للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

زارَتْك شَهْمةُ، والظَّلْماءُ داجِيةٌ، ... والعَيْنُ هاجِعةٌ والرُّوح مَعْروجُ

مَعْروجٌ أَرَادَ مَعْروج بِهِ. والشَّهام: السِّعْلاةُ.

شهسفرم: شاهَسْفَرَم «١»: ريحانُ الملك، قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هِيَ فارسية دَخَلَتْ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ؛ قَالَ الأَعشى:

وشاهَسْفَرَمْ والياسمِينُ ونَرْجِسٌ ... يُصَبِّحُنا فِي كلِّ دَجْنٍ تَغَيَّما

شوم: بَنُو شُوَيْم: بَطْنٌ.

شيم: الشِّيمةُ: الخُلُقُ. والشِّيمةُ: الطَّبِيعَةُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَن الْهَمْزَ فِيهَا لُغَيَّة، وَهِيَ نَادِرَةٌ. وتَشَيَّم أَبَاهُ: أَشْبَهَهُ فِي شيمتِه؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. وَالشَّامَةُ: عَلَامَةٌ مُخَالِفَةٌ لِسَائِرِ اللَّوْنِ. وَالْجَمْعُ شاماتٌ وشامٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الشَّامُ جَمْعُ شامةٍ وَهِيَ الخالُ، وَهِيَ مِنَ الْيَاءِ، وَذَكَرَ ابْنُ الأَثير الشَّامَةَ فِي شأَم، بِالْهَمْزِ، وَذَكَرَ حَدِيثَ

ابْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ قَالَ: حَتَّى تَكُونُوا كَأَنَّكُمْ شَأْمة فِي النَّاسِ

، قَالَ: الشأْمةُ الخالُ فِي الجسد معروفة، أراد كونوا فِي أَحْسن زِيّ وهَيْئةٍ حَتَّى تَظْهروا لِلنَّاسِ ويَنْظُروا إِلَيْكُمْ كَمَا تَظْهَرُ الشأْمةُ ويُنْظَرُ إِلَيْهَا دُونَ بَاقِي الْجَسَدِ، وَقَدْ شِيمَ شَيْماً، وَرَجُلٌ مَشِيمٌ ومَشْيُومٌ وأَشْيَمُ، والأُنثى شَيْماء. قَالَ بَعْضُهُمْ: رَجُلٌ مَشْيُوم لَا فِعْلَ لَهُ. اللَّيْثُ: الأَشْيَمُ مِنَ الدَّوَابِّ وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ الَّذِي بِهِ شَامَةٌ، وَالْجَمْعُ شِيمٌ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مِمَّا لَا يُقَالُ لَهُ بَهِيمٌ وَلَا شِيَةَ لَهُ الأَبْرَشُ والأَشْيَمُ، قَالَ: والأَشْيَمُ أَنْ تَكُونَ بِهِ شامةٌ أَوْ شامٌ فِي جَسده. ابْنُ شُمَيْلٍ: الشامةُ شامةٌ تُخَالِفُ لَوْنَ الْفَرَسِ عَلَى مَكَانٍ يُكْرَهُ وَرُبَّمَا كَانَتْ فِي دَوَائِرِهَا. أَبُو زَيْدٍ: رَجُلٌ أشْيَمُ بَيِّنُ الشّيمِ «٢» الَّذِي بِهِ شَامَةٌ، وَلَمْ نَعْرِفْ لَهُ فِعْلًا. والشامةُ أَيْضًا: الأَثَرُ الأَسْودُ فِي الْبَدَنِ وَفِي الأَرض، وَالْجَمْعُ شامٌ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

وإنْ لَمْ تَكُوني غَيْرَ شامٍ بقَفْرةٍ، ... تَجُرُّ بِهَا الأَذْيالَ صَيْفِيَّةٌ كُدْرُ

وَلَمْ يَسْتَعْمِلُوا مِنْ هَذَا الأَخير فِعْلًا وَلَا فَاعِلًا وَلَا مَفْعُولًا. وشامَ يَشِيمُ إِذَا ظَهَرَتْ بجِلْدَته الرَّقْمَةُ السَّوْدَاءُ. وَيُقَالُ: مَا لَهُ شامةٌ وَلَا زَهْراءُ يَعْنِي ناقةٌ سَوْدَاءَ وَلَا بَيْضَاءَ؛ قَالَ الْحَرِثُ بْنُ حِلِّزَةَ:

وأَتَوْنا يَسْتَرْجِعون، فلم تَرْجِعْ ... لَهُمْ شامةٌ وَلَا زَهْراءُ

وَيُرْوَى: فَلَمْ تُرْجَعْ. وَحَكَى نَفْطَوَيْهِ: شأْمة، بِالْهَمْزِ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَعْرِفُ وَجْهَ هَذَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ نَادِرًا أَوْ يَهْمِزُهُ مَنْ يَهْمِزُ الخأْتم والعأْلم. والشِّيمُ: السُّودُ. وشِيمُ الإِبل وشُومُها: سُودُها، فَأَمَّا شِيمٌ فَوَاحِدُهَا أشْيَمُ وشَيْماء، وَأَمَّا شُومٌ فَذَهَبَ الأَصمعي إِلَى أَنَّهُ لَا وَاحِدَ لَهُ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمَعَ أشْيَمَ وشَيْماء، إلَّا أَنَّهُ آثَرَ إِخْرَاجَ الْفَاءِ مَضْمُومَةً عَلَى الأَصل، فَانْقَلَبَتِ الْيَاءُ وَاوًا؛ قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ خَمْرًا:

فَمَا تُشْتَرى إلَّا بربْحٍ سِباؤُها، ... بَناتُ المَخاضِ شُومُها وحِضارُها

وَيُرْوَى: شِيمُها وحِضارُها، وَهُوَ جَمْعُ أَشْيَمَ، أَيْ سُودها وَبِيضُهَا؛ قَالَ ذَلِكَ أَبُو عَمْرٍو والأَصمعي، هَكَذَا سَمِعْتُهَا، قَالَ: وَأَظُنُّهَا جَمْعًا وَاحِدُهَا أشْيَمُ، وَقَالَ الأَصمعي: شُومها لَا وَاحِدَ لَهُ، وَقَالَ عثمان بن


(١). قوله [شاهسفرم] ضبط في الأَصل كالمحكم بفتح الهاء، وضبط في القاموس بكسرها
(٢). قوله [بين الشيم] كذا بالأَصل، والذي في التهذيب: بين الشام

<<  <  ج: ص:  >  >>