للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مَنفوطة، قَالَ: وَلَا وَجْهَ لَهُ عِنْدِي لأَنه مِنْ أَنْفَطَهَا الْعَمَلُ، والنَّفَطُ مَا يُصيبها مِنْ ذَلِكَ. اللَّيْثُ: والنَّفْطةُ بَثْرةٌ تخرج في الْيَدِ مِنَ الْعَمَلِ ملأَى مَاءً. أَبو زَيْدٍ: إِذا كَانَ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ مَاءٌ قِيلَ: نَفِطَت تَنْفَط نَفَطاً ونَفِيطاً. ورَغْوة نافِطةٌ: ذاتُ نَفّاطاتٍ؛ وأَنشد:

وحَلَب فِيهِ رُغاً نَوافِطُ

ونَفَطَ الظبْيُ يَنْفِطُ نَفِيطاً: صَوَّتَ، وَكَذَلِكَ نَزَبَ نَزِيباً. ونَفَطَتِ الماعِزةُ، بِالْفَتْحِ، تَنْفِطُ نَفْطاً ونَفِيطاً: عَطَسَتْ، وَقِيلَ: نَفَطت العنزُ إِذا نَثَرَتْ بأَنْفِها؛ عَنْ أَبي الدُّقَيْشِ. وَيُقَالُ فِي الْمَثَلِ: مَا لَهُ عافِطةٌ وَلَا نافِطةٌ أَي مَا لَهُ شَيْءٌ؛ وَقِيلَ: العَفْطُ الضَّرِطُ، والنفْطُ العُطاسُ، فالعافِطةُ مِنْ دُبُرها، والنافِطةُ مِنْ أَنفها، وَقِيلَ: العافِطةُ الضّائنةُ، والنَّافطةُ الماعِزةُ، وَقِيلَ: الْعَافِطَةُ الْمَاعِزَةُ إِذا عطَسَت، وَالنَّافِطَةُ إِتباع. قَالَ أَبو الدُّقَيْشِ: العافِطةُ النعْجة، وَالنَّافِطَةُ الْعَنْزُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: الْعَافِطَةُ الأَمة، وَالنَّافِطَةُ الشاةُ، وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: العفْط الحُصاص لِلشَّاةِ، والنفْط عُطاسها، والعَفِيط نَثِير الضأْن، والنَّفِيطُ نَثِيرُ الْمَعَزِ. وَقَوْلُهُمْ فِي الْمَثَلِ: لَا يَنْفِطُ فِيهِ عَناق أَي لَا يُؤْخَذُ لِهَذَا القَتِيل بثأْر.

نقط: النُّقْطة: وَاحِدَةُ النُّقَط؛ والنِّقاطُ: جَمْعُ نُقْطةٍ مِثْلُ بُرْمةٍ وبِرام؛ عَنِ أَبي زَيْدٍ. ونقَط الحرفَ يَنْقُطه نَقْطاً: أَعْجَمه، وَالِاسْمُ النُّقْطة؛ ونقَّط الْمَصَاحِفَ تنْقِيطاً، فَهُوَ نَقَّاط. والنَّقْطة: فَعْلة وَاحِدَةٌ. وَيُقَالُ: نقَّط ثَوْبَهُ بالمِداد وَالزَّعْفَرَانِ تَنْقِيطاً، ونقَّطَت المرأَة خدَّها بِالسَّوَادِ: تحَسَّنُ بِذَلِكَ. والناقِطُ والنَّقِيطُ: مَوْلَى الْمَوْلَى، وَفِي الأَرض نُقَطٌ مِنْ كلإٍ ونِقاطٌ أَي قِطَعٌ متفرِّقة، وَاحِدَتُهَا نُقْطة، وَقَدْ تنقَّطت الأَرض. ابْنُ الأَعرابي: مَا بَقِيَ مِنْ أَمْوالهِم إِلا النُّقْطة، وَهِيَ قِطْعة مِنْ نَخْلٍ هَاهُنَا، وَقِطْعَةٌ مِنْ زَرْعٍ هَاهُنَا. وَفِي حَدِيثِ

عَائِشَةَ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا: فَمَا اخْتَلَفُوا فِي نُقْطةٍ

أَي فِي أَمر وقَضِيَّةٍ. قَالَ ابْنُ الأَثير: هَكَذَا أَثبته بَعْضُهُمْ بِالنُّونِ، قَالَ: وَذَكَرَهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْبَاءِ، وَقَالَ بَعْضُ المتأَخرين: الْمَضْبُوطُ الْمَرْوِيُّ عِنْدَ عُلَمَاءِ النَّقْلِ أَنه بِالنُّونِ، وَهُوَ كَلَامٌ مَشْهُورٌ، يُقَالُ عِنْدَ المُبالغة فِي المُوافَقةِ، وأَصله فِي الْكِتَابَيْنِ يُقابل أَحدهما بِالْآخَرِ وَيُعَارَضُ، فَيُقَالُ: مَا اخْتَلَفَا فِي نُقْطة يَعْنِي مِنْ نُقط الْحُرُوفِ وَالْكَلِمَاتِ أَي أَن بَيْنَهُمَا مِنَ الِاتِّفَاقِ مَا لَمْ يَخْتَلِفَا مَعَهُ فِي هَذَا الشَّيْءِ اليسير.

نمط: النمَطُ: ظِهارةُ فِرَاشٍ مَا؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: ظِهارة الْفِرَاشِ. والنمَطُ: جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ أَمرُهم وَاحِدٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:

خيرُ النَّاسِ هَذَا النمَطُ الأَوسط.

وَرُوِيَ عَنْ

عَلِيٍّ، كرَّم اللَّهُ وَجْهَهُ، أَنه قَالَ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمة النَّمَطُ الأَوسطُ يَلْحَقُ بِهِمُ التَّالِي وَيَرْجِعُ إِليهم الْغَالِي

؛ قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: النمطُ هُوَ الطَّرِيقَةُ. يُقَالُ: الزَم هذا النَّمَط أَي هذا الطريق. والنمَطُ أَيضاً: الضربُ مِنَ الضُّروب والنوعُ مِنَ الأَنواع. يُقَالُ: لَيْسَ هَذَا مِنْ ذَلِكَ النمَط أَي مِنْ ذَلِكَ النَّوْعِ وَالضَّرْبِ، يُقَالُ هَذَا فِي الْمَتَاعِ وَالْعِلْمِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَالْمَعْنَى الَّذِي أَراد عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَنه كَرِهَ الغُلُوّ وَالتَّقْصِيرَ فِي الدِّينِ كَمَا جَاءَ فِي الأَحاديث الأُخَر.

أَبو بَكْرٍ: الزَمْ هذا النمَطَ

أَي الْزَمْ هَذَا المذْهبَ والفَنَّ وَالطَّرِيقَ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: والنمَطُ عِنْدَ الْعَرَبِ والزَّوْجُ ضُروبُ الثِّيابِ المُصَبَّغَةِ. وَلَا يَكَادُونَ يَقُولُونَ نمَطٌ وَلَا زَوْجٌ إِلا لِمَا كَانَ ذَا لَوْن مِنْ حُمرة أَو خُضْرَةٍ أَو صُفْرَةٍ، فأَما الْبَيَاضُ فَلَا يُقَالُ نَمَطٌ، وَيُجْمَعُ أَنْماطاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>