والعِدْفَةُ: مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْخَمْسِينَ، وَخَصَّصَهُ الأَزهري فَقَالَ: العِدْفَةُ مِنَ الرِّجَالِ مَا بَيْنَ العَشرة إِلَى الْخَمْسِينَ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَحَكَاهُ كُرَاعٌ فِي الْمَاشِيَةِ وَلَا أَحقُّها. والعِدْفَة: التجمُّع، وَالْجَمْعُ عِدْفٌ، بِالْكَسْرِ، وعِدَفٌ؛ قَالَ: وَعِنْدِي أَن الْمَعْنِيَّ هَاهُنَا بِالتَّجَمُّعِ الْجَمَاعَةُ لأَن التجمِيع عرَض، وَإِنَّمَا يَكُونُ مِثْلُ هَذَا فِي الْجَوَاهِرِ الْمَخْلُوقَةِ كسِدْرة وسِدَر، وَرُبَّمَا كَانَ فِي الْمَصْنُوعِ، وَهُوَ قَلِيلٌ. والعِدْف: القِطْعة مِنَ اللَّيْلِ. يُقَالُ: مَرَّ عِدْفٌ مِنَ اللَّيْلِ وعِتْفٌ أَي قِطْعَةٌ. والعَدَفُ، بِالتَّحْرِيكِ: القَذى؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ يَصِفُ حِماراً وأُتُنَه:
أَوْرَدَها أَمِيرُها مَعَ السَّدَفْ، ... أَزْرَقَ كالمِرآة طَحَّارَ العَدَفْ
أَي يَطْحَر القَذى ويَدْفَعُه. وَيُقَالُ: عَدَفَ لَهُ عِدْفَةً مِنْ مَالٍ أَي قطَع لَهُ قِطْعة مِنْهُ، وأَعطاه عدْفةً مِنْ مَالٍ أَي قِطعة.
عذف: عَذفَ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ يَعْذِفُ عذْفاً: أَصاب مِنْهُ شَيْئًا. والعَذُوفُ والعُذَافُ: مَا أَصَابَهُ. وعَذَفَ نفسَه: كعَزَفها. وَسُمٌّ عُذَاف: مَقْلُوبٌ عَنْ ذُعاف؛ حَكَاهُ يَعْقُوبُ وَاللِّحْيَانِيُّ. والعُذُوف: السُّكُوتُ. والعُذُوف: المَراراتُ. والعَذْفُ: الأَكل، وَقَدْ عَذَفَ، بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ؛ هَذِهِ لُغَةُ رَبِيعَةَ. يُقَالُ: مَا ذُقْتُ عَذْفاً وَلَا عَذُوفاً وَلَا عُذافاً أَي شَيْئًا، وَكَذَلِكَ يُقَالُ وَلَا عَدُوفاً، بِالدَّالِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ. وَبَاتَتِ الدابةُ عَلَى غير عَذُوف.
عرف: العِرفَانُ: الْعَلَمِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: ويَنْفَصِلانِ بتَحْديد لَا يَليق بِهَذَا الْمَكَانِ، عَرَفَه يَعْرِفُه عِرْفَة وعِرْفَاناً وعِرِفَّاناً ومَعْرِفةً واعْتَرَفَه؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ سَحاباً:
مَرَتْه النُّعامَى، فَلَمْ يَعْتَرِفْ ... خِلافَ النُّعامَى مِنَ الشامِ رِيحا
وَرَجُلٌ عَرُوفٌ وعَرُوفَة: عَارِفٌ يَعْرِفُ الأُمور وَلَا يُنكِر أَحداً رَآهُ مَرَّةَ، وَالْهَاءُ فِي عَرُوفَة لِلْمُبَالَغَةِ. والعَرِيف والعارِفُ بِمَعْنًى مِثْلُ عَلِيم وَعَالِمٍ؛ قَالَ طَرِيف بْنِ مَالِكٍ العَنْبري، وَقِيلَ طريف بن عمرو:
أَوَكُلّما ورَدَت عُكاظَ قَبيلةٌ، ... بَعَثُوا إليَّ عَرِيفَهُمْ يَتَوَسَّمُ؟
أَي عَارِفَهم؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: هُوَ فَعِيل بِمَعْنَى فَاعِلٍ كَقَوْلِهِمْ ضَرِيبُ قِداح، وَالْجَمْعُ عُرَفَاء. وأَمر عَرِيفٌ وعَارِف: مَعروف، فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ؛ قَالَ الأَزهري: لَمْ أَسمع أَمْرٌ عَارِف أَي مَعْرُوفٌ لِغَيْرِ اللَّيْثِ، وَالَّذِي حصَّلناه للأَئمة رَجُلٌ عَارِف أَي صَبور؛ قَالَهُ أَبو عُبَيْدَةَ وَغَيْرُهُ. والعِرْف، بِالْكَسْرِ: مِنْ قَوْلِهِمْ مَا عَرَفَ عِرْفي إِلَّا بأَخَرةٍ أَي مَا عَرَفَني إِلَّا أَخيراً. وَيُقَالُ: أَعْرَفَ فُلَانٌ فُلَانًا وعَرَّفَه إِذَا وقَّفَه عَلَى ذَنْبِهِ ثُمَّ عَفَا عَنْهُ. وعَرَّفَه الأَمرَ: أَعلمه إِيَّاهُ. وعَرَّفَه بيتَه: أَعلمه بِمَكَانِهِ. وعَرَّفَه بِهِ: وسَمه؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: عَرَّفْتُه زَيْدًا، فذهَب إِلَى تَعْدِيَةِ عَرَّفَت بِالتَّثْقِيلِ إِلَى مَفْعُولَيْنِ، يَعْنِي أَنك تَقُولُ عَرَفَت زَيْدًا فيتعدَّى إِلَى وَاحِدٍ ثُمَّ تُثْقِلُ الْعَيْنَ فيتعدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ، قَالَ: وأَما عَرَّفْته بِزَيْدٍ فَإِنَّمَا تُرِيدُ عَرَّفْته بِهَذِهِ الْعَلَامَةِ وأَوضَحته بِهَا فَهُوَ سِوى الْمَعْنَى الأَوَّل، وَإِنَّمَا عَرَّفْته بِزَيْدٍ كَقَوْلِكَ سمَّيته بِزَيْدٍ، وَقَوْلُهُ أَيضاً إِذَا أَراد أَن يُفضِّل شَيْئًا مِنَ النحْو أَو اللُّغَةِ عَلَى شَيْءٍ: والأَول
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute