للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ أَبو عَمْرٍو فِي قَوْلِهِ:

وَلَا عَلَى عِدّانِ مُلْكٍ مُحْتَضَرْ

أَي عَلَى زَمَانِهِ وإِبَّانِه. قَالَ الأَزهري: وَسَمِعْتُ أَعرابياً مِنْ بَنِي سَعْدٍ بالأَحْساءِ يَقُولُ: كَانَ أَمْرُ كَذَا وَكَذَا عَلَى عِدَّانِ ابن بُور؛ وابنُ بُور كَانَ وَالِيًا بالبَحْرَيْن قَبْلَ اسْتِيلَاءِ القَرامِطَة عَلَيْهَا، يُرِيدُ كَانَ ذَلِكَ أَيام وِلَايَتِهِ عَلَيْهَا. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: كَانَ ذَلِكَ عَلَى عِدَّانِ فِرْعَوْنَ، قَالَ الأَزهري: مَنْ جَعَلَ عِدَّانَ فِعْلاناً فَهُوَ مِنَ العَدِّ والعِدَادِ، وَمَنْ جَعَلَهُ فِعلالًا فَهُوَ مِنْ عَدَنَ، قَالَ: والأَقرب عِنْدِي أَنه مِنَ العَدِّ لأَنه جُعِلَ بِمَعْنَى الْوَقْتِ. والعَدَان، بِفَتْحِ الْعَيْنِ: سَبْعُ سِنِينَ، يُقَالُ: مَكَثْنا فِي غَلاء السِّعْرِ عَدَانَيْنِ، وَهُمَا أَربع عَشْرَةَ سَنَةً، الْوَاحِدُ عَدَانٌ، وَهُوَ سَبْعُ سِنِينَ. والعَدَانُ: موضعُ كُلِّ ساحلٍ، وَقِيلَ: عَدَان الْبَحْرِ، بِالْفَتْحِ، سَاحِلُهُ؛ قَالَ يَزيدُ بنُ الصَّعِقِ:

جَلَبْنَ الخيلَ مِنْ تَثْلِيثَ، حَتَّى ... وَرَدْنَ عَلَى أُوَارةَ فالعَدَانِ

. والعدانُ: أَرض بِعَيْنِهَا مِنْ ذَلِكَ؛ وأَما قَوْلُ لَبِيدِ بْنِ رَبِيعَةَ الْعَامِرِيِّ:

وَلَقَدْ يَعْلَمُ صَحْبي كُلُّهُمْ، ... بعَدَانِ السِّيفِ صَبْرِي ونَقَلْ

. فإِن شَمِرًا رَوَاهُ: بعَدَانِ السِّيفِ، وَقَالَ: عَدَانُ مَوْضِعٌ عَلَى سِيفِ الْبَحْرِ، وَرَوَاهُ أَبو الْهَيْثَمِ: بعِدان السِّيفِ، بِكَسْرِ الْعَيْنِ، قَالَ: وَيُرْوَى بعَدَاني السِّيفِ، وَقَالَ: أَراد جَمْعَ العَدِينَة، فَقَلَبَ الأَصل بعَدَائِن السِّيفِ فأَخَّرَ الْيَاءَ وَقَالَ: عَداني، وَقِيلَ: أَراد عَدَنَ فَزَادَ فِيهِ الأَلف لِلضَّرُورَةِ، وَيُقَالُ: هُوَ مَوْضِعٌ آخَرُ: ابْنُ الأَعرابي: عَدَانُ النَّهَرِ، بِفَتْحِ الْعَيْنِ، ضَفَّتُه، وَكَذَلِكَ. عَبْرَتُه [عِبْرَتُه] ومَعْبَرُه وبِرْغِيلُه. وعَدَنَ الأَرضَ يَعْدِنُها عَدْناً وعَدَّنَها: زبَّلَها. والمِعْدَنُ: الصاقُورُ. والعَدِينَة: الزِّيَادَةُ الَّتِي تُزادُ فِي الغَرْبِ، وَجَمْعُ العَدِينَة عدَائن. يُقَالُ: غَرْبٌ مُعَدَّنٌ إِذا قُطِعَ أَسفله ثُمَّ خُرِزَ بِرُقْعَةٍ؛ وَقَالَ:

والغَرْبَ ذَا العَدِينَة المُوَعَّبا

. المُوَعَّبُ: المُوَسَّعُ الموَفَّر. أَبو عَمْرٍو: العَدِينُ عُرًى مُنَقَّشَة تَكُونُ فِي أَطراف عُرَى المَزادة، وَقِيلَ: رُقْعَة مُنَقَّشَة تَكُونُ فِي عُرْوة الْمَزَادَةِ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الغَرْب يُعَدَّنُ إِذا صَغُر الأَديم وأَرادوا تَوْفِيرَه زَادُوا لَهُ عَدِينَةً أَي زَادُوا لَهُ فِي نَاحِيَةٍ مِنْهُ رُقْعَة. والخُفُّ يُعَدَّنُ: يُزَادُ فِي مُؤَخَّرِ السَّاقِ مِنْهُ زِيَادَةً حَتَّى يَتَّسِعَ، قَالَ: وَكُلُّ رُقْعة تُزاد فِي الْغَرْبِ فَهِيَ عَدِينَة، وَهِيَ كالبَنِيقَةِ فِي الْقَمِيصِ. وَيُقَالُ: عَدَّنَ بِهِ الأَرض وعَدَّنه ضَرَبَهَا بِهِ. يُقَالُ: عَدَّنْتُ بِهِ الأَرضَ ووَجَنْتُ بِهِ الأَرضَ ومَرَّنْتُ بِهِ الأَرضَ إِذا ضَرَبت بِهِ الأَرض. وعَدَّنَ الشاربُ إِذا امتلأَ، مِثْلُ أَوَّنَ وعَدَّلَ. والعَيْدانُ: النَّخْلُ الطِّوال؛ وأَنشد أَبو عُبَيْدَةَ لِابْنِ مُقْبل قَالَ:

يَهْزُزْنَ للمَشْيِ أَوْصالًا مُنَعَّمَةً، ... هَزَّ الجَنُوبِ، ضُحًى، عَيْدانَ يَبْرِينَا

. قَالَ أَبو عَمْرٍو: العَدَانَة الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ، وَجَمْعُهُ عَدانات؛ وأَنشد:

بَنِي مالكٍ لَدَّ الحُضَيْنُ، ورَاءكُمْ، ... رِجالًا عَدَاناتٍ وخَيْلًا أَكاسِما

. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: رِجَالٌ عَدَاناتٌ مُقيمون، وَقَالَ: رَوْضَةٌ أُكْسُومٌ إِذا كَانَتْ مُلْتَفَّةً بِكَثْرَةِ النَّبَاتِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>