وَفِي حَدِيثِ الهَدْي:
فأَزْحَفَت عَلَيْهِ بِالطَّرِيقِ فَعَيَّ لشأْنها إِن هِيَ أَبدَعَتْ
أَي انْقَطَعَت عَنِ السَّيْرِ بكَلال أَو ظَلَع، كأَنه جَعَلَ انْقِطَاعَهَا عَمَّا كَانَتْ مُسْتَمِرَّةً عَلَيْهِ مِنْ عَادَةِ السَّيْرِ إِبْداعاً أَي إِنشاء أَمر خَارِجٍ عَمَّا اعْتِيدَ مِنْهَا؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:
كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا أَبْدَعَ عليَّ مِنْهَا
؟ وَبَعْضُهُمْ يَرْوِيهِ:
أُبْدِعَت
وأُبْدِعَ
، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَقَالَ: هَكَذَا يُسْتَعْمَلُ، والأَول أَوجه وأَقيس. وَفِي الْمَثَلِ: إِذا طَلَبْتَ الباطِلَ أُبْدِع بِكَ. قَالَ أَبو سَعِيدٍ: أُبْدِعت حُجّة فُلَانٍ أَي أُبْطِلت حُجَّتُهُ أَي بطَلَت. وَقَالَ غَيْرُهُ: أَبْدَعَ بِرُّ فُلَانٍ بشُكْري وأَبْدَعَ فضْلُه وإِيجابه بِوَصْفِي إِذا شَكَرَهُ عَلَى إِحسانه إِليه واعترَف بأَنَّ شُكْرَهُ لَا يَفِي بإِحسانه. قَالَ الأَصمعي: بَدِعَ يَبْدَعُ فَهُوَ بَدِيعٌ إِذا سَمِن؛ وأَنشد لبَشِير بْنِ النِّكْث:
فبَدِعَتْ أَرْنَبُه وخِرْنِقُهْ
أَي سَمِنت. وأَبْدَعُوا بِهِ: ضَرَبُوهُ. وأَبدَع يَمِينًا: أَوجَبها؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. وأَبدَع بِالسَّفَرِ وَبِالْحَجِّ: عزَم عليه.
بذع: البَذَعُ: شِبْهُ الفزَعِ. والمَبْذُوع: المَذْعُور. وبَذَعَ الشيءَ: فرَّقه. وَيُقَالُ: بَذِعُوا فابْذَعَرُّوا أَي فَزِعوا فتفرَّقوا. قَالَ الأَزهري: وَمَا سَمِعْتُ هَذَا لِغَيْرِ اللَّيْثِ. ابْنُ الأَعرابي: البَذْعُ قَطْر حُبّ الْمَاءِ، وَقَالَ: هُوَ المَذْع أَيضاً. يُقَالُ مَذَعَ وبَذَعَ إِذا قَطَر. وبذَع الماءُ: سالَ.
برع: بَرَعَ يَبْرُعُ بُروعاً وبَراعةً وبَرُعَ، فَهُوَ بارِعٌ: تَمَّ فِي كُلِّ فَضِيلة وَجَمَالٍ وَفَاقَ أَصحابه فِي الْعِلْمِ وَغَيْرِهِ، وَقَدْ تُوصَفُ بِهِ المرأَة. وَالْبَارِعُ: الَّذِي فَاقَ أَصحابه فِي السُّودد. ابْنُ الأَعرابي: البَرِيعةُ المرأَة الْفَائِقَةُ بِالْجَمَالِ والعَقل، قَالَ: وَيُقَالُ برَعه وفرَعه إِذا عَلَاهُ وَفَاقَهُ، وكلُّ مُشْرف بارِعٌ وفارعٌ. وتبَرَّع بالعَطاء: أَعطَى مِنْ غَيْرِ سُؤَالٍ أَو تفضَّل بِمَا لَا يَجِبُ عَلَيْهِ. يُقَالُ: فَعَلْتُ ذَلِكَ مُتَبَرِّعاً أَي مُتطوّعاً. وسَعْدُ البارِع: نَجْمٌ مِنَ الْمَنَازِلِ. وبَرْوَعُ: مِنْ أَسماء النِّسَاءِ؛ قَالَ جَرِيرٌ:
وَلَا حَقُّ ابن بَرْوَعَ أَن يُهابا
وبَرْوَعُ: اسْمُ امرأَة وَهِيَ بَرْوَعُ بِنْتُ وَاشِقٍ، وأَصحاب الْحَدِيثِ يَقُولُونَهُ بِكَسْرِ الْبَاءِ، وَهُوَ خطأٌ وَالصَّوَابُ الْفَتْحُ لأَنه لَيْسَ فِي الْكَلَامِ فِعْوَل إِلا خِرْوَعٌ وعِتْوَد اسْمُ وادٍ. وبَرْوع: اسْمُ نَاقَةِ الرَّاعِي عُبَيد بْنِ حُصَين النُّمَيْرِي الشَّاعِرِ؛ وَفِيهَا يَقُولُ:
وإِن بَرَكَتْ مِنْهَا عَجاساءُ جِلّةٌ ... بمَحْنِيةٍ أَشْلى العِفاسَ وبَرْوَعَا
وَمِنْهُ كَانَ جَرِيرٌ يَدْعو جَنْدل بْنَ الرَّاعِي بَرْوَعاً. وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: بَروع اسْمُ أُمّ الرَّاعِي، وَيُقَالُ اسْمُ نَاقَتِهِ؛ قَالَ جَرِيرٌ يَهْجُوهُ:
فَمَا هِيبَ الفَرزدقُ، قَدْ عَلِمْتُمْ، ... وَمَا حَقُّ ابنِ بَرْوَعَ أَن يُهابا «٣»
برثع: بُرْثَعٌ: اسم.
بردع: البَرْدَعةُ: الحِلْس الَّذِي يُلقى تَحْتَ الرَّحْل؛ قَالَ شَمِرٌ: هِيَ بِالذَّالِ وَالدَّالِ، وسيأْتي ذكرها قريباً.
برذع: البَرْذَعةُ: الحِلس الَّذِي يُلقى تَحْتَ الرَّحْلِ، وَالْجَمْعُ البَراذِع، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الحِمار، وقال
(٣). في ديوان جرير: فما هِبتُ الفرزدقَ بدل: فما هِيب الفرزدقُ