للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْحَقِيرُ الضَّئِيلُ، وَكَذَلِكَ يَكُونُ بَيْتُ الطِّرِمَّاحِ أَيْ مُسْوَدّ مِنَ النَّسْكِ، حَقيرٍ للضَّرِّ والجَهْدِ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ لَمْ يَكُنْ بَدَلًا. والقَتانُ: الغُبار كالقَتام؛ أَنشد يَعْقُوبُ:

عادَتُنا الجلادُ والطِّعانُ، ... إِذَا عَلَا فِي المَأْزِقِ القَتَانُ

وَزَعَمَ فِيهِ مثلَ مَا زعم في قَاتِنٍ.

قحزن: ضَرَبَهُ فقَحْزَنه، بِالزَّايِ، أَي صَرَعه. ابْنُ الأَعرابي: قَحْزَنه وقَحْزَله وَضَرَبَهُ حَتَّى تَقَحْزَنَ وتَقَحْزَل أَي حَتَّى وَقَعَ. الأَزهري: القَحْزَنَة الْعَصَا. غَيْرُهُ: القَحْزَنة ضَرْبٌ مِنَ الخَشَبِ طُولُهَا ذِرَاعٌ أَو شِبْرٌ نَحْوَ الْعَصَا. حَكَى اللِّحْيَانِيُّ: ضَرَبْناهم بقَحازِننا فارْجَعَنُّوا أَي بِعِصِيِّنا فاضْطَجَعُوا. والقَحْزَنَة: الهراوَةُ؛ وأَنشد:

جَلَدْتُ جَعارِ، عندَ بَابِ وِجارِها، ... بقَحْزَنَتي عن جَنْبِها جَلَداتِ

قدن: التَّهْذِيبَ: ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الأَعرابي القَدْنُ الْكِفَايَةُ والحَسْبُ؛ قَالَ الأَزهري: جَعَلَ القَدْنَ اسْمًا وَاحِدًا مِنْ قَوْلِهِمْ قَدْنِي كَذَا وَكَذَا أَي حَسْبي، وَرُبَّمَا حَذَفُوا النُّونَ فَقَالُوا قَدِي، وَكَذَلِكَ قَطْني، والله أَعلم.

قرن: القَرْنُ للثَّوْر وَغَيْرِهِ: الرَّوْقُ، وَالْجَمْعُ قُرون، لَا يكسَّر عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ، وَمَوْضِعُهُ مِنْ رأْس الإِنسان قَرْنٌ أَيضاً، وَجَمْعُهُ قُرون. وكَبْشٌ أَقْرَنُ: كَبِيرُ القَرْنَين، وَكَذَلِكَ التَّيْسُ، والأُنثى قَرْناء؛ والقَرَنُ مَصْدَرُ. كَبْشٌ أَقْرَنُ بَيِّنُ القَرَن. ورُمْح مَقْرُون: سِنانُه مِنْ قَرْن؛ وَذَلِكَ أَنهم رُبَّمَا جَعَلُوا أَسِنَّةَ رِمَاحِهِمْ مِنْ قُرُون الظِّبَاءِ وَالْبَقْرِ الْوَحْشِيِّ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:

وكنَّا إِذَا جَبَّارُ قومٍ أَرادنا ... بكَيْدٍ، حَمَلْناه عَلَى قَرْنِ أَعْفَرا

وَقَوْلُهُ:

ورامِحٍ قَدْ رَفَعْتُ هادِيَهُ ... مِنْ فوقِ رُمْحٍ، فظَلَّ مَقْرُونا

فَسَّرَهُ بِمَا قَدَّمْنَاهُ. والقَرْنُ: الذُّؤابة، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ ذُؤابة المرأَة وَضَفِيرَتَهَا، وَالْجَمْعُ قُرون. وقَرْنا الجَرادةِ: شَعرتانِ فِي رأْسها. وقَرْنُ الرجلِ: حَدُّ رأْسه وجانِبُه. وقَرْنُ الأَكمة: رأْسها. وقَرْنُ الْجَبَلِ: أَعلاه، وجمعها قِرانٌ؛ أَنشد سِيبَوَيْهِ:

ومِعْزًى هَدِياً تَعْلُو ... قِرانَ الأَرضِ سُودانا «٢»

. وَفِي حَدِيثِ

قَيْلة: فأَصابتْ ظُبَتُه طَائِفَةً مِنْ قُرونِ رأْسِيَهْ

أَي بعضَ نَوَاحِي رأْسي. وحَيَّةٌ قَرْناءُ: لَهَا لَحْمَتَانِ فِي رأْسها كأَنهما قَرْنانِ، وَأَكْثَرُ ذَلِكَ فِي الأَفاعي. الأَصمعي: القَرْناء الْحَيَّةُ لأَن لَهَا قَرْنًا؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الصَّائِدَ وقُتْرتَه:

يُبايِتُه فِيهَا أَحَمُّ، كأَنه ... إباضُ قَلُوصٍ أَسْلَمَتْها حِبالُها

وقَرْناءُ يَدْعُو باسْمِها، وَهُوَ مُظْلِمٌ، ... لَهُ صَوْتُها: إرْنانُها وزَمالُها

يَقُولُ: يُبيِّنُ لِهَذَا الصَّائِدِ صَوْتُها أَنها أَفْعَى، ويُبَيِّنُ لَهُ مَشْيُها وَهُوَ زَمَالها أَنها أَفعى، وَهُوَ مُظْلِمٌ يَعْنِي الصَّائِدَ أَنه فِي ظُلْمَةِ القُتْرَة؛ وَذُكِرَ فِي تَرْجَمَةِ عرزل للأَعشى:

تَحْكِي لَهُ القَرْناءُ، فِي عِرْزَالِها، ... أُمَّ الرَّحَى تَجْرِي على ثِفالِها


(٢). قوله: هَدِيا؛ هكذا في الأَصل، ولعله خفف هَدِيّاً مراعاة لوزن الشعر

<<  <  ج: ص:  >  >>