للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ الشَّمَّاخُ يَصِفُ إِبلًا:

يُباكِرْنَ العِضاهَ بمُقْنَعاتٍ، ... نَواجِذُهُنَّ كالحَدَإِ الوَقِيعِ

وَقَالَ ابْنُ مَيّادةَ يَصِفُ الإِبل أَيضاً:

تُباكِرُ العِضاهَ، قَبْلَ الإِشْراق، ... بمُقْنَعاتٍ كَقِعابِ الأَوْراق

يَقُولُ: هِيَ أَفتاءٌ وأَسنانُها بِيضُ. وقَنَّعَ الدِّيكُ إِذا رَدَّ بُرائِلَه إِلى رأْسه؛ وَقَالَ:

وَلَا يَزالُ خَرَبٌ مُقَنَّعُ ... بُرائِلاه،، والجَناحُ يَلْمَعُ

وقُنَيْعٌ: اسم رجل.

قنبع: القُنْبُعُ: الْقَصِيرُ الخَسيسُ. والقُنْبُعةُ: خِرْقة تُخاطُ شَبِيهَةٌ بالبُرْنُسِ تَلْبَسُهَا الصِّبْيَانُ. والقُنْبُعةُ: هَنةٌ تُخاطُ مِثْلَ المِقْنَعةِ تُغَطِّي الْمَتْنَيْنِ، وَقِيلَ: القُنْبُعةُ مِثْلُ الخُنْبُعةِ إِلَّا أَنها أَصغر، والقُنْبُعةُ: غِلافُ نَوْرِ الشَّجَرَةِ مِثْلَ الخُنْبُعة؛، وَكَذَلِكَ القُنْبُعُ، بِغَيْرِ هَاءٍ. وقُنْبُعُ النَّوْرِ وقُنْبُعَتُه: غِطاؤُه، وأُراه عَلَى الْمِثْلِ بِهَذِهِ القُنْبعة. وقَنْبَعَتِ الشجرةُ: صَارَتْ ثَمَرَتُهَا أَو زَهْرَتُهَا فِي قُنْبعة أَو غِطاء. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: القُنْبُعُ وِعاء السُّنْبُلةِ. وقَنْبَعَتْ: صَارَتْ فِي القُنْبُعِ. وَيُقَالُ: قَنْبَعَت وبَرْهَمَتْ بُرْهومةً. قَالَ الأَزهري: وَيُقَالُ قَنْبَعَ الرَّجُلُ فِي بَيْتِهِ إِذا تَوارى، وأَصله قَبَعَ فَزِيدَتِ النُّونُ؛ قَالَهُ أَبو عَمْرٍو؛ وأَنشد:

وقَنْبَعَ الجُعْبوبُ فِي ثِيابِه، ... وهْو عَلَى مَا زَلَّ مِنْهُ مُكْتَئِبْ

والقُنْبُعُ: وِعاءُ الحِنْطة فِي السنْبُل، وَقِيلَ: الْقَنْبَعَةُ الَّتِي فِيهَا السنبلة.

قندع: قَالَ فِي تَرْجَمَةِ قنذع: القُنْذُوعُ والقُنْذُعُ الدّيُّوثُ، سُرْيَانِيَّةٌ لَيْسَتْ بِعَرَبِيَّةٍ مَحْضَةٍ، وَقَدْ يُقَالُ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ.

قنذع: القُنْذَعُ والقُنْذُعُ والقُنْذُوعُ، كُلُّهُ: الدّيُّوثُ، سُرْيَانِيَّةٌ لَيْسَتْ بِعَرَبِيَّةٍ مَحْضَةٍ، قَالَ: وَقَدْ يُقَالُ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ. وَفِي حَدِيثِ

وَهْبٍ: ذَلِكَ القُنْذُعُ

، هُوَ الدَّيُّوثُ الَّذِي لَا يَغارُ عَلَى أَهْلِه. ابْنُ الأَعرابي: القَنازِعُ والقَناذِعُ القبيحُ مِنَ الْكَلَامِ، فَاسْتَوَى عِنْدَهُمَا الزَّايُ وَالذَّالُ فِي الْقَبِيحِ مِنَ الْكَلَامِ، فأَما فِي الشَّعَر فلم أَسمع إِلا القَنازِعَ. قَالَ الأَزهريّ: وَهَذَا رَاجِعٌ فِي المَخازِي «٣» والقَبائحِ. وَفِي حَدِيثِ

أَبي أَيوب: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمْرَضُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا حَطَّ اللَّهُ عَنْهُ خَطاياه وإِن بَلَغَتْ قُنْذُعَةَ رأْسِه.

قَالَ ابْنُ الأَثير: هِيَ مَا يَبْقَى مِنَ الشَّعْرِ مفرَّقاً فِي نواحِي الرأْسِ كالقُنْزُعةِ، قَالَ: وَذَكَرَهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْقَافِ وَالنُّونِ عَلَى أَن النُّونَ أَصلية، وَجَعَلَ الْجَوْهَرِيُّ النُّونَ مِنْهُ وَمِنَ القنزعة زائدة.

قنزع: القَنْزَعةُ والقُنْزُعُة؛ الأَخيرة عَنْ كُرَاعٍ: وَاحِدَةُ القَنازِعِ، وَهِيَ الخُصْلةُ مِنَ الشعَر تُتْرَكُ عَلَى رأْس الصَّبِيِّ، وَهِيَ كالذّوائِبِ فِي نُواحِي الرأْس. والقَنْزَعةُ: الَّتِي تَتَّخِذُهَا المرأَة عَلَى رأْسها. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَن النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لأُم سُلَيْمٍ: خَضِّلِي قَنازِعَكِ

أَي نَدِّيها ورَطِّلِيها بالدُّهْنِ لِيَذْهَبَ شَعَثُها، وقَنازِعُها خُصَلُ شَعَرِها الَّتِي تَطايَرُ مِنَ الشَّعَثِ وتَمَرَّطُ، فأَمرها بتَرْطِيلِها بالدُّهْن ليذهب شَعَثُه؛ وفي خَبَرٍ آخَرَ:

أَن النَّبِيَّ،


(٣). ١ قوله" راجع في المخازي" كذا بالأصل، ولعله ضمن معنى مستعمل أو في بمعنى إِلى أو نحو ذَلِكَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>