أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ لِمَا يَبْقى عَلَى الكِباسةِ مِنَ الرُّطَبِ الشَّماشِمُ. وقَتَبٌ شَمِيمٌ أَي مُرْتَفِعٌ؛ وَقَالَ خَالِدُ ابن الصَّقْعَبِ النَّهْدِي، وَيُقَالُ هُوَ لهُبَيْرة بْنِ عَمْرٍو النَّهْدِيِّ:
مُلاعِبةُ العِنانِ بغُصْنِ بانٍ ... إِلى كَتِفَيْنِ، كالقَتَبِ الشَّمِيمِ
شنم: ابْنُ الأَعرابي: الشَّنْمُ الخَدْشُ. شَنَمه يَشْنمه شَنْماً: جَرَحَه وعَقَره؛ قَالَ الأَخطل:
رَكُوب عَلَى السَّوْآتِ قَدْ شَنَم اسْتَهُ ... مُزاحَمةُ الأَعْداءِ، والنَّخْسُ فِي الدُبُرْ
والشُّنُمُ: المُقَطَّعو الْآذَانِ. ورَمى فشَنَمَ إِذَا خَرَقَ طَرَفَ الجِلْدِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
خَيْرُ الْمَاءِ الشَّنِمُ
، يَعْنِي الْبَارِدَ. وَقَالَ القُتَيْبيُّ: السَّنِمُ، بِالسِّينِ وَالنُّونِ، وَهُوَ الْمَاءُ عَلَى وَجْهِ الأَرض.
شنغم: رَجُلٌ شِنَّغْم: حَرِيصٌ، عَنْ ثَعْلَبٍ، وَحَكَى بَعْضُهُمْ شِنَّعْم، بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ، وَهُوَ قَلِيلٌ، وفَعَلَ ذَلِكَ عَنْ رَغْمِه وشِنَّغْمِهِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: فَعَلَ ذَلِكَ عَلَى رَغْمِه وشِنَّغْمِهِ، ذَهَبَ إِلى أَنه إِتباع، والإِتباع فِي غَالِبِ الأَمر لَا يَكُونُ بِالْوَاوِ، وَحَكَى غَيْرُهُ: رَغْماً لَهُ ودَغْماً شِنَّغْماً، وَكُلُّ ذَلِكَ إِتباع، قَالَ الأَزهري: هَكَذَا أَقرأَنيه الإِياديُّ فِي نَوَادِرِهِ، قَالَ: وقرأْت فِي كِتَابِ النَّوَادِرِ لِابْنِ هانىء عَنْ أَبي زَيْدٍ: رَغْماً سِنَّغْماً، بِالسِّينِ وَشَدِّ النُّونِ، وَالصَّوَابُ شِنَّغْماً، وَحَكَى رَغْماً دَغْماً شَغْماً تأْكيداً للرَّغْمِ بِغَيْرِ وَاوٍ، دَلَّ الشَّغْمُ عَلَى الشِّنَّغْم، قَالَ: وَلَا أَعرف الشَّغْمَ.
شهم: الشَّهْمُ: الذَّكِيُّ الفُؤاد المُتَوَقِّدُ، الجَلْدُ، وَالْجَمْعُ شِهام؛ قَالَ:
الشَّهْمُ وابْنُ النَّفَرِ الشِّهامِ
وَقَدْ شَهُمَ الرجلُ، بالضم، شَهامة وشُهومة إِذَا كَانَ ذكِيّاً، فَهُوَ شَهْمٌ أَيْ جَلْدٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:
كَانَ شَهْماً نَافِذًا فِي الأُمور مَاضِيًا.
والشَّهْمُ: السَّيِّدُ النَّجْدُ النافذُ فِي الأُمور، وَالْجَمْعُ شُهومٌ. وَفَرَسٌ شَهْمٌ: سريعٌ نَشِيطٌ قَوِيٌّ. وشَهَم الفرسَ يَشْهَمُه شَهْماً: زَجَرَهُ. وشَهَم الرجلَ يَشْهَمُه ويَشْهُمه شَهْماً وشُهوماً: أَفْزَعَهُ. والمَشْهوم: الحديدُ الْفُؤَادُ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ ثَوْرًا وَحْشِيًّا:
طَاوِي الحَشا قَصَّرَتْ عَنْهُ مُحَرَّجَةٌ، ... مُسْتَوْفَضٌ مِنْ بَناتِ القَفْرِ مَشْهومُ
أَيْ مَذْعُور. والمَشْهومُ: كالمَذْعُور سَوَاءً، وَقَدْ شَهَمْتُه أَشْهَمُه شَهْماً إِذا ذَعَرْته. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الشَّهْمُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الحَمُول الجَيِّدُ الْقِيَامِ بِمَا حُمِّلَ الَّذِي لَا تَلْقاه إلَّا حَمُولًا طَيِّب النّفْس بِمَا حُمِّلَ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي غَيْرِ النَّاسِ. والشَّهْمُ: حَجَرٌ يَجْعَلُونَهُ فِي أَعلى بَيْتٍ يَبْنُونَهُ مِنْ حِجَارَةٍ وَيَجْعَلُونَ لَحْمَة السَّبُع فِي مُؤَخَّرِ الْبَيْتِ، فَإِذَا دَخَلَ السَّبُعُ فَتَنَاوَلَ اللحمةَ سَقَطَ الْحَجْرُ عَلَى الْبَابِ فَسَدَّه، وَالْمَعْرُوفُ السَّهْمُ. والشَّيْهَمُ: الدُّلْدُلُ. والشَّيْهَمُ: مَا عَظُم شَوْكُهُ مِنْ ذُكور القَنافذ؛ وَنَحْوَ ذَلِكَ قَالَ الأَعشى:
لَئِنْ جَدَّ أَسْبابُ العَداوةِ بَيْنَنا، ... لَتَرْتَحِلَنْ مِنِّي عَلَى ظَهْرِ شَيْهَمِ
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ عَلَى ظَهْرٍ شَيْهَمِ: أَيْ عَلَى ذُعْرٍ، وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: وَهُوَ القُنْفُذُ والدُّلْدُل والشَّيْهَمُ. أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ لِلذَّكَرِ مِنَ الْقَنَافِذِ شَيْهَمٌ. وشَهْمةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ؛ قَالَ الحُسَيْنُ بْنُ مُطَيْرٍ: