للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْمُذَكَّرُ. والأَشْفَعُ: الطوِيلُ. وشافِعٌ وشفِيعٌ: اسمان. وبنو شافِعٍ: مِنْ بَنِي الْمُطَّلِبُ بنِ عَبد مَنَافٍ، مِنْهُمُ الشَّافِعِيُّ الفقيهُ الإِمام الْمُجْتَهِدُ، رَحِمَهُ اللَّهُ وَنَفَعَنَا بِهِ.

شقع: شَقَعَ فِي الإِناءِ يَشْقَعُ شَقْعاً إِذا شَرِبَ وكَرَعَ مِنْهُ، وَقِيلَ: شَقَعَ شَرِبَ بِغَيْرِ إِناءٍ كَكَرع. وَيُقَالُ: قَمَعَ ومَقَعَ وقَبَعَ كُلُّ ذَلِكَ مِنْ شِدّة الشُّرْبِ. وَيُقَالُ: شَقَعَه بِعَيْنِهِ إِذا لقَعَه، وَقِيلَ: شَقَعَه ولَقَعَه بِمَعْنَى عانَه. قَالَ الأَزهريّ: لَقَعه مَعْرُوفٌ وشَقَعه مُنْكَر لا أَحُقّه.

شقدع: الشُّقْدُعُ: الضِّفْدَعُ الصَّغِيرُ.

شكع: شَكِعَ يَشْكَعُ شَكَعاً، فَهُوَ شاكِعٌ وشَكِعٌ وشَكُوعٌ: كَثُرَ أَنِينُه وضَجَرُه مِنَ الْمَرَضِ والوجَعِ يُقْلِقُه، وَقِيلَ: الشَّكِعُ الشديدُ الجَزَعِ الضَّجُورُ، والشَّكَعُ، بِالتَّحْرِيكِ: الوجَعُ والغضَبُ. وَيُقَالُ لِكُلِّ مُتَأَذٍّ مِنْ شَيْءٍ: شَكِعٌ وشاكِعٌ. وباتَ شَكِعاً أَي وَجِعاً لَا يَنَامُ. وشَكِعَ، فَهُوَ شَكِعٌ: طَالَ غضَبُه، وَقِيلَ: غَضِبَ. وأَشْكَعَه: أَغْضَبَه، وَيُقَالُ: أَمَلَّه وأَضْجَرَه. الأَحمر: أَشْكَعَنِي وأَحْمَشَني وأَدْرأَني وأَحْفَظَنِي كلُّ ذَلِكَ أَغْضَبَنِي. وَفِي حَدِيثِ

عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَمّا دَنا مِنَ الشَّامِ ولقِيَه الناسُ جعَلوا يَتَراطَنُون فأَشْكَعَه ذَلِكَ وَقَالَ لأَسْلَم: إِنهم لَنْ يَرَوْا عَلَى صاحِبِك بَزّةَ قَوْمٍ غضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ.

الشَّكَعُ، بِالتَّحْرِيكِ: شِدَّةُ الضَّجر، وَقِيلَ أَغْضَبَه «٥». وَفِي الْحَدِيثِ:

أَنه دَخَلَ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُهَيْلٍ وَهُوَ يَجُودُ بنفسِه فإِذا هُوَ شَكِعُ البِزَّةِ

أَي ضَجِرُ الْهَيْئَةِ والحالةِ. وشَكِعَ شَكَعاً: غَرِضَ. وشَكِعَ شَكَعاً: مالَ، وَيُقَالُ للبخِيل اللَّئِيمِ: شَكِعٌ. والشُّكاعَى: نَبْتٌ؛ قَالَ الأَزهري: رأَيته بِالْبَادِيَةِ وَهُوَ مِنْ أَحْرار البُقُولِ. والشُّكاعَى: شَجَرَةٌ صَغِيرَةٌ ذاتُ شَوْك قِيلَ هُوَ مِثْلُ الحُلاوَى لَا يَكَادُ يُفْرَقُ بَيْنَهُمَا، وزَهْرَتُها حَمْراءُ ومَنْبَتُها مِثْلُ مَنْبَتِ الحُلاوَى، وَلَهُمَا جَمِيعًا «٦» يَابِسَتَيْنِ وَرَطْبَتَيْنِ، وَهُمَا كَثِيرَتَا الشَّوْكِ وشَوْكُهما أَلْطَفُ مِنْ شوْك الخُلّةِ، وَلَهُمَا وَرَقٌ صَغِيرٌ مِثْلُ وَرَقِ السَّذابِ يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ، وَرُبَّمَا سَلِمَ جَمْعُهَا، وَقَدْ يُقَالُ شَكاعَى، بِالْفَتْحِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَمْ أَجد ذَلِكَ مَعْرُوفًا، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الشُّكاعَى مِنْ دِقّ النَّبَاتِ وَهِيَ دَقِيقةُ الْعِيدَانِ صَغِيرَةٌ خضراءُ وَالنَّاسُ يَتَداوَوْنَ بِهَا؛ قَالَ عَمْرُو بْنُ أَحمر الْبَاهِلِيُّ يَذْكُرُ تَداوِيَه بِهَا، وقد شُفِيَ بَطْنُه:

شَرِبْتُ الشُّكاعَى والتَدَدْتُ أَلِدَّةً، ... وأَقْبَلْتُ أَفْواهَ العُروقِ المَكاوِيا

قَالَ: وَاسْمُهَا بِالْفَارِسِيَّةِ جُرْحَهْ، الأَخفش: شُكاعاةٌ، فإِذا صَحَّ ذَلِكَ فأَلفها لِغَيْرِ التأْنيث، قَالَ سِيبَوَيْهِ: هُوَ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ، وَقَالَ غَيْرُهُ: الْوَاحِدَةُ مِنْهَا شُكاعةٌ، والشُّكاعة: شَوْكةٌ تَمْلَأُ فَمَ الْبَعِيرِ لَا وَرَقَ لَهَا إِنما هِيَ شَوْكٌ وعِيدانٌ دِقاق أَطرافها أَيضاً شَوْكٌ، وَجَمْعُهَا شُكاعٌ، وَمَا أَدرِي أَين شَكَعَ أَي ذهَب، وَالسِّينُ أَعلى.

شلع: قَالَ الْفَرَّاءُ: الشَّلَّعُ الطويلُ.

شمع: الشَّمَعُ والشَّمْعُ: مُومُ العَسل الَّذِي يُسْتَصْبَحُ بِهِ، الْوَاحِدَةُ شَمَعةٌ وشَمْعة؛ قَالَ الفراء: هذا


(٥). قوله [شِدَّةُ الضَّجَرِ] وَقِيلَ أَغْضَبَهُ كذا بالأصل والذي في النهاية بعد قوله شدة الضجر: يقال شكع وأَشكعه غيره وقيل معناه أغضبه.
(٦). قوله [ولهما جميعاً إلخ] كذا بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>