للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَرُبَّمَا اسْتُعِيرَ ذَلِكَ فِي الإِنسان؛ قَالَ:

تُعارِضُ أَسْماءُ الرِّفاقَ عَشِيَّةً، ... تُسائلُ عَنْ ضِغْنِ النِّسَاءِ النَّواكِحِ

. وضَغِنَ إِليه: نَزَع إِليه وأَراده. قَالَ الْخَلِيلُ: يُقَالُ للنَّحُوصِ إِذا وَحِمَتْ فاسْتَصْعَبَتْ عَلَى الجَأْبِ: إِنها ذاتُ شَغْبٍ وضِغْنٍ. ابْنُ الأَعرابي: ضَغِنْتُ إِلى فُلَانٍ مِلْت إِليه كَمَا يَضْغَنُ الْبَعِيرُ إِلى وَطَنِهِ. وضَغِنَ إِلى الدُّنْيَا، بِالْكَسْرِ: رَكَنَ وَمَالَ إِليها؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

إِنَّ الَّذِينَ إِلى لَذَّاتِها ضَغِنُوا، ... وَكَانَ فِيهَا لَهُمْ عيشٌ ومُرْتَفَقُ

وضَغِنَ فلانٌ إِلى الصُّلْحِ إِذا مَالَ إِليه. والاضْطِغانُ: الِاشْتِمَالُ. والاضْطِغانُ: أَخذ الشيءِ تَحْتَ حِضْنِك، تَقُولُ مِنْهُ: اضْطَغَنْتُ الشيءَ؛ وأَنشد الأَحمر لِلْعَامِرِيَّةِ:

لَقَدْ رأَيت رَجُلًا دُهْرياً، ... يَمْشي وراءَ القومِ سَيْتَهِيَّا،

كأَنه مُضْطَغِنٌ صَبِيّاً

. أَي حَامِلُهُ فِي حِجْرِهِ. والدُّهْري: مَنْسُوبٌ إِلى بَنِي دَهْرٍ بَطْنٌ مِنْ كِلَابٍ، والسَّيْتَهِيُّ: الَّذِي يَتَخَلَّفُ خَلْفَ الْقَوْمِ؛ وَقَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:

إِذا اضْطَغَنْتُ سِلاحِي عِنْدَ مَغْرِضِها، ... ومِرْفَقٍ كرِئاسِ السَّيْفِ إِذ شَسَفا «١»

. وَقِيلَ: هُوَ أَن يُدْخل الثوبَ مِنْ تَحْتِ يَدِهِ الْيُمْنَى وَطَرَفَهُ الْآخَرَ مِنْ تَحْتِ يَدِهِ الْيُسْرَى، ثُمَّ يَضُمُّهُمَا بِيَدِهِ الْيُسْرَى، وَقِيلَ: هُوَ التَّثَبُّنُ: التَّهْذِيبَ: الاضطِغانُ الدَّوْكُ بالكَلْكَلِ؛ وأَنشد:

وأَضْطَغِنُ الأَقوامَ، حَتَّى كأَنهم ... ضَغابيسُ تشْكُو الهَمَّ تَحْتَ لَبانِيَا

. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: هَذَا التَّفْسِيرُ للاضْطِغانِ خطأٌ، وَالصَّوَابُ مَا حَكَى أَبو عُبَيْدٍ عَنْ الأَحمر أَن الاضطِغانَ الِاشْتِمَالُ؛ وأَنشد:

كأَنه مُضْطَغِنٌ صَبِيّا

وَفِي النَّوَادِرِ: هَذَا ضِغْنُ الجَبَل وإِبْطُه. وقَناةٌ ضَغِنَة أَي عَوْجَاءُ. والضَّغَنُ: العَوَجُ؛ وأَنشد:

إِنَّ قَنَاتِيَ مِنْ صَلِيبات القَنا، ... ما زادَها التَّثْقِيفُ إِلا ضَغَنا.

ضفن: ضَفَن إِلى الْقَوْمِ يَضْفِنُ ضَفْناً إِذا جَاءَ إِليهم حَتَّى يَجْلِسَ مَعَهُمْ. وضَفَنَ مَعَ الضَّيْفِ يَضْفِنُ ضَفْناً جَاءَ مَعَهُ، وَهُوَ الضَّيْفَنُ. والضَّيْفَنُ: الَّذِي يجيءُ مَعَ الضَّيْف، كَذَا حَكَاهُ أَبو عُبَيْدٍ فِي الأَجناس مَعَ ضفنَ؛ وأَنشد:

إِذا جَاءَ ضَيْفٌ جَاءَ للضَّيْف ضَيْفَنٌ، ... فأَوْدَى، بِمَا تُقْرَى الضُّيوفُ،

الضَّيافِنُ. وَقَالَ النَّحْوِيُّونَ: نُونُ ضَيْفَن زَائِدَةٌ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ الْقِيَاسُ، وَقَدْ أَخذ أَبو عُبَيْدٍ بِهَذَا أَيضاً فِي بَابِ الزِّيَادَةِ فَقَالَ: زَادَتِ الْعَرَبُ النُّونَ فِي أَربعة أَسماء، قَالُوا ضَيْفَنٌ للضَّيْفِ فَجَعَلَهُ الضَّيفَ نَفْسَهُ، والضَّيْفَن الطُّفَيْليُّ، وَقَدْ ذَكَرْنَا ذَلِكَ فِي ضَيْفٍ أَيضاً، والضِّفْنِينُ: تَابِعُ الرُّكبان «٢». عَنْ كُرَاعٍ وَحْدَهُ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَحُقُّه. وضَفَنْتُ إِليه إِذا نَزعتَ إِليه وأَردته. والضَّفْنُ: ضَمُّ الرَّجُلُ ضَرْع الشَّاةِ حِينَ يَحْلُبها ابْنُ الأَعرابي: ضَفَنُوا عَلَيْهِ مَالُوا عَلَيْهِ وَاعْتَمَدُوهُ بالجَوْر. وضَفَنَ بِغَائِطِهِ يَضْفِنُ ضَفْناً: رَمَى بِهِ.


(١). قوله [إِذا اضطغنت] كذا للجوهري، وقال الصاغاني الرواية: ثم اضطغنت
(٢). قوله [والضفنين تابع الركبان] كذا بالأَصل والتهذيب، والذي في المحكم: تابع الضيفن

<<  <  ج: ص:  >  >>