للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والعَدَان: قَبِيلَةٌ مِنْ أَسد؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

بَكِّي عَلَى قَتْلى العَدانِ، فإِنهم ... طالتْ إِقامَتُهم ببَطْنِ بَرَامِ [بِرَامِ] «١»

. والعَدَانات: الفِرَق مِنَ النَّاسِ. وعَدْنانُ بْنُ أُدٍّ: أَبو مَعَدٍّ. وعَدَانُ وعُدَيْنَة: من أَسماء النساء.

عدشن: العَيْدَشُونُ: دُوَيْبَّة.

عذن: العَذَّانَة: الاسْتُ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: كَذَبَتْ عَذَّانَتُه وكَدَّانَتُه بِمَعْنًى وَاحِدٍ. ابْنُ الأَعرابي: أَعْذَنَ الرَّجُلُ إِذا آذَى إِنساناً بالمخالفة.

عرن: العَرَنُ والعُرْنَةُ: دَاءٌ يأْخُذُ الدَّابَّةَ فِي أُخُرِ رِجْلِهَا كالسَّحَج فِي الْجِلْدِ يُذْهِبُ الشَّعر، وَقِيلَ: هُوَ تَشَقُّق يُصِيبُ الخَيْل فِي أَيديها وأَرجلها، وَقِيلَ: هُوَ جُسُوء يَحْدُثُ فِي رُسْغِ رِجْلِ الْفَرَسِ وَالدَّابَّةِ وَمَوْضِعِ ثُنَّتِها مِنْ أُخُرٍ لِلشَّيْءِ يُصِيبُهُ فِيهِ مِنَ الشُّقاقِ أَو المَشَقَّة مِنْ أَن يَرْمَحَ جَبَلًا أَو حَجَرًا، وَقَدْ عَرِنَتْ تَعْرَنُ عَرَناً، فَهِيَ عَرِنة وعَرُونٌ، وَهُوَ عَرِنٌ؛ وعَرِنَتْ رجلُ الدَّابَّةِ، بِالْكَسْرِ، والعَرَنُ أَيضاً: شَبِيهٌ بالبَثْرِ يَخْرُجُ بالفِصال فِي أَعناقها تَحْتكُّ مِنْهُ، وَقِيلَ: قَرْحٌ يَخْرُجُ فِي قَوَائِمِهَا وأَعناقها، وَهُوَ غَيْرُ عَرَنِ الدَّوَابِّ، وَالْفِعْلُ كَالْفِعْلِ. وأَعْرَنَ الرجلُ إِذا تشَقَّقتْ سيقانُ فُصْلانه، وأَعْرَنَ إِذا وقَعَتِ الحِكَّة فِي إِبله؛ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُوَ قَرْحٌ يأْخذه فِي عُنُقِهِ فَيَحْتَكُّ مِنْهُ وَرُبَّمَا بَرَكَ إِلى أَصل شَجَرَةٍ واحْتَكَّ بِهَا، قَالَ: وَدَوَاؤُهُ أَن يُحْرَقَ عَلَيْهِ الشحمُ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ:

يَحُكُّ ذِفْراهُ لأَصحابِ الضَّفَنْ، ... تَحَكُّكَ الأَجرَبِ يأْذَى بالعَرَنْ

والعَرَنُ: أَثرُ المَرَقة فِي يَدِ الْآكِلِ؛ عَنِ الهَجريِّ. والعِرَانُ: خَشَبَةٌ تُجْعَلُ فِي وَتَرةِ أَنف الْبَعِيرِ وَهُوَ مَا بَيْنَ المَنْخِرَين، وَهُوَ الَّذِي يَكُونُ للبَخاتيِّ، وَالْجَمْعُ أَعْرِنة. وعَرَنَه يَعْرُنُه ويَعْرِنُه عَرْناً: وَضَعَ فِي أَنفه العِرَانَ، فَهُوَ مَعْرُونٌ. وعُرِنَ عَرْناً: شَكَا أَنفه مِنَ العِرَان. الأَصمعي: الخِشاشُ مَا يَكُونُ مِنْ عُود أَو غَيْرِهِ يُجْعَلُ فِي عَظْمِ أَنف الْبَعِيرِ، والعِرانُ مَا كَانَ فِي اللَّحْمِ فَوْقَ الأَنف؛ قَالَ الأَزهري: وأَصل هَذَا مِنَ العَرَنِ والعَرِين، وَهُوَ اللَّحْمُ. والعِرانُ: المِسْمارُ الَّذِي يَضُمُّ بَيْنَ السِّنانِ والقَناة؛ عَنِ الهَجريِّ. والعَرِينُ: اللَّحْمُ؛ قَالَتْ غادِيَةُ الدُّبيريَّةُ:

مُوَشَّمةُ الأَطرافِ رَخْصٌ عَرِينُها

. وَهَذَا الْعَجُزُ أَورده ابْنُ سِيدَة والأَزهري مَنْسُوبًا لغاديةَ الدُّبيرية كَمَا ذَكَرْنَاهُ، وأَورده الْجَوْهَرِيُّ مُهْمَلًا لَمْ يَنْسُبْهُ إِلى أَحد، وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هُوَ لمُدْرِكِ بْنِ حِصْنٍ، قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيحُ؛ وَجُمْلَةُ الْبَيْتِ:

رَغا صاحِبي، عندَ البُكاءِ، كَمَا رَغَتْ ... مُوَشَّمَةُ الأَطرافِ رَخْصٌ عَرِينُها

. قَالَ: وأَنشده أَبو عُبَيْدَةَ فِي نَوَادِرِ الأَسماء؛ وأَنشد بَعْدَهُ:

مِنَ المُلْحِ لَا يُدْرَى أَرجْلُ شِمالِها، ... بِهَا الظَّلْعُ لَمَّا هَرْوَلتْ، أَم يمينُها

. وَفِي شِعْرِهِ: مُوَشَّمَةُ الْجَنْبَيْنِ؛ وأَراد بالمُوشَّمة الصَّبْغَ، والأَمْلَحُ: بَيْنَ الأَبيض والأَسود، والتَّوشُّمُ: بياضٌ وَسَوَادٌ يَكُونُ فِيهِ كَهَيْئَةِ الوَشْمِ فِي يَدِ المرأَة، والرَّخْصُ: الرَّطْبُ النَّاعِمُ، وَقِيلَ: العَرِينُ اللَّحْمُ


(١). قوله [قال الشاعر بكي إِلخ] عبارة ياقوت: عدان السيف، بالفتح، ضفته؛ قال الشاعر: بكي إِلخ. وبعده:
كانوا على الأَعداء نار محرّق ... ولقومهم حرماً من الأَحرام
لا تهلكي جزعاً فإني واثق ... برماحنا وعواقب الأَيام

<<  <  ج: ص:  >  >>