للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَصلية وَالْيَاءُ زَائِدَةٌ. والهَدْنَةُ: الْقَلِيلُ الضَّعِيفُ مِنَ الْمَطَرِ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، وَقَالَ: هُوَ الرَّكُّ وَالْمَعْرُوفُ الدَّهْنَةُ.

هرن: الأَزهري: أَما هرن فإِني لَا أَحفظ فِيهِ شيئاً، وإسم هَرُون مُعَرَّب لَا اشْتِقَاقَ لَهُ فِي الْعَرَبِيَّةِ. وَقَالَ الْقُتَيْبِيُّ: الهَيْرُون ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ جَيِّدٌ لِعَمَلِ السِّلِّ. ابْنُ سِيدَهْ: الهَرْنَوَى نَبْتٌ، قَالَ: لَا أَعرف هَذِهِ الْكَلِمَةَ وَلَمْ أَرها فِي النَّبَاتِ، وأَنكرها جَمَاعَةٌ مِنْ أَهل اللُّغَةِ، قَالَ: ولستُ أَدري الهَرْنَوَى مَقْصُورٌ أَم الهَرْنَوِيُّ، على لفظ النسب.

هرشن: بَعِيرٌ هِرْشِنٌ: وَاسِعُ الشِّدْقَيْنِ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ لَا أَدري ما صحته.

هزن: هَوْزَنُ: اسْمُ طَائِرٍ؛ قَالَ الأَزهري: جَمْعُهُ هَوَازِنُ، قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْهُ لِغَيْرِ ابْنِ دُرَيْدٍ. وَبَنُو هَوْزَنٍ: بطنٌ مِنْ ذِي الكُلاع، وَرَوَى الأَزهري عَنِ الأَصمعي فِي كِتَابِ الأَسماء قَالَ: هَوَازِنُ جَمْعُ هَوْزَنٍ، وَهُوَ حَيّ مِنَ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُمْ هَوْزَن؛ قَالَ: وأَبو عَامِرٍ الهَوْزَنيُّ مِنْهُمْ. وهَوازِنُ: قَبِيلَةٍ مَنْ قِيسٍ وَهُوَ هَوَازِنُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عِكرمة بْنِ حَفْصةَ بْنِ قَيْسِ عَيْلانَ. قَالَ الأَزهري: هَوَازِنُ لَا أَدري مِمَّ اشْتقاقُه، وَالنَّسَبُ إِلَى هَوازِنَ الْقَبِيلَةِ هَوازِنيٌّ، لأَنه قَدْ صَارَ اسْمًا لِلْحَيِّ، وَلَوْ قِيلَ هَوْزَنِيٌّ لَكَانَ وَجْهًا؛ وأَنشد ثَعْلَبٌ:

إنَّ أَباك فَرَّ يومَ صِفِّينْ، ... لَمَّا رأَى عَكّاً والأَشْعَرِيِّينْ

وحابِساً يَسْتَنُّ بالطَّائِيِّينْ، ... وقَيْسِ عَيْلانَ الهَوَازِنِيّينْ

هفن: أَهمله اللَّيْثُ، وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: الهَفْنُ الْمَطَرُ الشديد.

هكن: تَهَكَّنَ الرَّجُلُ: تَنَدَّمَ.

هلن: الهِلْيَوْنُ: نَبْتٌ.

همن: المُهَيْمِنُ والمُهَيْمَنُ: اسْمٌ مِنْ أَسماء اللَّهِ تَعَالَى فِي الْكُتُبِ الْقَدِيمَةِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ

؛ قَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَاهُ الشَّاهِدُ يَعْنِي وشاهِداً عَلَيْهِ. والمُهَيْمِنُ: الشَّاهِدُ، وَهُوَ مَنْ آمَنُ غيرَه مِنَ الْخَوْفِ، وأَصله أَأْمَنَ فَهُوَ مُؤَأْمِنٌ، بِهَمْزَتَيْنِ، قُلِبَتِ الْهَمْزَةُ الثَّانِيَةُ يَاءً كَرَاهَةَ اجْتِمَاعِهِمَا فَصَارَ مُؤَيْمِنٌ، ثُمَّ صُيِّرت الأُولى هَاءً كَمَا قَالُوا هَراق وأَراق. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مُهَيْمِنٌ مَعْنَى مُؤَيْمِن، وَالْهَاءُ بَدَلٌ مِنَ الْهَمْزَةِ، كَمَا قَالُوا هَرَقْتُ وأَرَقْتُ، وَكَمَا قَالُوا إيَّاك وهِيَّاكَ؛ قَالَ الأَزهري: وَهَذَا عَلَى قِيَاسِ الْعَرَبِيَّةِ صَحِيحٌ مَعَ مَا جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنه بِمَعْنَى الأَمين، وَقِيلَ: بِمَعْنَى مُؤتَمَن؛ وأَما قَوْلُ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي شِعْرِهِ يَمْدَحُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

حَتَّى احْتَوَى بَيْتُكَ المُهَيْمِنُ، مِنْ ... خِنْدِفَ، عَلْياءَ تحتَها النُّطُقُ

فإِن الْقُتَيْبِيَّ قَالَ: مَعْنَاهُ حَتَّى احتويتَ يَا مُهَيْمِنُ مِنْ خِنْدِفَ عَلْيَاءَ؛ يُرِيدُ بِهِ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأَقام الْبَيْتَ مَقَامَهُ لأَن الْبَيْتَ إِذَا حَلَّ بِهَذَا الْمَكَانِ فَقَدْ حَلَّ بِهِ صاحبُه؛ قَالَ الأَزهري: وأَراد بِبَيْتِهِ شَرَفَه، وَالْمُهَيْمِنُ مِنْ نَعْتِهِ كأَنه قَالَ: حَتَّى احْتَوى شَرَفُك الشاهدُ عَلَى فَضْلِكَ علياءَ الشَّرَفِ مِنْ نَسَبِ ذَوِي خِنْدِف أَي ذِرْوَةَ الشَّرَف مِنْ نَسَبِهِمُ الَّتِي تَحْتَهَا النُّطُقُ، وَهِيَ أَوساطُ الْجِبَالِ الْعَالِيَةِ، جَعَلَ خِنْدِفَ نُطُقاً لَهُ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ بيتُك المهيمنُ قَالَ: أَي بيتُك الشاهدُ بِشَرَفِكَ، وَقِيلَ: أَراد بِالْبَيْتِ نَفْسَهُ لأَن الْبَيْتَ إِذَا حَلَّ فَقَدْ حلَّ بِهِ صَاحِبَهُ. وَفِي حَدِيثِ

عِكْرِمَةَ: كَانَ عَلِيٌّ، عَلَيْهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>