للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأَصمعي: الخُضُمَّةُ، بِالضَّمِّ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ، عَظْمَةُ الذِّرَاعِ وَهِيَ مُسْتَغْلَظُهَا؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:

خُضُمَّة الذِّراعِ هذا المُخْتَلا

وخُضُمَّة الذِّرَاعِ: مُعْظَمُها. وطَعَنَ فِي خُضُمَّته أَي فِي وَسَطِهِ. وَفُلَانٌ فِي خُضُمَّةِ قَوْمِهِ أَي أَوساطهم. وَيُقَالُ: إِن الخُضُمَّةَ مُعْظَمُ كُلِّ أَمر. والخَضِيمةُ: حِنْطة تُؤْخَذُ فتُنَقَّى وتُطَيَّبُ ثُمَّ تُجْعَلُ فِي الْقِدْرِ وَيَصُبُّ عَلَيْهَا مَاءٌ فَتُطْبَخُ حَتَّى تَنْضَجَ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ الرطْبُ الأَخضر مِنَ النَّبَاتِ. والمُخْضِمُ: الْمَاءُ الَّذِي لَا يَبْلُغُ أَن يَكُونَ أُجاجاً يَشْرَبُهُ الْمَالُ وَلَا يَشْرَبُهُ النَّاسُ. والخَضَّم: الْجَمْعُ الْكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ؛ قَالَ:

حَوْلي أُسَيِّدُ والهُجَيمُ ومازنٌ، ... وإِذا حَلَلْتُ فَحَوْلَ بَيْتيَ خَضَّمُ

وخَضَّم: اسْمُ بَلَدٍ. والخَضَّمُ، وَفِي الصِّحَاحِ خَضَّمٌ عَلَى وَزْنِ بَقَّمٍ: اسْمُ العَنْبَر بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ، وَقَدْ غَلَبَ عَلَى الْقَبِيلَةِ، يَزْعُمُونَ أَنهم إِنما سُموا بِذَلِكَ لِكَثْرَةِ الخَضْمِ، وَهُوَ الْمَضْغُ بالأَضراس لأَنه مِنْ أَبنية الأَفعال دُونَ الأَسماء؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ قَوْلُ طَريف بْنِ مَالِكٍ العَنْبري:

حَوْلي فَوارِسُ مِنْ أُسَيِّدَ شَجْعَةٌ، ... وإِذا نَزَلْتُ فَحَوْلَ بَيتيَ خَضَّمُ

وخَضَّمٌ: اسْمُ مَاءٍ، زَادَ الأَزهري: لِبَنِي تَمِيمٍ، وَقَالَ:

لَوْلَا الإِلَهُ مَا سَكَنَّا خَضَّمَا، ... وَلَا ظَلِلْنا بالمَشائي قُيَّمَا

وَفِي الصِّحَاحِ: بالمَشاء «١» قُيَّما، قَالَ: وَهُوَ شَاذٌّ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ فِي بَقَّم. أَبو تُرَابٍ: قَالَ زَائِدَةُ الْقَيْسِيُّ خَضَفَ بِهَا وخَضَمَ بِهَا إِذا ضَرط، وَقَالَهُ عَرَّامٌ؛ وأَنشد للأَغْلَب:

إِن قابَلَ العِرْسَ تَشَكّى وخَضَمْ «٢»

. الأَزهري: وحَصَمَ مِثْلُهُ، بِالْحَاءِ وَالصَّادِ. وَفِي حَدِيثِ

أُم سَلَمَةَ: الدَّنَانِيرُ السَّبْعَةُ نَسِيتُهَا فِي خُضْمِ الفِراش

أَي جَانِبِهِ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: حَكَاهَا أَبو مُوسَى عَنْ صَاحِبِ التَّتِمَّةِ، وَقَالَ: الصَّحِيحُ بِالصَّادِّ الْمُهْمَلَةِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَفِي حَدِيثِ

كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: وَذَكَرَ الْجُمْعَةَ فِي نَقِيعٍ يُقَالُ لَهُ نَقِيعُ الخَضِماتِ

«٣»، وَهُوَ مَوْضِعٌ بِنَوَاحِي المدينة. والخُضُمَّانِ: موضع.

خضرم: بِئْرٌ خِضْرِمٌ: كَثِيرَةُ الْمَاءِ. وَمَاءٌ مُخَضْرَمٌ وخُضارِمٌ: كَثِيرٌ؛ وَخَرَجَ العَجَّاج يُرِيدُ اليَمامة فَاسْتَقْبَلَهُ جَريرُ بْنُ الخَطَفى فَقَالَ: أَين تُرِيدُ؟ قَالَ: أُريد الْيَمَامَةَ، قَالَ: تَجِدُ بِهَا نَبيذاً خِضْرِماً أَي كَثِيرًا. والخِضْرِمُ: الْكَثِيرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وكلُّ شَيْءٍ كَثِيرٌ وَاسِعٌ خِضْرِمٌ. والخِضْرِمُ، بِالْكَسْرِ: الجَواد الْكَثِيرُ الْعَطِيَّةِ، مُشَبَّهٌ بِالْبَحْرِ الخِضْرِمِ، وَهُوَ الْكَثِيرُ الْمَاءِ، وأَنكر الأَصمعي الخِضْرِمَ فِي وَصْفِ الْبَحْرِ، وَقِيلَ السَّيِّدُ الحَمولُ، وَالْجَمْعُ خَضارِمُ وخَضارِمَةٌ، الْهَاءُ لتأْنيث الْجَمْعِ، وخِضْرِمُونَ، وَلَا تُوصَفُ بِهِ المرأَة. والخُضارِمُ: كالخِضْرِمِ. والمُتَخَضْرِمُ مِنَ الزُّبْد: الَّذِي يَتَفَرَّقُ فِي الْبَرْدِ ولا يجتمع.


(١). قوله [وَفِي الصِّحَاحِ بِالْمَشَّاءِ قُيَّمَا] كذا هو بالأَصل
(٢). قوله [إِن قابل إلخ] تمامه كما في التكملة:
وإِن تولى مدبراً عنها خضم
(٣). قوله [الخضمات] كفرحات كما ضبطه السيد السمهودي وضبطه الجلال بالتحريك وضبطه صاحب القاموس في تاريخ المدينة بالكسر، أَفاده شارح القاموس

<<  <  ج: ص:  >  >>