للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واليَعْسُوبُ أَيضاً: اسْمُ فَرَسِ الزُّبير بْنِ الْعَوَّامِ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ.

عسقب: العِسْقِبُ والعِسْقِبةُ: كِلَاهُمَا عُنَيْقِيدٌ صَغِيرٌ يَكُونُ مُنْفَرِدًا، يَلْتَصِقُ بأَصْل العُنْقُود الضَّخْمِ، وَالْجَمْعُ: العَساقِبُ. والعَسْقَبَةُ: جُمُودُ الْعَيْنِ فِي وَقْتِ البُكاء. قَالَ الأَزهري: جَعَلَهُ اللَّيْثُ العَسْقَفةَ، بالفاءِ؛ والباءُ، عِنْدِي، أَصوب.

عشب: العُشْبُ: الكَلأُ الرَّطْبُ، وَاحِدَتُهُ عُشْبَةٌ، وَهُوَ سَرَعانُ الكَلإِ فِي الرَّبِيعِ، يَهِيجُ وَلَا يَبْقَى. وجمعُ العُشْب: أَعْشابٌ. والكَلأُ عِنْدَ الْعَرَبِ، يَقَعُ عَلَى العُشْبِ وَغَيْرِهِ. والعُشْبُ: الرَّطْبُ مِنَ البُقول البَرِّيَّة، يَنْبُتُ فِي الرَّبِيعِ. وَيُقَالُ رَوض عاشِبٌ: ذُو عُشْبٍ، وروضٌ معْشِبٌ. وَيَدْخُلُ فِي العُشْب أَحرارُ البُقول وذكورُها؛ فأَحرارُها مَا رَقَّ مِنْهَا، وَكَانَ نَاعِمًا؛ وذكورُها مَا صَلُبَ وغَلُظَ مِنْهَا. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: العُشْبُ كُلُّ مَا أَبادَهُ الشتاءُ، وَكَانَ نَباته ثَانِيَةً مِنْ أَرُومةٍ أَو بَذْرٍ. وأَرضٌ عاشِبَةٌ، وعَشِبَةٌ، وعَشِيبةٌ، ومُعْشِبَةٌ: بَيِّنةُ العَشابةِ، كَثِيرَةُ العُشْبِ. ومكانٌ عَشِيبٌ: بَيِّنُ العَشابة. وَلَا يُقَالُ: عَشَبَتِ الأَرضُ، وَهُوَ قياسٌ إِن قِيلَ؛ وأَنشد لأَبي النَّجْمِ:

يَقُلْنَ للرائدِ أَعْشَبْتَ انْزِلِ

وأَرضٌ مِعْشابة، وأَرَضُونَ مَعاشِيبُ: كريمةٌ، مَنابيتُ؛ فإِما أَن يَكُونَ جمعَ مِعْشاب، وإِما أَن يَكُونَ مِنْ الْجَمْعِ الَّذِي لَا وَاحِدَ لَهُ. وَقَدْ عَشَّبَتْ وأَعْشَبَتْ واعْشَوْشَبَتْ إِذا كَثُر عُشْبها. وَفِي حَدِيثِ

خُزَيمة: واعْشَوْشَبَ مَا حَوْلَها

أَي نَبَتَ فِيهِ العُشْبُ الْكَثِيرُ. وافْعَوْعَلَ مِنْ أَبنية المُبالغة، كأَنه يُذْهَبُ بِذَلِكَ إِلى الْكَثْرَةِ وَالْمُبَالَغَةِ، والعُموم عَلَى مَا ذَهَبَ إِليه سِيبَوَيْهِ فِي هَذَا النَّحْوِ، كَقَوْلِكَ: خَشُنَ واخْشَوْشَنَ. وَلَا يُقَالُ لَهُ: حَشيش حَتَّى يَهِيجَ. تَقُولُ: بَلَدٌ عاشِبٌ، وَقَدْ أَعْشَبَ؛ وَلَا يُقَالُ فِي مَاضِيهِ إِلا أَعْشَبَتِ الأَرضُ إِذا أَنبتت العُشْبَ. ويُقال: أَرض فِيهَا تَعاشِيبُ إِذا كَانَ فِيهَا أَلوانُ العُشْبِ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. والتَّعاشِيبُ: العُشْبُ النَّبْذُ المُتَفَرِّقُ، لَا واحدَ لَهُ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ فِي قَوْلِ الرائِد: عُشْباً وتَعاشيبْ، وكَمْأَةً شِيبْ، تُثِيرُها بأَخْفافِها النِّيبْ؛ إِن العُشْبَ مَا قَدْ أَدْرَكَ، والتَّعاشِيبُ مَا لَمْ يُدْرك؛ وَيَعْنِي بالكَمْأَةِ الشِّيبِ البِيضَ، وَقِيلَ: البِيضُ الكِبارُ؛ والنِّيبُ: الإِبلُ المَسَانُّ الإِناثُ، وَاحِدُهَا نابٌ ونَيُوبٌ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: فِي الأَرض تَعاشِيبُ؛ وَهِيَ القِطَعُ المُتَفَرِّقَة مِنَ النَّبْتِ؛ وَقَالَ أَيضاً: التَّعاشِيبُ الضروبُ مِنَ النَّبْت؛ وَقَالَ فِي قولِ الرائدِ: عُشْباً وتَعاشِيبْ؛ العُشْبُ: المُتَّصِلُ، والتَّعاشِيبُ: المتفَرِّق. وأَعْشَبَ القومُ، واعْشَوْشَبُوا: أَصابُوا عُشْباً. وبعيرٌ عاشِبٌ، وإِبِلٌ عاشِبَةٌ: تَرْعَى العُشْبَ. وتَعَشَّبَت الإِبل: رَعَتِ العُشْبَ؛ قَالَ:

تَعَشَّبَتْ مِنْ أَوَّلِ التَّعَشُّبِ، ... بينَ رِماحِ القَيْنِ وابْنَيْ تَغْلِبِ

وتَعَشَّبَتِ الإِبلُ، واعْتَشَبَتْ: سَمِنَتْ عَنِ العُشْب. وعُشْبَةُ الدَّارِ: الَّتِي تَنْبُتُ فِي دِمْنَتها، وحَوْلَها عُشْبٌ فِي بَياضٍ مِنَ الأَرض والتُّراب الطَّيِّبِ. وعُشْبةُ الدارِ: الهَجينَةُ، مَثَلٌ بِذَلِكَ، كَقَوْلِهِمْ: خَضْراءُ الدِّمَنِ. وَفِي بَعْضِ الوَصاةِ: يَا بُنَيَّ، لَا تَتَّخِذْها حَنَّانةً، وَلَا مَنَّانة، وَلَا عُشْبةَ الدَّارِ،

<<  <  ج: ص:  >  >>