للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العَقَبة الَّتِي مِنَ المَتْن. واللُّخَمَة: كلُّ مَا يُتطيَّرُ مِنْهُ. واللِّخَامُ: اللِّطامُ. يُقَالُ: لاخَمَه ولامَخَه أَي لطَمَه. واللُّخْمُ، بِالضَّمِّ «١»: ضَرْبٌ مِنْ سَمَكِ الْبَحْرِ، قَالَ رُؤْبَةُ:

كَثيرة حيتانُه ولُخُمهْ

قَالَ: والجَمَل سَمَكَةٌ تَكُونُ فِي الْبَحْرِ؛ وَرَوَاهُ ابْنُ الأَعرابي:

واعْتَلَجَتْ جِمالُه ولُخُمهْ

قَالَ: وَلَا يَكُونُ الجَمَل فِي العَذْب، وَقِيلَ: هُوَ سُمْكٌ ضَخْمٌ، قِيلَ: لَا يَمُرُّ بِشَيْءٍ إِلا قَطَعَهُ، وَهُوَ يأْكل النَّاسُ، وَيُقَالُ لَهُ الكَوْسَج. وَفِي حَدِيثِ

عِكْرِمَةَ: اللُّخُمُ حَلالٌ

؛ هُوَ ضَرْبٌ مِنْ سَمَكِ الْبَحْرِ، وَيُقَالُ لَهُ القِرْشُ؛ وَقَالَ المُخبَّل يَصِفُ دُرّة وغوَّاصاً:

بِلَبانهِ زَيْتٌ وأَخْرَجها ... منْ ذِي غَوارِبَ، وَسْطَه اللُّخُم

ولَخْمٌ: حَيٌّ مِنْ جُذام؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: لَخْم حيٌّ مِنَ الْيَمَنِ، وَمِنْهُمْ كَانَتْ مُلُوكُ الْعَرَبِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَهُمْ آلُ عَمْرِو بْنِ عَديّ بْنِ نَصْرِ اللَّخْمِيّ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: مُلوك لَخْمٍ كَانُوا نَزَلُوا الْحِيرَةَ، وهم آل المُنْذِر.

لخجم: اللَّخْجَمُ: البعيرُ المُجْفَر الْجَنْبَيْنِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: اللَّخْجَم البعيرُ الواسع الجوف.

لدم: اللَّدْمُ: ضرْبُ المرأَةِ صَدْرَها. لَدَمَت المرأَة وجهَها: ضَرَبَتْهُ. ولَدَمَتْ خُبْزَ المَلَّة إِذا ضَرَبَتْهُ. وَفِي حَدِيثِ

الزُّبَيْرِ يَوْمَ أُحُد: فخرجْتُ أَسْعَى إِليها

، يَعْنِي أُمَّه،

فأَدْرَكْتُها قَبْلَ أَنْ تَنْتَهِيَ إِلى القَتْلى فلَدَمَتْ فِي صَدْري وَكَانَتِ امرأَة جَلْدةً

، أَي ضربَتْ وَدَفَعَتْ. ابْنُ سِيدَهْ: لَدَمَتِ المرأَةُ صدْرَها تَلْدِمُه لَدْماً ضَرَبَتْهُ، والْتَدَمَتْ هِيَ. واللَّدْمُ: ضرْبُ خُبْزِ الْمَلَّةِ إِذا أَخرجته مِنْهَا وضَرْبُ غيرهِ أَيضاً. واللَّدْمُ: صوتُ الشَّيْءِ يَقعُ فِي الأَرض مِنَ الحَجر وَنَحْوِهِ وَلَيْسَ بِالشَّدِيدِ؛ قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:

وللفُؤادِ وَجِيبٌ تَحْتَ أَبْهَرِه، ... لَدْمَ الغُلامِ وراءَ الغَيْبِ بالحَجَرِ

وَقِيلَ: اللَّدْمُ اللَّطْم والضربُ بِشَيْءٍ ثَقِيلٍ يُسْمَعُ وَقْعُه. والْتَدَمَ النساءُ إِذا ضربْنَ وُجوهَهُنَّ فِي الْمَآتِمِ. واللَّدْمُ: الضرْبُ، والتِدامُ النِّسَاءِ مِنْ هَذَا، واللَّدْمُ واللّطْمُ واحدٌ. والالْتِدَامُ: الاضْطراب. والْتِدَامُ النِّسَاءِ: ضَرْبهُنّ صُدورَهنّ ووجوهَهن فِي النِّياحة. وَرَجُلٌ مِلْدَمٌ: أَحمقُ ضَخْمٌ ثَقِيلٌ كَثِيرُ اللَّحْمِ. وفَدْمٌ لَدْمٌ: إِتباع. وَيُقَالُ: فُلَانٌ فَدْمٌ ثَدْمٌ لَدْمٌ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَرُوِيَ عَنْ

عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَن الْحَسَنَ قَالَ لَهُ فِي مَخْرجِه إِلى الْعِرَاقِ: إِنه غَيْرُ صَوَابٍ، فَقَالَ: وَاللَّهُ لَا أَكون مثلَ الضَّبُع تَسْمَعُ اللَّدْمَ فتخرُجُ فتُصاد

، وَذَلِكَ أَن الصَّيّاد يَجِيءُ إِلى جُحْرِهَا فَيَضْرِبُ بحجَر أَو بيدِه، فَتَخْرُجُ وتَحْسبه شَيْئًا تَصِيده لتأْخذَه فيأْخذها، وَهِيَ مِنْ أَحمق الدَّوابّ؛ أَراد أَني لَا أُخْدَع كَمَا تُخْدعُ الضَّبُعُ باللَّدْم، ويُسمَّى الضرْبُ لَدْماً. ولَدَمْتُ أَلْدِمُ لَدْماً، فأَنا لادِمٌ، وَقَوْمٌ لَدَمٌ مِثْلُ خادِمٍ وخَدَمٍ. وأُمُّ مِلْدَم: الحُمَّى، اللَّيْثُ: أُمّ مِلدَم كُنْيَةُ الحُمَّى، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: قَالَتِ الْحُمَّى أَنا أُمُّ مِلْدَم آكُل اللَّحْمَ وأَمَصُّ الدمَ، قَالَ: وَيُقَالُ


(١). قوله [واللخم بالضمّ إلخ] عبارة الصحاح: واللخم واللخم بالضم ضرب إلخ والأَولى بضمتين

<<  <  ج: ص:  >  >>