فَخْذِهِ وَاسْتَدَارَ كَانَ كدُمْلُجٍ مَفْصوم أَي مَصْدُوعٍ مِنْ غَيْرِ انْفِرَاجٍ. وأَنْبَه حاجتَه: نَسِيَهَا. قَالَ الأَصمعي: وَسَمِعْتُ مِنْ ثِقَةٍ أَنْبَهْتُ حَاجَتِي نسيتُها، فَهِيَ مُنْبَهَةٌ. وَيُقَالُ لِلْقَوْمِ ذهَب لهمُ الشَّيْءُ لَا يَدْرُونَ مَتى ذهَب: قَدْ أَنْبَهوه إنْباهاً. والنَّبَه: الضَّالَّةُ لَا يُدْرى مَتَى ضَلَّتْ وأَين هِيَ. يُقَالُ: فَقَدْتُ الشَّيْءَ نَبَهاً أَي لَا عِلْمَ لِي كَيْفَ أَضللته؛ قَالَ: وَقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
كأَنه دُمْلُجٌ مِنْ فضةٍ نَبَهٌ
وَضَعَهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ، كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَن يَقُولَ كأَنه دُمْلُجٌ فُقِدَ نَبَهاً. وَقَالَ شَمِرٌ: النَّبَهُ المَنْسِيُّ المُلْقَى السَّاقِطُ الضالُّ. وَشَيْءٌ نَبَهٌ ونَبِهٌ أَي مَشْهُورٌ. وَرَجُلٌ نَبِيهٌ: شَريف. ونَبُهَ الرجلُ، بِالضَّمِّ: شرُفَ وَاشْتَهَرَ نَباهَةً فَهُوَ نَبِيهٌ ونابِهٌ، وَهُوَ خِلَافُ الْخَامِلِ. ونَبَّهْتُه أَنا: رَفَعْتُهُ مِنَ الْخُمُولِ. يُقَالُ: أَشِيعوا بالكُنى فَإِنَّهَا مَنْبَهَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:
فَإِنَّهُ مَنْبَهةٌ لِلْكَرِيمِ
أَي مَشْرَفَةٌ ومَعْلاةٌ مِنَ النَّباهَة. يُقَالُ: نَبُهَ يَنْبُه إِذَا صَارَ نَبِيهاً شَرِيفًا. والنَّباهَةُ: ضِدُّ الخُمُولِ، وَهُوَ نَبَهٌ. وَقَوْمٌ نَبَهٌ كَالْوَاحِدِ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، كأَنه اسْمٌ لِلْجَمْعِ. وَرَجُلٌ نَبَهٌ ونَبِيهٌ إِذَا كَانَ مَعْرُوفًا شَرِيفًا؛ وَمِنْهُ قَوْلُ طَرَفَة يَمْدَحُ رَجُلًا:
كامِلٌ يَجْمَعُ آلاءَ الفَتَى، ... نَبَهٌ سَيِّدُ ساداتٍ خِضَمّ
ونَبَّه بِاسْمِهِ: جَعْلُهُ مَذْكُورًا. وَإِنَّهُ لمَنْبوه الِاسْمِ: معروفُهُ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. وأَمرٌ نابهٌ: عظيمٌ جَلِيلٌ. أَبو زَيْدٍ: نَبِهْتُ للأَمر، بِالْكَسْرِ، أَنْبَهُ نَبَهاً ووَبِهْتُ أَوْبَهُ وبَهاً، وَهُوَ الأَمر تَنْسَاهُ ثُمَّ تتنَبَّهُ لَهُ. ونابِهٌ ونُبَيْهٌ ومُنَبِّه: أَسماء. ونَبْهانُ: أَبو حَيٍّ مِنْ طَيٍّ، وَهُوَ نَبْهانُ بن عمرو.
نجه: النَّجْهُ: استقبالُك الرجلَ بِمَا يَكْرَهُ ورَدُّكَ إِيَّاهُ عَنْ حَاجَتِهِ، وَقِيلَ: هُوَ أَقبح الرَّدِّ؛ أَنشد ثَعْلَبُ:
حَيّاكَ ربُّكَ أَيُّها الوَجْهُ، ... ولغَيْرِكَ البَغْضاءُ والنَّجْهُ
نجَهَهُ يَنْجَهُهُ نَجْهاً وتنَجَّهَهُ: اللَّيْثُ: نجَهْتُ الرجلَ نَجْهاً إِذَا اسْتَقْبَلْتُهُ بِمَا يُنَهْنِهُهُ وَيَكُفُّهُ عَنْكَ فيَنْقدِعُ عَنْكَ. وَفِي الحديث:
بعد ما نَجَهَها عُمر
أَي بَعْدَ مَا رَدَّها وَانْتَهَرَهَا. والنَّجْهُ: الزَّجْرُ والرَّدْعُ. يُقَالُ: انْتَجَهْتُ الرجلَ وتنَجَّهْتُهُ؛ قَالَ رؤْبة:
كَعْكَعْتُه بالرَّجْمِ والتَّنَجُّهِ، ... أَو خَافَ صَقْعَ القارِعاتِ الكُدَّهِ
وَيُرْوَى: كَفْكَفْته؛ يَقُولُ رَدَدْت الْخَصْمَ. وَرَجُلٌ ناجِهٌ إِذَا دَخَلَ بَلَدًا فكَرِهَه. ونجَهَ عَلَى الْقَوْمِ: طَلَع. وَفِي النَّوَادِرِ: فُلَانٌ لَا يَنْجَعُهُ وَلَا يَهْجَؤُهُ وَلَا يَهْجَأُ فِيهِ شَيْءٌ وَلَا يَنْجَهُهُ شَيْءٌ وَلَا يَنْجَه فِيهِ شَيْءٌ، وَذَلِكَ إِذَا كَانَ رَغِيباً مُسْتَوْبِلًا لَا يَشْبَعُ وَلَا يَسْمَنُ عَنْ شَيْءٍ.
نده: النَّدْهُ: الزَّجْرُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ وَالطَّرْدُ عَنْهُ بالصِّياح. وَقَالَ اللَّيْثُ: النَّدْهُ الزَّجْرُ عَنِ الحَوْض وَعَنْ كُلِّ شَيْءٍ إِذَا طُرِدَتِ الإِبلُ عَنْهُ بِالصِّيَاحِ. وَقَالَ أَبو مَالِكٍ: نَدَهَ الرجلُ يَنْدَهُ نَدْهاً إِذَا صَوَّتَ، ونَدَهْتُ البعيرَ إِذَا زَجَرْتَهُ عَنِ الْحَوْضِ وَغَيْرِهِ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عُمَرَ: لَوْ رأَيت قاتِلَ عُمَرَ فِي الحَرَمِ مَا ندَهْتُهُ
أَي مَا زَجَرْتُهُ. قَالَ ابْنُ الأَثير: والنَّدْهُ الزَّجْرُ بِصَه ومَه. ونَدَهَ الإِبلَ يَنْدَهُها نَدْهاً: سَاقَهَا وَجَمَعَهَا وَلَا يَكُونُ إِلَّا لِلْجَمَاعَةِ مِنْهَا، وَرُبَّمَا اقْتاسُوا مِنْهُ لِلْبَعِيرِ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا رأَوْهُ جَريئاً عَلَى مَا أَتى أَو المرأَةِ إِحْدَى نَوادِهِ البَكْرِ. والنَّدْهَة