للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والضَّفْنُ: ضَرْبُكَ اسْتَ الشَّاةِ وَنَحْوِهَا بِظَهْرِ رِجْلِكَ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: ضَفَنَه بِرِجْلِهِ ضَرَبَهُ عَلَى اسْتِهِ؛ قَالَ:

ويَكْتَسعْ بنَدَم ويَضْفِن

والاضْطِفانُ: أَن تَضْرِبَ بِهِ اسْتَ نَفْسِكَ. وضَفَنْتُ الرَّجُلَ إِذا ضربتَ بِرِجْلِكَ عَلَى عَجُزه. واضْطَفَنَ هُوَ إِذا ضَرَبَ بِقَدَمِهِ مُؤَخَّرَ نَفْسِهِ، وَفِي الْمُحْكَمِ: اضْطَفَنَ ضرَبَ اسْتَه نَفْسَهُ بِرِجْلِهِ. وَفِي حَدِيثِ

عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ: أَنها ضَفَنَتْ جَارِيَةً لَهَا بِرِجْلِهَا

؛ الضَّفْنُ: ضَربك استَ الإِنسان بِظَهْرِ قَدَمِكَ. وضَفَنَ البعيرُ بِرِجْلِهِ: خَبَطَ بِهَا. وضَفَنه البعيرُ بِرِجْلِهِ يَضْفِنه ضَفْناً، فَهُوَ مَضْفُون وضَفِين: ضَرَبَهُ. وضَفَنَ بِهِ الأَرضَ ضَفْناً: ضَرَبَهَا بِهِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

قَفَنْتُه بالسَّوْطِ أَيَّ قَفْنِ، ... وبالعَصا مِنْ طُولِ سُوءِ الضَّفْنِ

. أَبو زَيْدٍ: ضَفَنَ الرجلُ المرأَة ضَفْناً إِذا نَكَحَهَا. قَالَ: وأَصل الضَّفْن أَن يَضُمَّ بِيَدِهِ ضَرْعَ النَّاقَةِ حِينَ يَحلُبها. وضَفَنَ الشيءَ عَلَى نَاقَتِهِ: حَمَلَهُ عَلَيْهَا. والضِّفَنُّ، عَلَى وَزْنِ الهِجَفِّ: الأَحمق مِنَ الرِّجَالِ مَعَ عِظَمِ خَلْقٍ، وَيُقَالُ: امرأَة ضِفَنَّة؛ قَالَ:

وضِفَنَّةٌ مثلُ الأَتانِ ضِبِرَّةٌ، ... ثَجْلاءُ ذاتُ خواصِرٍ مَا تَشْبَعُ

والضِّفِنُّ والضِّفَنُّ والضِّفَنّانُ: الأَحمق الْكَثِيرُ اللَّحْمِ الثَّقِيلُ، وَالْجَمْعُ ضِفْنانٌ نَادِرٌ، والأُنثى ضِفِنَّة وضِفَنَّة، وَكَسْرُ الْفَاءِ، عِنْدَ ابْنِ الأَعرابي، أَحسن. الْفَرَّاءُ: إِذا كَانَ الرَّجُلُ أَحمق وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ كَثِيرَ اللَّحْمِ ثَقِيلًا فَهُوَ ضِفَنٌّ وضَفَنْدَدٌ. وامرأَة ضِفَنَّة إِذا كانت رِخْوة ضَخْمة.

ضمن: الضَّمِينُ: الْكَفِيلُ. ضَمِنَ الشيءَ وَبِهِ ضَمْناً وضَمَاناً: كَفَل بِهِ. وضَمَّنَه إِياه: كَفَّلَه. ابْنُ الأَعرابي: فُلَانٌ ضامِنٌ وضَمِينٌ وسامِنٌ وسَمِين وناضِرٌ ونَضِير وَكَافِلٌ وكَفِيلٌ. يُقَالُ: ضَمِنْتُ الشيءَ أَضْمَنُه ضَماناً، فأَنا ضامِنٌ، وَهُوَ مَضْمون. وَفِي الْحَدِيثِ:

مَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ ضامِنٌ عَلَى اللَّهِ أَن يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ

أَي ذُو ضَمَانٍ عَلَى اللَّهِ؛ قَالَ الأَزهري: وَهَذَا مَذْهَبُ الْخَلِيلِ وَسِيبَوَيْهِ لِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ؛ قَالَ: هَكَذَا خَرَّجَ الْهَرَوِيُّ وَالزَّمَخْشَرِيُّ مِنْ كَلَامِ عَلِيٍّ، وَالْحَدِيثُ مَرْفُوعٌ فِي الصِّحاح عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ بِمَعْنَاهُ، فَمِنْ طُرُقه تَضَمَّنَ اللهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ لَا يُخْرِجُهُ إِلا جِهَادًا فِي سَبِيلِي وإِيماناً بِي وَتَصْدِيقًا بِرُسُلِي فَهُوَ عليَّ ضامنٌ أَنْ أُدْخِلَه الجنةَ أَو أُرْجِعَه إِلى مسكنه الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ نَائِلًا مَا نالَ مِنْ أَجر أَو غَنِيمَةٍ. وضَمَّنته الشيءَ تَضْمِيناً فتَضَمَّنه عَنِّي: مِثْلُ غَرَّمْتُه؛ وَقَوْلُهُ أَنشده ابْنُ الأَعرابي:

ضَوامِنُ مَا جارَ الدليلُ ضُحَى غَدٍ، ... مِنَ البُعْدِ، مَا يَضْمَنَّ فَهُوَ أَداءُ

. فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: مَعْنَاهُ إِن جَارَ الدَّلِيلُ فأَخطأَ الطريقَ ضَمِنَتْ أَن تَلْحَقَ ذَلِكَ فِي غَدِها وتَبْلُغَه، ثُمَّ قَالَ: مَا يَضْمَنَّ فَهُوَ أَداء أَي مَا ضَمِنَّه مِنْ ذَلِكَ لرَكْبِها وفَيْنَ بِهِ وأَدَّيْنَه. وضَمَّنَ الشيءَ الشيءَ: أَوْدَعه إِياه كَمَا تُودِعُ الوعاءَ المتاعَ والميتَ القبرَ، وَقَدْ تضَمَّنه هُوَ؛ قَالَ ابْنُ الرِّقَاعِ يَصِفُ نَاقَةً حَامِلًا:

أَوْكَتْ عَلَيْهِ مَضِيقاً مِنْ عَواهِنِها، ... كَمَا تضَمَّنَ كَشْحُ الحُرَّةِ الحَبَلا

. عَلَيْهِ: عَلَى الْجَنِينِ. وَكُلُّ شَيْءٍ جَعَلْتَهُ فِي وِعَاءٍ فَقَدْ

<<  <  ج: ص:  >  >>