والمُبَرْقَعةُ: الشاةُ البيْضاء الرأْسِ. والمُبَرْقِعَةُ، بِكَسْرِ الْقَافِ: غُرَّة الْفَرَسِ إِذا أَخذت جَمِيعَ وَجْهِهِ. وَفَرَسٌ مُبَرْقَع: أَخذت غُرَّتُه جَمِيعَ وَجْهِهِ غَيْرَ أَنه ينظُرُ فِي سَواد وَقَدْ جَاوَزَ بياضُ الغُرَّةِ سُفْلًا إِلى الخدَّين مِنْ غَيْرِ أَن يُصِيبَ الْعَيْنَيْنِ. يُقَالُ: غُرّة مُبَرْقِعة. وبِرْقِع، بِالْكَسْرِ: السَّمَاءُ؛ وَقَالَ أَبو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ: هِيَ السَّمَاءُ السَّابِعَةُ لَا يَنْصَرِفُ؛ قَالَ أُمَيَّة بْنُ أَبي الصَّلْت:
فكأَنَّ بِرْقِعَ والمَلائِكَ حَوْلَها، ... سَدِرٌ، تَواكَلَه القوائمٌ، أَجْرَبُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنشاده أَجْرَدُ، بِالدَّالِ، لأَنَّ قَبْلَهُ:
فأَتَمَّ سِتًّا فاسْتَوَتْ أَطْباقُها، ... وأَتَى بسابِعةٍ فأَنَّى تُوردُ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: قَوْلُهُ سَدِر أَي بَحر. وأَجرب صِفَةُ الْبَحْرِ المشبَّهِ بِهِ السَّمَاءُ، فكأَنه شبَّه الْبَحْرَ بالجَرَب لِمَا يَحْصُلُ فِيهِ مِنَ المَوْج أَو لأَنه تُرَى فِيهِ الْكَوَاكِبُ كَمَا تُرى فِي السَّمَاءِ فهنَّ كالجَرَب لَهُ؛ وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شبَّه السَّمَاءَ بِالْبَحْرِ لمَلاستِها لَا لِجَرَبِها، أَلا تَرَى قَوْلَهُ تَوَاكُلُهُ الْقَوَائِمُ أَي تَوَاكَلَتْهُ الرِّياح فَلَمْ يتمَوَّج، فَلِذَلِكَ وَصَفَهُ بالجَرَدِ وَهُوَ المَلاسةُ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمَا وَصَفَهُ الْجَوْهَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ هَذَا الْبَيْتِ هَذَيان مِنْهُ، وَسَمَاءُ الدُّنْيَا هِيَ الرَّقِيعُ. وَقَالَ الأَزهري: قَالَ اللَّيْثُ البِرْقِع اسْمُ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ؛ قَالَ: وَجَاءَ ذِكْرُهُ فِي بَعْضِ الأَحاديث. وَقَالَ: بِرْقَع اسْمٌ مِنْ أَسماء السَّمَاءِ، جَاءَ عَلَى فِعْلَلٍ وَهُوَ غَرِيبٌ نَادِرٌ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: البُرْقُع سِمةٌ فِي الْفَخْذِ حَلْقَتَين بَيْنَهُمَا خِباط فِي طُولِ الْفَخْذِ، وَفِي العَرْض الحَلْقتان صورته.
بركع: بَرْكَعَه وكَرْبَعَه فتبَرْكَع: صرَعه فَوَقَعَ عَلَى اسْتِه؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
ومَنْ هَمَزْنا عِزَّه تبَرْكَعا ... عَلَى اسْتِه، زَوْبَعَةً أَو زَوْبَعا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَكَذَا ذَكَرَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ زَوْبَعَةً، بِالزَّايِ، وَصَوَابُهُ رَوبعة أَو رَوْبَعًا، بِالرَّاءِ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي شِعْرِ رُؤبة، وَفُسِّرَ بأَنه الْقَصِيرُ الْحَقِيرُ، وَقِيلَ الضَّعِيفُ، وَقِيلَ القصيرُ العُرقوبِ، وَقِيلَ النَّاقِصُ الخَلْقِ. وبَرْكَعَ الرجلُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ إِذا سَقَطَ عَلَيْهِمَا. والبَرْكعةُ: القِيام عَلَى أَربع، وتَبَرْكعت الحَمامةُ لِلْحَمَامَةِ الذَّكَرِ؛ وأَنشد:
هَيْهاتَ أَعْيا جَدُّنا أَن يُصْرَعا، ... وَلَوْ أَرادوا غيرَه تَبَرْكَعا
وبَرْكَعْت الرَّجُلَ بِالسَّيْفِ إِذا ضَرَبْتُهُ. والبُرْكُعُ: الْقَصِيرُ مِنَ الإِبل خَاصَّةً. والبُرْكُعُ: المُسْتَرْخِي القوائمِ فِي ثِقَل. وجوعٌ بُرْكُوعٌ وبَركوع، بفتح الباء.
بزع: بَزُعَ الغُلام، بِالضَّمِّ، بَزاعة، فَهُوَ بَزِيعٌ وبُزاعٌ: ظَرُفَ ومَلُحَ. والبَزِيعُ: الظَّريف. وتَبَزَّعَ الغُلام: ظَرُف. وَغُلَامٌ بَزِيع وَجَارِيَةٌ بَزِيعَةٌ إِذا وُصِفا بالظَّرْفِ والمَلاحة وذَكاء الْقَلْبِ، وَلَا يُقَالُ إِلّا للأَحداث مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
مررْتُ بقَصْر مَشِيد بَزِيع، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ فَقِيلَ؛ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
؛ البَزِيعُ: الظريفُ مِنَ النَّاسِ، شَبَّهَ الْقَصْرَ بِهِ لحُسنه وجَماله، والبَزِيعُ: السيِّد الشَّرِيفُ؛ حَكَاهُ الْفَارِسِيُّ عَنِ الشيْباني. وَقَالَ أَبو