للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأَلْحَمَ الدابةُ إِذا وَقَفَ فَلَمْ يَبرح وَاحْتَاجَ إِلى الضَّرْبِ. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَنه قَالَ لِرَجُلٍ صُمْ يَوْمًا فِي الشَّهْرِ، قَالَ: إِني أَجد قوَّةً، قَالَ: فصُمْ يَوْمَيْنِ، قَالَ: إِني أَجد قوَّة، قال: فصُم ثلاثة أَيام فِي الشَّهْرِ، وأَلْحَمَ عِنْدَ الثَّالِثَةِ

أَي وقَف عِنْدَهَا فَلَمْ يَزِدْه عَلَيْهَا، مِنْ أَلْحَمَ بِالْمَكَانِ إِذا أَقام فَلَمْ يَبْرَحْ. وأَلْحَمَ الرجلَ: غَمَّه. ولَحَمَ الشيءَ يَلْحُمُه لَحْماً وأَلْحَمَه فالْتَحَمَ: لأَمَه. واللِّحَامُ: مَا يُلأَم بِهِ ويُلْحَم بِهِ الصَّدْعُ. ولاحَمَ الشيءَ بِالشَّيْءِ: أَلْزَقَه بِهِ، والْتَحَمَ الصَّدْعُ والْتَأَم بِمَعْنًى وَاحِدٍ. والمُلْحَم: الدَّعِيُّ المُلْزَقُ بِالْقَوْمِ لَيْسَ مِنْهُمْ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

حَتَّى إِذا مَا فَرَّ كلُّ مُلْحَم

ولَحْمةُ النَّسَبِ: الشابِكُ مِنْهُ. الأَزهري: لَحْمةُ النَّسَبِ، بِالْفَتْحِ، ولُحْمةُ الصَّيْدِ مَا يُصاد بِهِ، بِالضَّمِّ. واللُّحْمَةُ، بِالضَّمِّ: الْقَرَابَةُ. ولَحْمَةُ الثَّوْبِ ولُحْمَتُه: مَا سُدِّي بَيْنَ السَّدَيَيْن، يُضَمُّ وَيُفْتَحُ، وَقَدْ لَحَمَ الثَّوْبَ يَلْحَمُه وأَلْحَمُه. ابْنُ الأَعرابي: لَحْمَة الثَّوْبِ ولَحْمَة النَّسب، بِالْفَتْحِ. قَالَ الأَزهري: ولُحْمَةُ الثَّوْبِ الأَعْلى «١» ولَحْمَتهُ، والسَّدَى الأَسفل مِنَ الثَّوْبِ؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ:

سَتاهُ قَزٌّ وحَرِيرٌ لَحْمَتُهْ

وأَلْحَمَ الناسجُ الثوبَ. وَفِي الْمَثَلِ: أَلْحِمْ مَا أَسْدَيْتَ أَي تَمِّمْ مَا ابْتَدَأْتَه مِنَ الإِحسان. وَفِي الْحَدِيثِ:

الوَلاءُ لُحْمَةٌ كلُحْمَةِ النَّسَبِ

، وَفِي رِوَايَةٍ:

كلُحْمَةِ الثَّوْبِ.

قَالَ ابْنُ الأَثير: قَدْ اخْتُلِفَ فِي ضَمِّ اللّحْمَة وَفَتْحِهَا فَقِيلَ: هِيَ فِي النَّسَبِ بِالضَّمِّ، وَفِي الثَّوْبِ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ، وَقِيلَ: الثَّوْبُ بِالْفَتْحِ وَحْدَهُ، وَقِيلَ: النَّسَبُ وَالثَّوْبُ بِالْفَتْحِ، فأَما بِالضَّمِّ فَهُوَ مَا يُصاد بِهِ الصيدُ، قَالَ: وَمَعْنَى الْحَدِيثِ المُخالَطةُ فِي الوَلاءِ وأَنها تَجْرِي مَجْرَى النَّسَبِ فِي المِيراث كما تُخالِطُ اللُّحمةُ سَدَى الثوب حتى يَصِيرا كالشيء الواحد، لِمَا بَيْنَهُمَا مِنَ المُداخَلة الشَّدِيدَةِ. وَفِي حَدِيثِ

الْحَجَّاجِ وَالْمَطَرِ: صَارَ الصِّغار لُحْمةَ الكِبار

أَي أَن القَطْرَ انتسَج لتتَابُعه فَدَخَلَ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ واتَّصل. قَالَ أَبو سَعِيدٍ: وَيُقَالُ هَذَا الْكَلَامُ لَحِيمُ هَذَا الكلامِ وطَريدُه أَي وَفْقُه وشَكْلُه. واستَلْحَمَ الطريقُ: اتَّسَعَ. واسْتَلْحَمَ الرجلُ الطريقَ: رَكِبَ أَوْسَعَه واتَّبَعَه؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

ومَن أَرَيْناهُ الطريقَ استَلْحَمَا

وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

اسْتَلْحَمَ الوَحْشَ عَلَى أَكْسائِها ... أَهْوَجُ مِحْضِيرٌ، إِذا النَّقْعُ دَخَنْ

استَلْحَمَ: اتَّبَعَ. وَفِي حَدِيثِ

أُسامة: فاسْتَلْحَمَنا رجلٌ مِنَ العدُوّ

أَي تَبِعَنا يُقَالُ: استَلْحَمَ الطَّريدةَ والطريقَ أَي تَبع. وأَلْحَم بَيْنَ بَنِي فُلَانٍ شَرًّا: جَنَاهُ لَهُمْ. وأَلْحَمَه بصَرَه: حَدَّدَه نحوَه ورَماه بِهِ. وحَبْلٌ مُلاحَمٌ: شديدُ الْفَتْلِ؛ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ؛ وأَنشد:

مُلاحَمُ الغارةِ لَمْ يُغْتَلَبْ

والمُلْحَم: جِنْسٌ مِنَ الثِّيَابِ. وأَبو اللَّحَّام: كُنْيَةُ أَحد فُرْسان العرب.

لحجم: طريقٌ لَحْجَمٌ: واسعٌ وَاضِحٌ؛ حَكَاهُ اللِّحْيَانِيِّ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وأَرى حاءَه بَدَلًا مِنْ هَاءِ لَهْجَم.

لحسم: التَّهْذِيبُ فِي النَّوَادِرِ: اللَّهاسِمُ واللَّحاسِمُ مَجارِي الأَوْدِية الضيّقةُ، واحدها لُهْسُم ولُحْسُم، وهي اللَّخافيقُ.

لخم: اللَّخْم: القَطْعُ. وَقَدْ لَخَمَ الشيءَ لَخْماً: قطَعه. ولَخُمَ الرجلُ: كثُر لَحْمُ وَجْهِهِ وغلُظ. وَبِالرَّجُلِ لَخْمةٌ أَي ثِقَلُ نَفْسٍ وفَتْرةٌ. واللَّخَمَةُ:


(١). أي الأَعلى من الثوب

<<  <  ج: ص:  >  >>