للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقُلْتُ لَهَا: يَا عَزَّ، كلُّ مُصيبةٍ ... إِذَا وُطِّنتْ يَوْمًا لَهَا النَّفْسُ، ذَلَّتِ

وعن: ابْنِ دُرَيْدٍ: الوِعانُ خُطوط فِي الْجِبَالِ شَبِيهَةٌ بالشُؤُون. والوَعْنَةُ: الأَرض الصُّلْبَةُ. والوَعْنُ والوَعْنَةُ: بَيَاضٌ فِي الأَرض لَا يُنْبِتُ شَيْئًا، وَالْجَمْعُ وِعانٌ، وَقِيلَ: الوَعْنةُ بَيَاضٌ تَرَاهُ عَلَى الأَرض تَعْلَمُ أَنه كَانَ وَادِيَ نَمْلٍ لَا يُنْبِتُ شَيْئًا. أَبو عَمْرٍو: قَرْيَةُ النَّمْلِ إِذَا خَرِبَتْ فَانْتَقَلَ النَّمْلُ إِلَى غَيْرِهَا وَبَقِيَتْ آثَارُهُ فَهِيَ الوِعانُ، وَاحِدُهَا وَعْنٌ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

كالوِعان رُسُومُها

وتَوَعَّنَتِ الْغَنَمُ والإِبلُ والدوابُّ، فَهِيَ متَوَعِّنة: بَلَغَتْ غَايَةَ السِّمَنِ، وَقِيلَ: بَدَا فِيهِنَّ السِّمَنُ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: تَوَعَّنت سَمِنَتْ مِنْ غَيْرِ أَن يَحُدَّ غَايَةً. وَالْغَنَمُ إِذَا سَمِنَتْ أَيام الرَّبِيعِ فَقَدْ تَوَعَّنَتْ. والتَّوْعين: السِّمَنُ. والوَعْنُ: الملجأُ كالوَعْلِ.

وغن: ابْنُ الأَعرابي: التَّوَغنُ الإِقْدامُ فِي الْحَرْبِ، والوَغْنَةُ الجُبُّ «١». الْوَاسِعُ، قَالَ: والتَّغَوُّنُ الإِصرار على المعاصي.

وفن: جِئْتُ عَلَى وَفَنِهِ أَي أَثره؛ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَلَيْسَ بِثَبَتٍ. ابْنُ الأَعرابي: الوَفْنَةُ الْقِلَّةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، والتَّوَفُّنُ النَّقْصُ في كل شيء.

وَقَنَ: التَّهْذِيبُ: أَبو عُبَيْدٍ الأُقْنَةُ والوُقْنَةُ مَوْضِعُ الطَّائِرِ فِي الجَبَلِ، وَالْجَمْعُ الأُقْناتُ والوُقْنات والوُكْنات. ابْنُ بَرِّيٍّ: وُقْنة الطَّائِرِ مَحْضِنُه. ابْنُ الأَعرابي: أَوْقَنَ الرجلُ إِذَا اصْطَادَ الطَّيْرَ مِنْ وُقْنَتِه، وَهِيَ مَحْضِنُه، وَكَذَلِكَ تَوَقَّنَ إِذَا اصْطَادَ الْحَمَامَ مِنْ مَحَاضِنِها في رؤوس الْجِبَالِ. والتَّوَقُّنُ: التَّوَقُّل فِي الْجَبَلِ، وَهُوَ الصُعود فِيهِ.

وَكَنَ: الوَكْنُ، بِالْفَتْحِ: عُشّ الطَّائِرِ، زَادَ الْجَوْهَرِيُّ: فِي جَبَلٍ أَو جِدَارٍ، وَالْجَمْعُ أَوْكُنٌ ووُكُنٌ ووُكْنٌ ووُكونٌ، وَهُوَ الوَكْنَةُ والوِكْنَةُ والوُكْنَةُ والوُكُنَةُ والمَوْكِنُ والمَوْكِنَةُ. ابْنُ الأَعرابي: الوُكْنَةُ مَوْضِعٌ يَقَعُ عَلَيْهِ الطَّائِرُ لِلرَّاحَةِ وَلَا يَثْبُتُ فِيهِ. ابْنُ الأَعرابي: مَوْقَعَةُ الطَّائِرِ أُقْنَتُه، وجمعُها أُقَنٌ، وأُكْنَتُه مَوْضِعُ عُشِّه. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: هِيَ الأُكْنة والوُكْنَة والوُقْنَة والأُقْنةُ. الأَصمعي: الوَكْرُ والوَكْنُ جَمِيعًا الْمَكَانُ الَّذِي يَدْخُلُ فِيهِ الطَّائِرُ. قَالَ الأَزهري: وَقَدْ يُقَالُ لمَوْقَعَةِ الطَّائِرِ مَوْكِنٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ:

تَرَاهُ كَالْبَازِي انْتَمَى فِي المَوْكِنِ

الأَصمعي: الوَكْنُ مَأْوَى الطَّائِرِ فِي غَيْرِ عُشٍّ. قَالَ أَبو عَمْرٍو: الوُكْنة والأُكْنة، بِالضَّمِّ، مَواقِعُ الطَّيْرِ حَيْثُمَا وَقَعَتْ، وَالْجَمْعُ وُكُنات ووُكَناتٌ ووُكْناتٌ ووُكَنٌ، كَمَا قُلْنَاهُ فِي جَمْعُ رُكْبَةٍ. ووَكَنَ الطائرُ وكْناً ووُكُوناً: دَخَلَ فِي الوَكْنِ. ووَكَنَ وَكْناً ووُكوناً أَيضاً: حَضَنَ البيضَ. ووَكَنَ الطائرُ بيضَه يَكِنُه وَكْناً أَي حَضَنَهُ. وَطَائِرٌ واكِنٌ: يَحْضُنُ بيضَه، وَالْجَمْعُ وُكُونٌ، وهُنَّ وُكُونٌ مَا لَمْ يَخْرُجْنَ مِنَ الوَكْنِ، كَمَا أَنهنّ وُكُورٌ مَا لَمْ يَخْرُجْنَ مِنَ الوَكْر؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

تُذَكِّرُني سَلْمَى، وَقَدْ حِيلَ بَيْنَنَا، ... حَمامٌ عَلَى بيضاتِهنَّ وُكُونُ

والمَوْكِنُ: هُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي تَكِنُ فِيهِ عَلَى الْبَيْضِ. والوُكْنة: اسْمٌ لِكُلِّ وَكْرٍ وعُشّ، وَالْجَمْعُ الوُكُناتُ وَاسْتَعَارَهُ عَمْرُو بْنُ شاس للنساء فقال:


(١). قوله [والوغنة الجب] كذا بالأَصل الجب بالجيم، ومثله في التهذيب والتكملة، وفي القاموس: الحب بالحاء المهملة

<<  <  ج: ص:  >  >>