهُ لِغَيْرِ تَمَامٍ. وَسَهْمٌ أَمْلَطُ ومَلِيطٌ: لَا رِيشَ عَلَيْهِ مِثْلَ أَمْرَط؛ وأَنشد يَعْقُوبُ:
وَلَوْ دَعا ناصِرَه لَقِيطا، ... لذاقَ جَشْأً لَمْ يَكُنْ مَلِيطا
لَقِيطٌ: بَدَلٌ مِنْ ناصِر. وتَمَلَّطَ السهمُ إِذا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ رِيشٌ. ومَلَطْيَةُ: بَلَدٌ. وَيُقَالُ: مالَط فُلَانٌ فُلَانًا إِذا قَالَ هَذَا نِصْفُ بَيْتٍ وأَتَمَّه الْآخَرُ بَيْتًا. يُقَالُ: مَلَّطَ لَهُ تَمْلِيطاً. والمِلْطَى: الأَرض «١» السَّهْلَةُ. قَالَ أَبو عَلِيٍّ: يَحْتَمِلُ وزْنُها أَن يَكُونَ مِفْعالًا وأَن يَكُونَ فِعْلاء، وَيُقَالُ: بعتُه المَلَسَى والمَلَطَى وَهُوَ الْبَيْعُ بِلَا عُهْدَةٍ. وَيُقَالُ: مَضَى فُلَانٌ إِلى مَوْضِعِ كَذَا فَيُقَالُ جَعَلَهُ اللَّهُ مَلَطَى لَا عُهْدَة أَي لَا رَجْعَةَ. والمَلَطَى مِثْلُ المَرَطَى: مِنَ العَدْوِ. والمُتَمَلِّطَةُ: مَقْعَد الاشْتِيامِ، والاشْتِيامُ: رَئيسُ الرُّكّابِ.
ميط: ماطَ عَنِّي مَيْطاً ومَيَطاناً وأَماطَ: تَنَحَّى وبعُد وَذَهَبَ. وَفِي حَدِيثِ الْعَقَبَةِ:
مِطْ عَنَّا يَا سعْدُ
أَي ابْعُد. ومِطْتُ عَنْهُ وأَمَطْتُ إِذا تنحَّيْت عَنْهُ، وَكَذَلِكَ مِطْتُ غَيْرِي وأَمَطْتُه أَي نَحَّيْته. وَقَالَ الأَصمعي: مِطْتُ أَنا وأَمَطْتُ غَيْرِي، وَمِنْهُ إِماطةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ. وَفِي حَدِيثِ الإِيمانِ:
أَدْناها إِماطةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ
أَي تَنْحِيته؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ الأَكل:
فليُمِط مَا بِهَا مِنْ أَذًى.
وَفِي حَدِيثِ العَقِيقةِ:
أَمِيطُوا عَنْهُ الأَذى.
والمَيْطُ والمِياطُ: الدَّفْعُ والزَّجْرُ، وَيُقَالُ: الْقَوْمُ فِي هِياطٍ ومِياطٍ. وماطَه عَنِّي وأَماطَه: نَحَّاهُ ودفَعه. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مِطْتُ بِهِ وأَمَطْتُه عَلَى حُكْمِ مَا تتعَدَّى إِليه الأَفعال غَيْرُ الْمُتَعَدِّيَةِ بِوَسِيطِ النَّقْلِ فِي الْغَالِبِ. وأَماطَ اللهُ عَنْكَ الأَذى أَي نَحَّاهُ. ومِطْ وأَمِطْ عَنِّي الأَذى إِماطةً لَا يَكُونُ غَيْرَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَمِطْ عَنَّا يدَكَ
أَي نحِّها. وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ:
فَمَا ماطَ أَحدُهم عَنْ مَوْضِعَ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَفِي حَدِيثِ خَيْبَرَ:
أَنه أَخذ الرايةَ فهزَّها ثُمَّ قَالَ: مَن يأْخُذها بحقِّها؟ فَجَاءَ فُلَانٌ فَقَالَ: أَنا، فَقَالَ: أَمِطْ، ثمَّ جاءَ آخر فقال: أَمِطْ
أَي تنَحَّ واذْهَب. وماطَ الأَذى مَيْطاً وأَماطَه: نَحّاه وَدَفَعَهُ؛ قَالَ الأَعشى:
فَمِيطي، تَمِيطي بصُلْبِ الفُؤَاد، ... ووَصّالِ حَبْلٍ وكنَّادِها
أَنَّث لأَنه حَمَلَ الْحَبْلَ عَلَى الوُصْلة؛ وَيُرْوَى:
وَصُولِ حِبالٍ وكنّادِها
وَرَوَاهُ أَبو عُبَيْدٍ:
ووصْل حِبال وكنَّادها
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ خطأٌ إِلا أَن يضَع وصْل مَوْضِعَ واصِل؛ وَيُرْوَى:
ووصْل كَرِيم وكنَّادها
الأَصمعي: مِطْتُ أَنا وأَمَطْت غَيْرِي، قَالَ: وَمَنْ قَالَ بِخِلَافِهِ فَهُوَ بَاطِلٌ. ابْنُ الأَعرابي: مِطْ عَنِّي وأَمِط عَنِّي بِمَعْنَى؛ قَالَ: وَرَوَى بَيْتَ الأَعشى: أَمِيطي تَمِيطي، بِجَعْلِ أَماط وماط بمعنى، والباء
(١). قوله [والملطى الأَرض] الملطى مرسوم في الأَصل بالياء، وعلى صحته يكون مقصوراً ويوافقه قول شارح القاموس: هي بالكسر مقصورة.