للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَيَدْخُلُ فِي هَذَا يومُ بَدْرٍ وَغَيْرُهُ مِمَّا يَلْزَمُهم مِنَ الْعَذَابِ. واللِّزام: مَصْدَرُ لَازَمَ. واللَّزَام، بِفَتْحِ اللَّامِ: مَصْدَرُ لَزِمَ كالسَّلام بِمَعْنَى سَلِمَ، وَقَدْ قُرِئَ بِهِمَا جَمِيعًا، فَمَنْ كَسَرَ أَوقعه مُوقَع مُلازِم، وَمَنْ فَتَحَ أَوقعه مَوْقَعَ لازِم. وَفِي حَدِيثِ أَشراط السَّاعَةِ ذكرُ

اللِّزام

، وفسِّر بأَنه يَوْمُ بَدْرٍ، وَهُوَ فِي اللُّغَةِ المُلازَمة لِلشَّيْءِ والدوامُ عَلَيْهِ، وَهُوَ أَيضاً الفَصْل فِي الْقَضِيَّةِ، قَالَ: فكأَنه مِنَ الأَضداد. واللِّزامُ: الموتُ والحسابُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً

؛ مَعْنَاهُ لَكَانَ الْعَذَابُ لازِماً لَهُمْ فأَخّرَهم إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. واللَّزَمُ: فَصْلُ الشيء، من قوله لَكانَ لِزاماً

فَيْصَلًا، وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ مِنْ اللُّزومِ. الْجَوْهَرِيُّ: لَزِمْت بِهِ ولَازَمْتُه. واللِّزامُ: المُلازِمُ؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:

فَلَمْ يرَ غيرَ عاديةٍ لِزاماً، ... كَمَا يَتَفَجَّر الحوضُ اللَّقِيفُ

والعاديةُ: الْقَوْمُ يَعْدُون عَلَى أَرجلهم أَي فحَمْلَتُهم لِزامٌ كأَنهم لَزِمُوه لَا يُفَارِقُونَ مَا هُمْ فِيهِ، واللَّقيفُ: المُتهوِّر مِنْ أَسفله. والالْتِزَامُ: الاعتِناقُ. قَالَ الْكِسَائِيُّ: تَقُولُ سَبَبْتُه سُبَّةً تَكُونُ لَزَامِ، مِثْلَ قَطامِ أَي لَازِمَةً. وَحَكَى ثَعْلَبٌ: لأَضْرِبَنَّك ضَرْبةً تَكُونُ لَزَامِ، كَمَا يُقَالُ دَراكِ ونَظارِ، أَي ضَرْبَةً يُذكر بِهَا فَتَكُونُ لَهُ لِزَاماً أَي لازِمةً. والمِلْزَم، بِالْكَسْرِ: خَشَبَتَانِ مشدودٌ أَوساطُهما بحديدة تُجْعَل فِي طَرَفِهَا قُنّاحة فتَلْزَم مَا فِيهَا لُزوماً شَدِيدًا، تَكُونُ مَعَ الصَّياقِلة والأَبَّارِين. وَصَارَ الشيءُ ضربةَ لازِمٍ، كلازِبٍ، وَالْبَاءُ أَعلى؛ قَالَ كُثيّر فِي مُحَمَّدِ بن الْحَنَفِيَّةِ وَهُوَ فِي حَبْسِ ابْنِ الزُّبَيْرِ:

سَمِيُّ النبيِّ المُصْطَفى وابنُ عَمِّه، ... وفَكّاك أَغْلالٍ ونَفّاع غارِمِ

أَبى فَهُوَ لَا يَشْرِي هُدىً بضَلالةٍ، ... وَلَا يَتَّقي فِي اللَّهِ لَوْمةَ لائمِ

ونحنُ، بحَمْدِ اللهِ، نَتْلُو كِتابَه ... حُلولًا بِهَذَا الخَيْفِ، خَيْفِ المَحارِم

بحيثُ الحمامُ آمِنُ الرَّوْعِ ساكِنٌ، ... وحيثُ العَدُوُّ كالصَّديقِ المُلازِم

فَمَا وَرِقُ الدُّنْيا بِباقٍ لأَهْلهِ، ... وَمَا شِدَّةُ البَلْوَى بضَرْبةِ لازِم

تُحَدِّثُ مَن لاقَيْت أَنك عائذٌ، ... بَل العائذُ الْمَظْلُومُ فِي سِجْنِ عادِم

والمُلازِمُ: المُغالِقُ. ولازِم: فَرَسُ وُثَيل بن عوف.

لسم: أَلْسَمَه حُجَّتُه: أَلزَمَه كَمَا يُلْسَم ولَدُ الْمَنْتُوجَةِ ضرْعَها. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الإِلْسامُ إِلْقامُ الفصيلِ الضرعَ أَوَّلَ مَا يُولد. وَيُقَالُ: أَلْسَمْته إِلْساماً، فَهُوَ مُلْسَمٌ. وَيُقَالُ: أَلْسَمْتُه حُجَّتَه إِلْسَاماً أَي لَقَّنْتُه إِياها؛ وأَنشد:

لَا يُلْسَمَنَّ أَبا عِمْرانَ حُجَّتَه، ... فَلَا تكونَنْ لَهُ عَوْناً عَلَى عُمرا

ابْنُ الأَعرابي: اللَّسْم السكوتُ حَيَاءً لا عَقْلًا.

لضم: التَّهْذِيبُ: اللَّضْمُ العُنْفُ والإِلْحاحُ عَلَى الرَّجُلِ، يُقَالُ: لَضَمْتُه أَلْضِمُه لَضْماً أَي عَنُفْتُ عَلَيْهِ وأَلْحَحْت؛ وأَنشد:

مَنَنْتَ بِنائلٍ ولَضَمْتَ أُخْرى ... بِرَدٍّ، مَا كَذَا فِعْلُ الكِرام

قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَلَمْ أَسمع لَضَمَ لِغَيْرِ الليث.

لطم: اللَّطْمُ: ضَرْبُك الخدَّ وصَفْحةَ الْجَسَدِ ببَسْط الْيَدِ، وَفِي الْمُحْكَمِ: بِالْكَفِّ مَفْتُوحَةً، لَطَمَه يَلْطِمُه لَطْماً ولَاطَمَه مُلاطَمةً ولِطَاماً. والمَلْطِمانِ:

<<  <  ج: ص:  >  >>